أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

أمي ومراحل حياتي

إنضم
18 يونيو 2015
المشاركات
16,354
مستوى التفاعل
7,630
النقاط
118
العمر
65
الإقامة
العراق
#أمي ومراحل حياتي
عندما نكون صغاراً يكون حضنها عالمنا..
وعندما نكبر قليلاً يكون طرف ثوبها دليلنا..
وحين نصبح في عمر السابعه تكون الأمان عند عودتنا من المدرسة ..
وفي العاشرة هي المرأة ونحن نمتص من كلامها وتصرفاتها مايبصم شخصيتنا..
وفي الثانية عشر تصبح الصديقة في لحظة والعدو عند الغضب لكننا لانستطيع النوم دون ابتسامتها ..
وفي الرابعة عشر نهرب منها لنؤكد استقلالنا في محاولات مضحكة..
وفي السادسة عشر نواجهها بأنها جيل ونحن من جيل آخر!
وفي الثامنة عشر لا نفرح بنجاحنا إلا من خلال فرحة عينيها ودمعة زهوها..
وفي العشرين قد نودعها لنلتحق ببعثة أو نظن أننا نسيناها إزاء حب العشرين العاصف..
وفي الرابعة والعشرين نخجل من قبلتها اوتوددها وحرصها ونتأفف لأننا لم نعد اطفالا يا امي !
وفي الثلاثين ننشغل بزواجنا وابنائنا وقد نهاتفها أو نزورها..
وفي الخامسة والثلاثين تجمعنا وعائلاتنا الصغيرة فنحاول ان نوازن بين انشغالنا عنها والبر بها..
وفي الأربعين تداهمنا لحظات الصحو بين وقت وآخر :
اريد امي ..
اريد ان اعود الى حضنها واتذكر اكلاتها الشهية وكلماتها الظريفة..
أما مابعد الأربعين فنكتشف فجأة اننا اصبحنا نسخة منها وما كنا نرفضه من توجيهاتها نكرره مع أبنائنا وما كنا نغفله من حكمتها او نتجاهله من نصائحها يداهمنا بقوة لأنه يجري في دمنا وفي ايقاع نبضاتنا ..
أمي ..أحبك في الصغر والكبر..
أنت الحضن والبوصلة وغيمة الأمان السارية فوق رأسي من المهد الى اللحد اطال الله في اعمار أمهات أحبابنا وغفر الله لمن توفاهم الله.
 

mohammed.shams

نائب الادارة
طاقم الإدارة
تجربة
إنضم
31 يناير 2017
المشاركات
2,303,109
مستوى التفاعل
48,721
النقاط
117
جزاك الله الف خير
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )