[font="]أم الأمام زين العابدين شهر بانويه بنت كسرى يزدجر[/font]
[font="] [/font][font="] [/font]
[font="]الأميرة شاه زنان أن صح التعبير عنها ، أميرة تربت في البلاط الكسروي وشاء الله أن تتحول من ذلك البلاط الملكي الدنيوي إلى البلاط الملكي الأخروي إلى بيت أبي عبد الله الحسين عليه السلام لتنجب حجة الله على العالم الامام زين العابدين عليه السلام.[/font]
[font="]أسمها : [/font]
[font="]اضطرب أصحاب التاريخ والمحدثون في اسمها بين الأصل وبين الاسم الذي تحولت إليه وبين هاتين المرحلتين ظهرت لها عدة أسماء وإليك الروايات التي وردت أسمائها فيها :[/font]
[font="]1 ـ غزالة : قال الحافظ عبد العزيز في ترجمة زين العابدين أمه يقال لها سلامة وقال إبراهيم بن إسحاق أمه غزالة أم ولد ([font="][1][/font]) .[/font]
[font="]2 ـ شاه زنان : قال الأربلي ولد علي بن الحسينعليه السلام بالمدينة في الخميس الخامس من شعبان من سنة ثمان وثلاثين من الهجرة في أيام جده أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قيل وفاته بسنتين وامه أم ولد اسمها غزالة وقيل : بل كان أسمها شاه زنان بنت يزدجرد وقيل غير ذلك ([font="][2][/font]) .[/font]
[font="]3 ـ سلامة : قال الكليني في ترجمة السجاد عليه السلام ولد عليه السلام في سنة ثمان وثلاثين وقبض في سنة خمس وتسعين وله سبع وخمسون سنة وأمه سلامة بنت يزدجرد بن شهريار بن شيرويه بن كسرى أبرويز ([font="][3][/font]) .[/font]
[font="]4 ـ خولة بنت يزدجرد ملك فارس : قال الأربلي في ترجمة السجادعليه السلام في رواية أخرى : إنه ولد سنة سبع وثلاثين وقبض وهو أبن سبع وخمسين في سنة أربع وتسعين وكان بقاؤه بعد أبي عبد الله عليه السلام ثلاثا وثلاثين سنة ويقال : في سنة خمس وتسعين أمه خولة بنت يزدجرد ملك فارس وهي التي سماها أمير المؤمنين عليه السلام شاه زنان ويقال : بل كان أسمها برة بنت النوشجان ويقال : كان أسمها شهربانو بنت يزدجرد وكان يقال له عليه السلام : أبن الخيرتين لقول رسول الله صلى الله عليه واله : إن لله من عباده خيرتين فخيرته من العرب قريش ومن العجم فارس وكانت أمه بنت كسرى ([font="][4][/font]) .[/font]
[font="]5 ـ برة بنت النوشجان : كما سترد ضمن بعض الأحاديث الآتية .[/font]
[font="]6 ـ شهربانو بنت يزدجرد : قال الشيخ المفيد الأمام بعد الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام أبنه أبو محمد علي بن الحسين زين العابدين عليهما السلام وكان يكنى أيضا بأبي الحسن وأمه شاه زنان بنت يزدجرد بن شهريار كسرى ويقال إن أسمها شهربانو ، وكان أمير المؤمنين عليه السلام ولى حريث بن جابر جانبا من الشرق فبعث إليه بنتي يزدجرد بن شهريار فنحل أبنه الحسين عليه السلام شاه زنان منهما فأولدها زين العابدين عليه السلام ونحل الأخرى محمد بن أبي بكر فولدت له القاسم بن محمد بن أبي بكر فهما أبنا خالة وكان مولد علي بن الحسين عليه السلام بالمدينة سنة ثمان وثلاثين من الهجرة فبقي مع جده أمير المؤمنينعليه السلام سنتين ومع عمه الحسن عليه السلام أثني عشرة سنة ومع أبيه الحسين عليه السلام ثلاثا وعشرين سنة وبعد أبيه الحسين عليه السلام أربعا وثلاثين سنة وتوفي بالمدينة سنة خمس وتسعين من الهجرة وله يومئذ سبع وخمسون سنة وكانت إمامته أربعا وثلاثون سنة ودفن بالبقيع مع عمه الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام ([font="][5][/font]) .[/font]
[font="]7 ـ جهان شاه كما سيأتي في بعض الأخبار .[/font]
[font="]8 ـ شهربانويه كما سيأتي ذكره في خبر .[/font]
[font="]9 ـ سلافة : قال المبرد : كان أسم أم علي بن الحسين عليهما السلام 10 ـ سلافة من ولد يزدجرد معروفة النسب من خيرات النساء وقيل خولة ([font="][6][/font]) .[/font]
[font="]مريم : قال أبن شهر اشوب في ترجمة الامام السجاد عليه السلام سمه الوليد بن عبد الملك وأمه شهربانويه بنت يزدجرد بنت شهريار الكسرى ويسمونها أيضا بشاه زنان وجهان بانويه وسلافة وخولة وقالوا : هي شاه زنان بنت شيرويه بن كسرى أبرويز ويقال هي برة بنت النوشجان والصحيح هو الأول وكان أمير المؤمنين عليه السلام سماها مريم ويقال سماها فاطمة وكانت تدعى سيدة النساء ([font="][7][/font]) .[/font]
[font="]11 ـ فاطمة : كما مر عليك . [/font]
[font="]قدومها إلى البيت العلوي : [/font]
[font="]بعد فتح خراسان وقعت هذه المرأة الجليلة أسيرة بأيدي المسلمين فجئ بها إلى المدينة في أيام عمر بن الخطاب وخيرت بين المسلمين فاختارت أبي عبد الله الحسين عليه السلام زوجا لها .[/font]
[font="]1-عن عون بن محمد ، عن سهل بن القاسم النوشجاني ، قال :قال لي الرضا بخراسان: إن بيننا وبينكم نسب قلت وما هو أيها الأمير ؟قال: إن عبد الله بن عامر بن كريز لما فتح خراسان أصاب أبنتين ليزدجرد بن شهريار ملك الأعاجم ، فبعث بهما إلى عثمان بن عفان فوهب إحداهما للحسن والأخرى للحسين عليهما السلام فماتتا عندهما نفساوين فصاحبة الحسين عليه السلام نفست بعلي بن الحسين عليهما السلام فكفل عليا بعض أمهات ولد أبيه فنشأ وهو لا يعرف أما غيرها ثم علم أنها مولاته وكان الناس يسمونها أمه وزعموا أنه زوج أمه ومعاذ الله إنما زوج هذه على ما ذكرنا وكان سبب ذلك أنه واقع بعض نسائه ثم خرج يغتسل فليقيته أمه هذه فقال لها : إن كان في نفسك في هذا الأمر شيء فاتقي الله وأعلميني ؟فقالت : نعم فزوجها ،فقال الناس :زوج علي بن الحسين عليهما السلام أمه قال عون : قال لي سهل بن القاسم : ما بقي طالبي عندنا إلا كتب هذا الحديث عني عن الرضا عليه السلام ([font="][8][/font]) .[/font]
[font="] 2- عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال: لما قدم بأبنة يزدجرد على عمر وأدخلت المدينة أشرف لها عذارى المدينة وأشرق المسجد بضوء وجهها ، فلما دخلت المسجد ورأت عمر غطت وجهها وقالت : إنه بيروج باد هرمز قال: فغضب عمر وقال : تشتمني هذه وهم بها فقال أمير المؤمنين : ليس لك ذلك أعرض عنها ، إنها تختار رجلا من المسلمين ثم احسبها بفيئه عليه فقال عمر : احتاري قال : فجاءت حتى وضعت يدها على رأس الحسين عليه السلام فقال : أمير المؤمنين عليه السلام : ما أسمك؟فقالت :جهان شاه فقال: بل شهربانويه ,ثم نظر إلى الحسين عليه السلام فقال: يا أبا عبد الله ليلدن لك منها غلام خير أهل الأرض ([font="][9][/font]) .[/font]
[font="]قال العلامة المجلسي في شرح هذ الخير: يزدجرد آخر ملوك الفرس وهو ابن شهريار بن أبرويز بن هرمز بن انو شيروان وكان إشراق المسجد بضوئها كناية عن ابتهاج أهل المسجد برؤيتها وعجبهم من صورتها وصباحتها .[/font]
[font="]وفي الكافي أن بيروج بادا هرمز واف كلمة تضجر وبيروج معرب بيروز أي سود يوم هرمز وأساء الدهر إليه وانقلب الزمان عليه حيث صارت أولاده اسارى تحت حكم مثل هذا أو دعاء على جدها هرمز يعني لا كان لهرمز يوم حتى تصير أولاده كذلك . ( وهم بها ) أي أراد إيذائها أو أن يأخذها لنفسه قوله عليه السلام : بل شهربانويه كأنه عليه السلام غير أسمها للسنة أو لأنه من أسماء الله تعالى لما ورد في الخبر في النهي عن اللعب بالشطرنج إنه يقول ما شاهه أو قتل شاهه والله شاهه ما مات وما قتل أو أنه عليه السلام أخبر أنه ليس اسمها جهان شاه بل اسمها شهربانويه وإنما غيرته للمصلحة كما يدل عليه رواية صاحب العدد أو المعنى لم ينبغ لك هذا الاسم بل كان ينبغي تسميتك بشهربانويه (ليلدن) كأنه إشارة إلى أن أولاده عليه السلام يحصل من ولد هو خير أهل الأرض وفي بعض النسخ بالتاء لأنه تم الكلام عند قوله : لك ، وقوله : منها غلام جملة أخرى .ثم إن الخبر يخالف الخبر السابق وذاك أقرب إلى الصواب إذ أسر أولاد يزدجرد الظاهر انه كان بعد قتله أو استئصاله وذلك كان في زمن عثمان وغن أمكن أن يكون بعد فتح القادسية أو نهاوند أخذ بعض أولاده هناك لكنه بعيد وأيضا لا ريب في أن تولد علي بن الحسين عليه السلام منها كان في أيام خلافة أمير المؤمنين عليه السلام ولم يولد منها غيره كما نقل وكون الزواج في زمن عمر وعدم تولد منها إلا بعد عشرين سنة بعيد ولا يبعد أن يكون عمر في هذه الرواية تصحيف عثمان والله أعلم .[/font]
[font="]3-وقال أبو جعفر محمد بن جرير بن رستم الطبري ليس التاريخي لما ورد في سبي الفرس إلى المدينة أراد عمر بن الخطاب بيع النساء وأن يجعل الرجال عبيدا فقال له أمير المؤمنين عليه السلام : إن رسول الله صلى الله عليه واله قال : أكرموا كريم كل قوم فقال عمر : قد سمعته يقول : إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه وإن خالفكم فقال أمير المؤمنين عليه السلام هؤلاء قوم قد ألقوا إليكم السلم ورغبوا في الإسلام ولا بد أن يكون لي فيهم ذرية وأنا أشهد الله وأشهدكم أني أعتقت نصيبي منهم لوجه الله تعالى ، فقال جميع بني هاشم قد وهبنا حقنا أيضا لك فقال : اللهم أشهد أني قد أعتقت ما وهبوا لي لوجه الله ، فقال المهاجرين والأنصار قد وهبنا حقنا لك يا أخا رسول الله فقال : اللهم أشهد انهم قد وهبوا حقهم لي أني قبلته أشهدك أني اعتقهم لوجهك فقال عمر :لم نقضت علي عزمي في الأعاجم ؟ وما الذي رغبك عن رأي فيهم ، فأعاد عليه ما قال رسول الله صلى الله عليه واله في إكرام الكرماء فقال عمر : قد وهبت لله ولك يا أبا الحسن ما يخصني وسائر ما يوهب لك ، فقال أمير المؤمنين عليه السلام اللهم اشهد على ما قالوه وعلى عتقي إياهم ، فرغب جماعة من قريش في أن يستنكحوا النساء ، فقال أمير المؤمنين عليه السلام : هن لا يكرهن على ذلك ولكن يخيرن ما أخترنه عمل به ، فاشار جماعة إلى شهربانويه بنت كسرى فخيرت وخوطبت من وراء حجاب والجميع حاضر فقيل لها : من تختارين من خطابك ؟ وهل أنت ممن تريدين بعلا ؟ فسكتت فقال أمير المؤمنين قد أرادت وبقي الأختيار ، فقال عمر : وما علمك بإرادتها البعل: فقال أمير المؤمنينعليه السلام إن رسول الله صلى الله عليه واله كان إذا اتته كريمة قوم لا ولي لها وقد خطبت يأمر أن يقال لها هل أنت راضية بالبعل؟ فإن استحيت وسكتت جعل إذنها صمتها وأمر بتزويجها وإن قالت : لا لم يكرهها على ما تختاره وإن شهربانويه أريت الخطاب فأومأت بيدها إلى الحسين بن علي عليهما السلام فاعيد القول عليها بالتخير فأشارت بيدها وقالت إن كنت مخيرة وجعلت أمير المؤمنين عليه السلام وليها وتكلم حذيفة بالخطبة فقال أمير المؤمنين ما اسمك؟فقالت شاهزنان بنت كسرى قال أمير المؤمنين عليه السلام : أنت شهربانويه وأختك مرواريد بنت كسرى قالت : آريه ([font="][10][/font]) .[/font]
[font="]إسلامها على يد الزهراء عليها السلام : [/font]
[font="]روي عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال: لما قدمت أبنة يزدجرد أبن شهريار آخر ملوك الفرس وخاتمتهم عل عمر وأدخلت المدينة استشرفت لها عذارى المدينة ، واشرق المجلس بضوء وجهها ، ورأت عمر فقالت : آه بيرويز با هرم ، فغضب عمر وقال : شتمتني هذه العلجة وهم بها فقال علي عليه السلام : ليس لك إنكار على مالا تعلمه ، فأمر أن ينادي عليها ، فقال أمير المؤمنين عليه السلام : لا يجوز بيع بنات الملوك وإن كن كافرات ، ولكن أعرض عليها أن تختار رجلا من المسلمين حتى تتزوج منه وتحسب صداقها عليه من عطائه من بيت المال يقوم مقام الثمن فقال عمر : أفعل وعرض عليها أن تختار فجاءت فوضعت يدها على منكب الحسين عليه السلام فقال (جه نام داري أي كنيزك) يعني : ما اسمك يا صبية ؟ قالت : جهان شاه فقال بل شهربانويه ، قالت:تلك أختي ، قال : (راست كفتي) أي صدقت ثم التفت إلى الحسين عليه السلام فقال احتفظ بها وأحسن إليها ، فستلد لك خير أهل الأرض في زمانه بعدك وهي أم الأوصياء الذرية الطيبة ، فولدت علي بن الحسين زين العابدين عليهما السلام .[/font]
[font="]ويروى أنها ماتت في نفاسها به وإنما اختارت الحسين عليه السلام لأنها رأت فاطمة الزهراء [/font][font="]i[/font][font="] وأسلمت قبل أن يأخذها عسكر المسلمين ولها قصة وهي أنها قالت : رأيت في النوم قبل ورود عسكر المسلمين كأن محمداصلى الله عليه واله دخل دارنا وقعد مع الحسين عليه السلام وخطبني له وزوجني منه ، فلما أصبحت كان ذلك يؤثر في قلبي وما كان لي خاطر غير هذا ، فلما كان في الليلة الثانية رأيت فاطمة الزهراء بنت محمد صلى الله عليه واله قد أتتني وعرضت علي الإسلام فأسلمت ثم قالت : إن الغلبة تكون للمسلمين وإنك تصلين عن قريب إلى أبني الحسين سالمة لا يصيبك بسوء أحد قالت : وكان من الحال أني خرجت إلى المدينة ما مس يدي إنسان ([font="][11][/font]) .[/font]
[font="]شاه زنان تروي عن ابيها : [/font]
[font="]سال أمير المؤمنين عليه السلام شاه زنان بنت كسرى حين أسرت : ما حفظك عن أبيك بعد وقعة الفيل؟ قالت : حفظت عنه إنه كان يقول : إذا غلب الله على أمر ذلت المطامع دونه ، وإذا انقضت المدة كان الحتف في الحيلة فقال عليه السلام : ما أحسن ما قال أبوك ، تذل المقادير حتى يكن الحتف في التدبير ([font="][12][/font]).[/font]
[font="]الإختلاف في اسم أبيها : [/font]
[font="]1 ـ قال الشهيد في الدروس في ميلاد السجاد عليه السلام وأمه شاه زنان بنت شيرويه بن كسرى أبرويز ، وقيل : ابنة يزدجرد ([font="][13][/font]).[/font]
[font="]2 ـ في كتاب التذكرة : وامه شاه زنان بنت ملك قاشان وقيل : بنت كسرى يزدجرد بن شهريار ، ويقال أسمها شهربانويه ([font="][14][/font]) . [/font]
[font="]أبوها يقف على الإيوان : [/font]
[font="]عن النوشجان بن البودمردان قال : لما جلى الفرس عن القادسية وبلغ يزدجرد بن شهريار ما كان من رستم وإدالة العرب عليه وظن أن رستم قد هلك والفرس جميعا وجاء مبادر وأخبره بيوم القادسية وانجلائها عن خمسين الف قتيل ، خرج يزدجرد هاربا في أهل بيته ووقف بباب الإيوان وقال : السلام عليك أيها الإيوان ! ها أنا ذا منصرف عنك وراجع إليك ، أنا أو رجل من ولدي لم يدن زمانه ولا آن أوانه .[/font]
[font="]قال سليمان الدليمي : فدخلت على أبي عبد الله عليه السلام فسألته عن ذلك وقلت له : ما قوله : أو رجل من ولدي فقال : ذلك صاحبكم القائم بأمر الله عزوجل السادس من ولدي وقد ولده يزدجرد فهو ولده ([font="][15][/font]).[/font]
