العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
هذه القصيدة طلبت مني لأكتبها
عن حالة حدثت بين الاخوان
ودخل فيما بينهم الشيطان
فغير بعض النفوس ..
عن حالة حدثت بين الاخوان
ودخل فيما بينهم الشيطان
فغير بعض النفوس ..
يا زائف الليل إذ بدره عنه غدا
ويا رائد البيض إذ البخلُ عدا
لستُ سفيهاً بمن مروا عليك
أنا أبن والدي كان كريماً ندا
يلوذ به الطيب ويفرشُ العين
للقادمِ غير مبالٍ صباحاً او عشا
يغبطهُ مد العون لمن هو أهلاً
ويقرأ من ذا يلوذ بمكرٍ ليعلى
ويغض الطرف عنه ليس ليشئٍ
إنما رجاحة عقلٍ وسمته العلا
فلا أركن وأغدو خاتماً بيد احدٍ
ولم يطوعني إلا ديني و الولا
صمتي لا خوفاً او مهابة احدهم
بل ترك الكلاب تنبحُ بعيدة لتسلا
ولو بقيتَ وحدي أطوي الفيافي
فالقادم من العمر ربع الذي ولى
فلا أأسف عن مَن أخترع الوشايةَ
وراح يدسُ سمهُ للاطرشِ والاعمى
فعجبتُ كيف يدسهُ ومن أين تعلم
والاناء واحدً بلا حراما او دُنى
فالذي لا يثمن نفسهُ إلا كالبهيمةِ
فثمنهُ ما تبرزهُ البهيمة بالمرعى
ولا اعتب على بخيس الثمن للحمهِ
وإنما سيمةُ الرجل على ما تربى
فهذا الزمانِ لا يقرُ على واحدٍ قط
ويسقط الدنيئ كالقمحِ بين الرحى
مَن الذي اعطاك شمساً او قمراً لتبع
وشيجُ عُلقةٍ حباها الله ولها بالحب زكى
هل نفعتك سرابيلاً فوق ركاماً
لا تجملهُ إلا طيب الطباعِ إذ وعى
ومثلُك قد بهرتهُ أشياءً بآنها تنتهي *
ومثلي لا يرى مثلُك كالكلب يسعى
الكلب يلهث لسيدهِ راكضا دهره
والبخيلُ يجمعُ المال لغيرهِ يتهنى
وتغتابني وأنا من لحمك دون حقٍ
وكأني بصلاتك والصيام رحن سدى
فعزائي الوحيد اني لازلت على العهدِ
لا أبيعُ لكني أتجاهلُ من خلقُه تردى
*بآنها ..في آنها يعني في لحظتها
12/04/2021
العـ عقيل ـراقي