العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
برب الراقصات والهوى يا أنتِ تمهلي..1
فبعض الذي منكِ بين الضلوع يتخللِ
والبعض في لبابة القلبِ يكتب ويغني
وعيوني لاترى إلا بعض الترهاتِ والخبلِ
هاتِ ماأستبقى لي الزمان من شطحٍ
لو علم إني الذي أنتظرُ لغيرها بالعللِ
لا ترسم بين العيون غشاوةً وأنظر دربك
فكل الذي رسمته الايام لم يحل ولم يزلِ
أبصرت قافلة الشوقِ بالذي نهواهُ راحلةً
فكيف لعمرٍ يأتيه العذاب من عدوٍ وخلي
أيترك شمساً رسمتها عيونه غراماً وعشقا
أم يترك الفؤاد بين ذي خوفٍ أو عطلِ
لا ترمي صفاء قلبكِ بترهات المرضِ
فكل أبن أدمٍ ناقصاً إلا آل محمد كُملِ
أمشي الهوينا بين حزن وهيبة عشقها
وألوذ مراراً بين ضحكتها وذاك الاملِ
أقصري الدرب وبالحب زيلي أشوكه
كما سأزيل بالشوق كل حقودٍ خذلِ
أنا أبن الجنوبِ عراقيي الطبعُ طيعاً
وصعب المراسِ إذ جاس بي الخبلِ
مجنوناً بكِ أفخرُ وإن ظنوا به نقصاً
فكل عقلٍ بلا جنون الهوى يبقى خلِ
1..الراقصات..الشفتين حين الكلام يرقصن..
29/09/2015
العــ عقيل ـراقي