العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
![271814211.jpg](http://www4.0zz0.com/2015/09/01/01/271814211.jpg)
مَن يشتري صمتي بهذه المساحات
المملوءة بالحزن والانتظار
وهناك عند بوابة المحطة
ثمة مقعدةٍ تجمع عليه بعض
ذباب المحطةِ والانكسار
جاءت ريحٍ اسقطت مني الاوراق
تبعثرت كل امنياتي
في الصالة ..
لا تجمعوها
هذه الامنيات تهوى الانتحار
دنت جمليةً تسألُ عن الامنيات
قلتُ وعيني تجوب مسرحها
اي فتنةٍ كأنها النار
تُغري ناظرها برقصتها في الريح
ولونها الذهبي الفاقع عشقاً
لكنها تحرقُ حد الاحتضار
قلتُ الشهوةُ تملئ عيني
من أي الناس انتِ
من أي الامصار
هزت رأسها ببراءة مراهقةٍ
انا من بلدٍ فيه العيشُ
بلا استقرار
ضحكتُ في سري
قلتُ نعم أعرفه ، هو صاحبي
أين ما ملتُ بعيني جاء
بكل الاسفار
لممنا الاوراق وانتبهنا
أن الايد عالقاتٍ ببعض
قالت أيدُكَ هذه
أم للعائمِ فنار
قلت أنتشلتُ من البحرِ
غرقى ..
لكني أسقطتُ فيه كل الاسرار
جاءت عيناها بين أزرار قميصي
وسألت هل مَرٌكَ أن الغربةُ
إليك انكسار..
جمعتُ كل قواتي البدينةِ
وقلت بفمٍ..
إني من بلدٍ يأبى الانكسار
قالت الغربة وحلٍ
والغربة فناءٍ بعد فناء
والغربةُ شنار
قلت من أنتِ..؟
قالت والطيب منها
كبساتين اللوزِ
أنا البصرةُ
أحنُ إليكَ
وكل يومٍ ألبس حُلتي
واجلس في
صالات الانتظار..
01/09/2015
العراقي