العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
لمَ نحمل اصداءهُ بين العيون والاهداب
وكلنا في العشقِ مدلسٍ كذاب
اعرف إني غششتَ الحبَ
وسارعت الشمس خلف ظلي
وتم الغياب
وأنت غششت فؤادُكَ بالغرام
وتبحثُ عن أي دفءٍ
لتغلق عليه الابواب
ملأتُ كاسات الليل بالخمرة والحزنِ
وكل كأسٍ فيه ألف قصةٍ
وأسمعُ منك الحكايا
كأنهن سطرن بكتاب
كم من مساءٍ مر
وحين أمسيتُ لانتظارك
تلوت تلاحين الشوق والاحباب
انا يا أنت كذاب..
احملُ مضغة تؤلمني
كثيراً ما هيمتني
منك المفاتن وتلك القباب
وأحتسي غرامي بينهن كمحراب
لمَ توقع أفئدة الناس بغرامك
وأنتَ مثلي مدعٍ كذاب
صرخت بأعناق اباريق الليل
هذه الثمالةِ فرط غرامٍ
لا ما تنبتهُ الاعناب
كذبتُ عليك إني والهٍ
والولهُ أدرسهُ للمبتدئين في العشقِ
كذبتُ عليكِ إني اشتاق
والشوق بقلبي كأنه ميزاب
وكذبتُ عليك إني لا ارى غيرُكِ
وكل اللأتي رأيتهن مرن ببالي
كالشهاب..
كذبتُ حين واعدتك باللقاء
وحين دنت ساعة القربِ
سمعتُك تأنُ من وجع الغياب
أنا يا أنت كذاب..
حين أخذتك معي للحلمِ
لم يزل عالق بلساني طعمك
ولم تزل رائحتك تملأُ صدري
وحين أغمض عيني لا أراك
أرى احلامُكَ تفتح لي كل الابواب
حين مست شفتاي تلك الشامة
أثملت الخمر صحوا
ووازيت الاحلام نشوةً
وفاض فوق شفاهي
عسل اللوزِ
ونمتُ بين نهديك الف عام
وسكنت روحي بين عتمةُ ايامي
وبين تلاحين الضباب
لاتكفي اظنها لا تكفي
ليلةً بين متاريس النهدِ
وخصرٍ فيه نضوج العبق
وأغاني الوحشةِ والغياب
حين تهيأت طيور الشوق
بين الجسدين..
نام بوطر الدهر غراب
زقزقةً ملؤها أنغام دفءٍ
ورعشةِ الى اخر الفجرِ
او نصلهُ الى غلق الابواب
فلا الشمس ترى عُرينا
والليل يظمُ جسدينا بظلمتهِ
ويودُ الليل بظلمته لايغدو بعيداً
ويشتاق إلينا ألاياب
فاترةً شفاهكِ حين أمسها
كفرطٍ من بقايا الدم تقطرُ
احيرُ بمعجمهن وأي الطلاسم تحمل
جمراً توقد فيهن بلا نارٍ
وينظراني نهديكِ كمستوحشة الذئاب
اخاف زمجرتهن والعناق
كخبزٍ توا يخرج من النار
حين العناق
يقرأن فوق صدري
قصائد السياب
واجثو بلا سعةٍ للوقت
كيف يلمُ هذا النهد المتوحش
وفيه تجمعت كل مفاتن النساء
ألقي عليه كُلي لأكف
منه العتاب
لا يرضى سوى إني ابصم
إليه إني قلبي عن غيره قد تاب
18/05/2015
العــراقي