هكذا أمر الحسين عليه السلام مخاطبا أبا الفضل العباس عليه السلام حين اعتزم واستاذن للجهاد بين يديه ، بعدما قدم كل من في المعسكر روحه فداءا للاسلام وللاصلاح في الامة الإسلامية حتى بقي الحسين عليه السلام وحيدا فريدا في البلاء .
لاشك ان الايمان يقوى ويرسخ ويتجلى ويرقى عندما ينفرد العبد في البلاء وحين يبقى وحيدا مع الله جل وعلا
لانه مادام مع الله فانه يستمد القوة والثبات والشجاعة والنصر بأذنه تعالى
وكما في الامتحان فان الطالب يستحضر كل مافي تفكيره وذهنه وتعلقه وطموحه وامله ونجاحه من اجل ان يتفوق في الامتحان لذلك بقي الحسين عليه السلام وحيدا في ارض الطف لاظهار هذا التجلي وهذا التكامل وهذا النور وهذا الانتصار وهذا الفوز والايمان كله الذي بقي يضئ وينير به قلوب المؤمنين على مر الزمان لكي يخرجهم من الظلمات الى النور .
وان الامتحان الذي وجهه الامام الحسين عليه السلام لاخيه أبا الفضل العباس بأحضار الماء من حيث ان الحصول على الماء في ذلك الموقف نصر وقوة لان الماء هو أيضا سلاح في المعركة وكما أوضح ذلك سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد الصرخي الحسني دام ظله في بيان قوله تعالى ( ان الله مبتليكم بنهر ) ،
وهنا وبعد وصول أبا الفضل العباس عليه السلام الى النهر لملأ القربة وبعد قتال كبير لحيلولة وصوله الى النهر واستسقاء الماء الا انه عليه السلام رغم وصوله النهر ورغم اغترافه للماء بيده الا انه لم يشرب الماء .. ليتذكر ان الحسين عليه السلام وعياله عطاشى ليتذكر انه الوفاء وليتذكر انه الصبر وليتذكر انه النصر والخلود وان الله مع الصابرين ،
ولنتذكر ان طالوت لما فصل بالجنود أي جعلهم فصائل لغرض التقدم لقتال الأعداء قال لهم ان الله مبتليكم بنهر فمن شرب منه فليس مني ومن لم يطعمه فانه مني الا من اغترف غرفة بيده الآية
(فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ ***1754; فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ ***1754; فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ ***1754; قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَاقُو اللَّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ ***1751; وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (249) البقرة)
فكان الاختبار الذي اختبر به طالوت جنوده هو الماء حتى صار الجنود الى ثلاث فرق
فرقة شربت الماء وخالفت امر طالوت وهم لاطاعة عندهم لمولاهم فقد فشلوا في الاختبار ولا يتحقق على يدهم الانتصار
وفرقة اغترفت غرفة من الماء فشربت وهم الذين قالوا لاطاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده ،
وفرقة لم تطعم اوتشرب الماء وهؤلاء هم الصابرون هم الثابتون هم الفائزون هم المنتصرون الذين قالوا لما برزوا لجالوت كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله والله مع الصابرين وقالوا ربنا افرغ علينا صبرا وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين ..
كان هذا لسان حال أبا الفضل العباس عليه السلام عند وروده النهر ولم يشرب الماء ، وكان هذا الانتصار الذي تفرد به ابا الفضل العباس عليه السلام حتى بقي خالدا على مر العصور .
لاشك ان الايمان يقوى ويرسخ ويتجلى ويرقى عندما ينفرد العبد في البلاء وحين يبقى وحيدا مع الله جل وعلا
لانه مادام مع الله فانه يستمد القوة والثبات والشجاعة والنصر بأذنه تعالى
وكما في الامتحان فان الطالب يستحضر كل مافي تفكيره وذهنه وتعلقه وطموحه وامله ونجاحه من اجل ان يتفوق في الامتحان لذلك بقي الحسين عليه السلام وحيدا في ارض الطف لاظهار هذا التجلي وهذا التكامل وهذا النور وهذا الانتصار وهذا الفوز والايمان كله الذي بقي يضئ وينير به قلوب المؤمنين على مر الزمان لكي يخرجهم من الظلمات الى النور .
وان الامتحان الذي وجهه الامام الحسين عليه السلام لاخيه أبا الفضل العباس بأحضار الماء من حيث ان الحصول على الماء في ذلك الموقف نصر وقوة لان الماء هو أيضا سلاح في المعركة وكما أوضح ذلك سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد الصرخي الحسني دام ظله في بيان قوله تعالى ( ان الله مبتليكم بنهر ) ،
وهنا وبعد وصول أبا الفضل العباس عليه السلام الى النهر لملأ القربة وبعد قتال كبير لحيلولة وصوله الى النهر واستسقاء الماء الا انه عليه السلام رغم وصوله النهر ورغم اغترافه للماء بيده الا انه لم يشرب الماء .. ليتذكر ان الحسين عليه السلام وعياله عطاشى ليتذكر انه الوفاء وليتذكر انه الصبر وليتذكر انه النصر والخلود وان الله مع الصابرين ،
ولنتذكر ان طالوت لما فصل بالجنود أي جعلهم فصائل لغرض التقدم لقتال الأعداء قال لهم ان الله مبتليكم بنهر فمن شرب منه فليس مني ومن لم يطعمه فانه مني الا من اغترف غرفة بيده الآية
(فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ ***1754; فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ ***1754; فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ ***1754; قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَاقُو اللَّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ ***1751; وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (249) البقرة)
فكان الاختبار الذي اختبر به طالوت جنوده هو الماء حتى صار الجنود الى ثلاث فرق
فرقة شربت الماء وخالفت امر طالوت وهم لاطاعة عندهم لمولاهم فقد فشلوا في الاختبار ولا يتحقق على يدهم الانتصار
وفرقة اغترفت غرفة من الماء فشربت وهم الذين قالوا لاطاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده ،
وفرقة لم تطعم اوتشرب الماء وهؤلاء هم الصابرون هم الثابتون هم الفائزون هم المنتصرون الذين قالوا لما برزوا لجالوت كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله والله مع الصابرين وقالوا ربنا افرغ علينا صبرا وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين ..
كان هذا لسان حال أبا الفضل العباس عليه السلام عند وروده النهر ولم يشرب الماء ، وكان هذا الانتصار الذي تفرد به ابا الفضل العباس عليه السلام حتى بقي خالدا على مر العصور .
