أوجعني الليل
حين يغيب
ويُمسي الغيابُ نبي
وتتأرجح في الخيال
مخافة هذا الليلُ
ويشعلُ بالروح القصبِ
تأتي الاغنيات قاحلةً
مثل نجدٍ بلا عُشبِ
أملأ من رحيق الشوقِ
عيوني..وتفيض
أشتياقاً لأملأ بها
للعاشقين القربِ
تغازلني الشموس
وأغازل بدراً
تشتاقهُ الشُهبِ
ثمةَ من يراودها
والخوف يجثمُ
فوق صدر الليل
وذا ذي العقلِ فارغاً
او سمته غبي
أأستجمع الحبَ
وأرفدهُ بباقة فلٍ
وكيف ينفعُ
وكل العشق علينا
يعتُبِ
إنها تأتي ساعات الليلِ
وفيها حمماً من اللهفة
وكلها لهبي
ترى كيف أكتبُ
حرفين دون ذكرها
وهل يفصح الحرفِ
دون الادبي
مجرات لوزٍ
ومفاتن الياسمين
بين الكحلِ والهُدبِ
ويلمسُ برقة طفلٍ
ما يقرأُ منها
وما يُسطرُ بالكتبِ
قالوا أنت أهملت النرجسَ
قلت كيف يدافُ
وفيها من الانوثة
والانوثةِ لها تعجبي
ينسلُ لمخدعها
ليلاً
حلمي الجهور
ويرسمُ فوق خصرها
بالشفاهِ بعدما
منها الاكفُ تتعبي
تشيطنتُ في خلوتها
وسمعت البلبلُ
لآهاتها يغردُ
طربي
فاترةً تلك الشفاهُ
وفيها من الغنجِ
مايُسكرُ الروح
وكأنها بالاشواقُ
تُغني غراماً
وتلعبي..
08/10/2015
العــ عقيل ـراقي
