العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
في مساءات البنفسجِ
يضيعُ الشمعُ
ويملأ العشق
من رحيق الفهمِ
كل الغرام..
تنامُ في مخدعها
كل الحكاياتِ واللهفةِ
وترى عيون عاشقها
تزررُ قميصها المنشى
بالنمر وطيب الاقحوان
وبلا فكرٍ تغفو
وتنام..
تترك بوابتها مغلقةً
حين تهب نسمات الفجرِ
وتزدادُ لهيباً بدوار الشوقِ
لكنها تنزع عنها الانوثةِ
كي لا تُلام..
من فرط إنوثتها
نست إنها لوحةً إتقن رسمها
بين الفجةِ والفجةَ
الف عنقودٍ من الفضةِ
وبين ساقية النهدِ
تغفو احلامي
بسلام..
وقفة..
حين رأيتها تقف خلف البيتِ
هناك حيث شجرة التوتِ
جئتها من وراءها
وعانقتها كسارقٍ
يخطفُ قبلةً بعنقها العاجي
وتحت نهديها تتشبكُ أكفي
كأني عانقتُ
عمراً محوتُ منه
السالف من
الايام..
وإستدارت بخفةٍ وروعة
وكان الثوبُ كالبساتين
فيه كوةً إستنهض بها نمراً
يريدُ العراك..
حين حدثتهُ شفاهي
أقر بشوق وتم
الوئام..
سال الشبق المترع بالشفاهِ
وإتكأت الى الشجرةِ
تريد الوقوف
لكن رعشات الرغبةِ
تركتها تثملُ حد
الهيام..
دفنتُ وجهي بصدرها
كان الدفء والطيب
كواحةً من النرجس البري
تركت نفسي تغفو
وتمنيتُ لو طال العناقُ
أعوام..
تشهيتُ الزنبق المكتظُ
بين النحرِ والنهدِ
كيف إنسل يارب هذا النقى
بين سرةً تجمهرت بها الاناثُ
ونهداً جاوز الخدر المُسكرِ
وخصرٍ فيه إبتلاءاتٍ
وبشفتيها العنقودتين أحارب كل
الحكام..
18/10/2015
العــ عقيل ـراقي