في كلِ مقاهي الغربة هنا
نقشتُ حروف اسمكِ
كلما عدتُ لطاولةً فيها
حروفكِ..
انتعش حسرةً واصرخُ
بصمت كل الآهات بصدري
متى يلوح لي سناكِ..
أمسِ بين زحام الطرقاتِ
كنت اغسلُ وجهي
ببعض الكلمات المتعبةِ
وأفتشُ عن اي زاويةً
اترك فيها ألمي
في كل الفناءاتِ
لا شيء أرى
إلا اني محوت الضباب بقلبي
مثُل اللُجين رأيتُ وجهكِ
يصدحُ مثل سمرةُ الشمس
يحمل فوق اجنحة النورسِ
اغنياتٍ بحلنٍ يرق لهن الفؤاد..
يتلو عشق الاحلام اللازورديةِ
ويعانقُ ما تشتهي النفسُ منكِ..
وقفة..
بين أضرحة مخبأها السري
هناك ثمة قطتين تنويان العراك
ونمراً تجمهرت فيه كل النشوات
وخصراً تلوى حد الثمالةِ لليلِ
وفي رابعة الخصرِ
كأساً ملئتها أعنت الليلِ
بالخمرة والعسل الداني
أي الهي أهذه كأساً متعبةً
أم سُرةً توج فيها الخصرِ
إقتربتُ بحذرٍ
كي تبقى القطتين نائمتين
لكن صوت الصمت اوقظ
نمرها المتعجرف عشقاً
خبأتُ عقيلها بين النهدِ
ورائعة الخصرِ
راوغ النمر كل السُهدِ
سحبتُ سحابةً
كي اغطي كل الامطار
بين الخصر والنهدِ
رأيت أفانينها تعج
باللوز والمشمشات
تعوذتُ ان يغفو
الشيطان بصحوهِ
ويبقى متيقظاً
لكنه غافل القططِ
ونام بين الشراشف العبقِ
يترك لها بين الصدفِ
المتناثرُ فوق جسدها
نشواتٍ بيضٍ صغيرات
وهي مثلما الصبحُ
تنزع عنها كل المبهمِ
ليضج الليل بصباحٍ
ينسى إنه ليلٍ اظلم..
من أوقد الاقمار للسهرةِ
يسأل المجنون بها عشقاً
كيف إندس بين السرةُ
وهذا الخصرُ عبقاً أزلي
هل ينظرُ جسداً فيه
تشع كل الاقمار..؟
سقطت ريحانةً
تلهثُ فوق خمارتيها
إستل الشبق الشرقي
الى كل عناوينها
وترك يبصم بحبٍ
الى أنهك التعبُ منه
ومن لذتهِ
غامت عيناها بالشوقِ
تسألُ بشفافيةٍ وغرام
متى نبدأ الحبَ..
قلتُ متى
سننتهي..؟
29/10/2015
العــ عقيل ـراقي
