العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
أنا لم أزل هنا وفي يدي القلم
أكتب وارسم ما يحلو لي ويفهمُ
وفي رأس الهوى جنوناً عابثا
وأقيه لقلبي يوماً أن لا يُرجم
خلا المقهى و يعجه الصمت
وجلست في زواياه للعقلِ احتكم
مرت حينها أوسانٍ من الغيثِ
وهب نسيماً يداعب لي النِعم
توكأتُ لما آلت اليه الروح
من وجعٍ،والوجع بالروحِ يقصمُ
شمعةً أحاكيها عن ذاك الامس
كيف أنزوى ظلها وبات يتمتم
نَمت بين الحروفِ قصيدةً بلهاء
فيها العروضِ غاضباً وبات يُلقم
غنت لي الشمعةُ أغنيةً لها
قلت كيف يدارُ بنهرها البلمُ
وهي تُرخي للنعس الفضي بجفنها
وتلمُ حكايا أشعاري لليلها وتحلم
ويفضي من كوةٍ بحجرتها بلبلٍ
لو كان ذي فصاحةٍ لأفهم العجمُ
لكنه يغردُ لما يراها من يفاعةً
وكيف لهذا الجسدُ بالثوب يظلمُ
أيهً يا أنتِ كم غريبة هي الايام
تتلون حين الصفاء ويقصر اليومُ
وحين البعادِ ترى الساعةِ بلا حِراكِ
كأنه يوم الحشرِ ساعته ألف عامُ
لا عليكِ تعلم البعض مني الصبر
وكيف لبعض الهموم حباً أترجمُ
20/11/2015
العــ عقيل ــراقي