ابو مناف البصري
المالكي
*أول إعلان تجاري في التأريخ*
يروي " الأصفهاني " في كتابه "الأغاني" أن تاجراً من الكوفة قدِمَ المدينة المنورة بخُمرٍ "جمع خِمار وهو ثوبٌ تُغطي به المرأةُ رأسها "، فباعها كلها وبقيت السُّود منها لم تُقبل عليها النساء، وبقيت بضاعة كاسدة في وجه صاحبها. وكان التاجر صديقاً لـ "الدارميّ" (المتوفى 90 هـ)
وكان الدارميّ مكيًّا يقيم في المدينة، اشتهر بشعر الغزل، وكان له حظ من الغناء، ثم ما لبث أن تنسّك وأقلع عن الغناء، وما عاد يقرض شعراً غزلياً.
فشكا التاجر لصديقه ما صار إليه أمر تجارته؛ فقال له الدارميّ : لا تقلق، فإني سأبيعها لك.
ثم أنشد قائلاً :
قل للمليحةِ في الخمارِ الأسودِ
ماذا فعلتِ بناسكٍ متعبِّدِ
قد كانَ شمَّرَ للصلاة ثيابَهُ
حتى وقفتِ له ببابِ المسجدِ
رُدّي عليهِ صيامَهُ وصلاتَهُ
لا تَفتنيهِ بحقِّ دينِ محمَّدِ
فانتشرت الأبيات بين الناس، وأقبلت النسوةُ على الخُمر السود، وباع الكوفيُّ بضاعته ومضى في سبيله، وعاد الدراميّ لتنسكه وعبادته.
وقيل ان هذه الأبيات على عذوبتها كانت أول اعلان تجاري في التاريخ.
والحق أن أبا هريرة الدوسي ( المتوفى 59 هـ) قد سبق الدارمي في ذلك، حيث أن أبا هريرة رأى رجلاً في السوق يبيع البصلَ ولديه بضاعة كاسدة، فطلب منه ان يروي له حديثاً في هذا وله نصف الأرباح، فقال على الفور كذباَ وافتراءً : إن رسول الله صلى الله عليه واله قال : "من أكل بصل عكة فقد زار مكة!!" فهرعت الناس لتشتري البصل حتى نفد، كما روى هذا ابن ابي الحديد المعتزلي في شرح نهج البلاغة.
يروي " الأصفهاني " في كتابه "الأغاني" أن تاجراً من الكوفة قدِمَ المدينة المنورة بخُمرٍ "جمع خِمار وهو ثوبٌ تُغطي به المرأةُ رأسها "، فباعها كلها وبقيت السُّود منها لم تُقبل عليها النساء، وبقيت بضاعة كاسدة في وجه صاحبها. وكان التاجر صديقاً لـ "الدارميّ" (المتوفى 90 هـ)
وكان الدارميّ مكيًّا يقيم في المدينة، اشتهر بشعر الغزل، وكان له حظ من الغناء، ثم ما لبث أن تنسّك وأقلع عن الغناء، وما عاد يقرض شعراً غزلياً.
فشكا التاجر لصديقه ما صار إليه أمر تجارته؛ فقال له الدارميّ : لا تقلق، فإني سأبيعها لك.
ثم أنشد قائلاً :
قل للمليحةِ في الخمارِ الأسودِ
ماذا فعلتِ بناسكٍ متعبِّدِ
قد كانَ شمَّرَ للصلاة ثيابَهُ
حتى وقفتِ له ببابِ المسجدِ
رُدّي عليهِ صيامَهُ وصلاتَهُ
لا تَفتنيهِ بحقِّ دينِ محمَّدِ
فانتشرت الأبيات بين الناس، وأقبلت النسوةُ على الخُمر السود، وباع الكوفيُّ بضاعته ومضى في سبيله، وعاد الدراميّ لتنسكه وعبادته.
وقيل ان هذه الأبيات على عذوبتها كانت أول اعلان تجاري في التاريخ.
والحق أن أبا هريرة الدوسي ( المتوفى 59 هـ) قد سبق الدارمي في ذلك، حيث أن أبا هريرة رأى رجلاً في السوق يبيع البصلَ ولديه بضاعة كاسدة، فطلب منه ان يروي له حديثاً في هذا وله نصف الأرباح، فقال على الفور كذباَ وافتراءً : إن رسول الله صلى الله عليه واله قال : "من أكل بصل عكة فقد زار مكة!!" فهرعت الناس لتشتري البصل حتى نفد، كما روى هذا ابن ابي الحديد المعتزلي في شرح نهج البلاغة.