رافد البغدادي
:: شعراء وادباء الفخامة::

حواء .. حذار من ان تعشقي رجلا , بنصف قلب !!!
الاديب
أيــام تحت الاقدام .
[FONT="]كانت تشعر بين كلماته لها في ساعات اللقا والوداد, انه لم يبلغ من حبه لها ما يرضي كبريائها الانثوي , ومع هذا قبلت بالنزر اليسير من نسائم غزله التي تداعب عواطفها , كما يمسح الربيع _رفقا_ اوراق الورد . ولم تنكر عليه برودة عشقه تصريحا او تلميحا , لانها هي من تمنت منه لفتة اهتمام بها , بعد ان رأته للمرة الاولى في جامعتها,, ,جاء لزيارة استاذ كان زميل دراسته الجامعيه , لم يستطع هو مواصلة دراسته الاكاديميه , لضيق ذات اليد ,ولربما انه كان ذا شخصية قلقة ,,,لكنه كان وسيما جسيما ,كانه من رجال الطيران اناقة وحضور. وانتهى به الامر موظفا من الدرجة الخامسه , ولكنه محط انظار النساء الحالمات بفارس الاحلام .[/FONT]
[FONT="]بهذه الوسامة والاناقة والحضور, والقدرة على الكلام المعسول.[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]مما حدا بزميلته في العمل ان تخطب وده برقيق القول , ولكنها لم تبح له بما تجدمن حبها له , وربما شعر بذلك منها وتأكد له ميلها نحوه , ولم يستطع فتح نافذة اخرى مع امرأة اخرى ,لان فتاته الجامعيه قطعت معه مشوارا من اللقاءآت يتبادلان فيها غزل شفيف كضباب حالم ناعس في احضان الفجر.[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]كانت توثق هذه اللقاءآت بدفتر ايامهما بخواطر ندية تضمنها من حوارهما الكثير وترسم صور اللقاء بذهنية الكاتب ا لمتمرس في الوصف.[/FONT]
[FONT="]كان يحثها على اكمال دراستها العليا , ونزولا عند رغبته , مهدت لاهلها طريق رغبتها بذلك . فوافقوا على سفرها لاكمال دراستها .[/FONT]
[FONT="]اتصلت به وهو في العمل,, تخبره موعد سفرها , وساعة طيرانها .[/FONT]
[FONT="]اجاب[/FONT]
[FONT="]_نعم نعم ,, سأكون في المطار مساء الغد[/FONT]
[FONT="]سمعت زميلته جوابه . وحسبت انه هو من يسافر .[/FONT]
[FONT="]فأسرعت في مساء اليوم التالي الى المطار لتلقيه وتخبره حقيقة مشاعرها نحوه .[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]وفي المطار , انحازت حبيبته من اهلها بعيدا لتودعه , ويحدوها الامل في تحقيق رغبته , [/FONT]
[FONT="]همست بصوت يشوبه الحذر:[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]_ ارجو ان تعرف حقيقة واحده , انه مهما تباعدنا فأن قلبي يعانق قلبك[/FONT]
[FONT="]تذكر ايامنا ونسمات لحظات جمعتنا ,, [/FONT]
[FONT="]تذكر بحـّة حزني[/FONT]
[FONT="]والتياعي وسهدي ,واضطرابي وقلقي , كلها لك وحدك ,[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]سأعطيك هذا الدفتر , ففيه كل ايامنا التي اقتنصناها من فم الزمان.[/FONT]
[FONT="]لعله يؤنس وحشتك , ويوقد ذاكرتك ويشحذ شوقك .[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]تذكرني مع كل سطر كتبتُه ,,,بل مع كل كلمه .[/FONT]
[FONT="]اغمض عينيك وتخيل شكلي ومكاني ,في البعد[/FONT]
[FONT="]تخيل[/FONT]
[FONT="] شكل ثوبي[/FONT]
[FONT="]تسريحة شعري [/FONT]
[FONT="]تذكرني بيوميات هي بين يديك لعلها تتسلل كماء رقراق الى جداول قلبك[/FONT]
[FONT="]فتطفيء ظمأ شوقك الي لتبدد لوعة افتقادك اياي.[/FONT]
[FONT="]اخذ منها دفتر الايام , وانحاز بعيدا يرمقها وترمقه برسائل العيون[/FONT]
[FONT="]وتلمست هي طريقها الى الطائرة بتلويحة وداع مرة كالعلقم لم تبددها [/FONT]
[FONT="]كل انواع (الشكولا) .[/FONT]
[FONT="]رجع مع المودعين ,, وقبل ان يصل باب الخروج , تفاجأ بزميلته في العمل لاهثة انفاسها ,شاحب وجهها منثور شعرها ,[/FONT]
[FONT="]فبادرها على الفور
_ما الذي جاء بكِ الى المطار ؟[/FONT]
[FONT="]فردت بنفس مضطرب[/FONT]
[FONT="]_كيف تسافر , ولم تقل كلمة وداع , او تخبرني على الاقل ؟[/FONT]
[FONT="]اجاب[/FONT]
[FONT="]_ انا جئت مودعا [/FONT]
[FONT="]فردت بفرح بدا على محياها الشاحب[/FONT]
[FONT="] _فلنخرج من المطار بسرعه , اريد ان اقول لك شيئا.[/FONT]
[FONT="]خرجا من المطار الى هامش المدينة , حيث الشوارع لم تكن مكتظه[/FONT]
[FONT="]سارا معا ,, فبادرها قائلا [/FONT]
[FONT="]_ قبل ان تتكلمي ,,,,, بدا وجهك الان _ساطعا_ كالشمس بعد ان كان شاحبا مصفرا , [/FONT]
[FONT="]وعلى حين غره تعثرت , امسك يدها [/FONT]
[FONT="]نظرت تحتها ,,, لقد انخلع كعبها العالي ,, اضطربت[/FONT]
[FONT="]وقالت له [/FONT]
[FONT="]_لو سمحت ,, اعطني هذا الدفتر [/FONT]
[FONT="]اخذت الدفتر ووضعته تحت قدمها كي تعالج كعبها المخلوع.[/FONT]
[FONT="] **********[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]الاديب
[/FONT]
[FONT="] حصري للفخامه
[/FONT]