على إيقاع أصابعها
سكرات حرف
تنويه:
هذا النص مرتبط بالنص الذي يسبقه هذا
https://www.f-iraq.com/vb/showthread.php?t=347840
تحتسي القهوة
وكانت مُتعَبة..
بل وكانت مُنكسِرة..
ك غُصنِ وردةٍ مُنكسِر
ومازال عُطرها يفوحُ رغمَ الألم..
ك جِنح طيرٍ مُنكسِر
ومازالَ يطيرُ باحثاً عن عُشهِ الذي سلبتهُ غُربانُ سودٍ لاترحم..
كانت يتيمةَ قَلب !
كانت موجوعة لدرجة لو أُصيبَ الوجعُ بوجعِها لَصرَخ !
كانت تكتُم ..
كانت حزينة ..
كانت وحيدة ..
كانت عابسة ..
كانت مُتمردة ..
كانت ضبابية الأنوثة ..
أهملت نفسها
والوانها الزاهية باتت مختفية ..
برغم أنها في الوقتِ ذاته
كانت أجمل امرأة تقعُ عليها عيني ..
كانت لا تأبه بل لا تُبالي ..
بل لم تكُن تأبه لوجودي حتى ..
كانت تشعُر بأنها تظلِم الجميع لأنها لم تكُن تُعيرُ لأحدٍ أدنى إهتمام ..
كانت تعيشُ خيالياً مُنفرداً
تعيشُ عالماً ذاتياً لم تطئ أرضهُ بشرٌ قط ..
كانت تنتظر
فقط تنتظر ، تتأمل ، تُراقب بعجزٍ مُنهك ..
أما آن لشئ يقلِبُ أحوالها رأساً على عقِب ..
من الظُلم أن تموتَ وفي داخِلَها الف حسرةٍ وحسرة ..
الف حاجةٍ والف صرخةٍ وعينٌ مختنِقةٌ بدموعٍ تجهلُ أسبابها ..
كانت طفلة ..
الزمانُ سارعَ في سلبِ طفولتِها
وتفنن في إيذائِها وتعذيبِها* ..
هكذا أحسست وهكذا إزدحم رأسي بمئات الاسئلة ما بِها ولما هي هكذا ..
اخشى ان اسألها ف أُزعِجَها فوق إنزِعاجِها ..
أو لا تُجيبَني ف سيزيدُ لغزَها تعقيدا ..
وجدتُها هكذا بعد شهرٍ من رؤيتها في نفس المكان ..
وجدتُها فأحسستُ بأن جُزءاً مني قد نقُص ..
لامستُ رأسي نظرتُ لجسدي ولم أجد قلبي ..
يارباهُ أيُعقلُ أنني أموت ..
نهضتُ مفزوعاً من مكاني..
أصرخ
أينَ قلبي ؟
كيفَ بأمكاني التنفس الأن بلا قلب ....
همست بصوتِها الذي أسمعهُ لأول مرة وقالت ما بِك ؟
لم أأبه لها حتى ..
لم أنظُر لها ..
قلبي قلبي قلبي أينَك* ..
أين هربت ..
أكادُ لا أُصدِق ما يحِلُ بي
أبحُلمٍ أنا الأن ام واقع ..
سألتَها
أرجوكِ
لُطفاً
أشاهدتِ قلباً مر من هُنا ..
إبتسمت لسذاجتي
وطبقت كفها على الأخر ووضعتهُ على خدِها ثُمَ
-قالت وهي تبتسم
وكيف يسيرُ قلبُك وليس للقلوب أقدام
-اجبتُها
لا أدري ، قلبي فر مني لا أشعرُ بهِ يكادُ يُغمى عليّ ..
نهَضَت ووضعت يدها على صدري ثم
-قالت
أشعُر بهِ ينبضُ ك عداءٍ يركضُ دونَ توقُف ..
قلبُك بخير ..
ف وقعت عيني بعينِها ..
وشهقتُ شهقةً ك ميتٍ عاد للحياة من جديد !
وهي تبتسمُ بوجهي
-قالت
هل أنت بخير يا ...
يوسف يوسف إسمي يوسف
إبتسمت مُجدداً وقالت
هل أنت بخيرٍ يا يوسف ؟
عُذرا ، أقلقتكِ معي ، شُكراً لِلُطفكِ أجبتَها ..
إبتسمت ثانيةً وقالت
لا عليك
وأنصرفت .....
-قلم يوسف
خاص ل فخامة العراق فقط
هذا النص مرتبط بالنص الذي يسبقه هذا
https://www.f-iraq.com/vb/showthread.php?t=347840
تحتسي القهوة
وكانت مُتعَبة..
بل وكانت مُنكسِرة..
ك غُصنِ وردةٍ مُنكسِر
ومازال عُطرها يفوحُ رغمَ الألم..
ك جِنح طيرٍ مُنكسِر
ومازالَ يطيرُ باحثاً عن عُشهِ الذي سلبتهُ غُربانُ سودٍ لاترحم..
كانت يتيمةَ قَلب !
كانت موجوعة لدرجة لو أُصيبَ الوجعُ بوجعِها لَصرَخ !
كانت تكتُم ..
كانت حزينة ..
كانت وحيدة ..
كانت عابسة ..
كانت مُتمردة ..
كانت ضبابية الأنوثة ..
أهملت نفسها
والوانها الزاهية باتت مختفية ..
برغم أنها في الوقتِ ذاته
كانت أجمل امرأة تقعُ عليها عيني ..
كانت لا تأبه بل لا تُبالي ..
بل لم تكُن تأبه لوجودي حتى ..
كانت تشعُر بأنها تظلِم الجميع لأنها لم تكُن تُعيرُ لأحدٍ أدنى إهتمام ..
كانت تعيشُ خيالياً مُنفرداً
تعيشُ عالماً ذاتياً لم تطئ أرضهُ بشرٌ قط ..
كانت تنتظر
فقط تنتظر ، تتأمل ، تُراقب بعجزٍ مُنهك ..
أما آن لشئ يقلِبُ أحوالها رأساً على عقِب ..
من الظُلم أن تموتَ وفي داخِلَها الف حسرةٍ وحسرة ..
الف حاجةٍ والف صرخةٍ وعينٌ مختنِقةٌ بدموعٍ تجهلُ أسبابها ..
كانت طفلة ..
الزمانُ سارعَ في سلبِ طفولتِها
وتفنن في إيذائِها وتعذيبِها* ..
هكذا أحسست وهكذا إزدحم رأسي بمئات الاسئلة ما بِها ولما هي هكذا ..
اخشى ان اسألها ف أُزعِجَها فوق إنزِعاجِها ..
أو لا تُجيبَني ف سيزيدُ لغزَها تعقيدا ..
وجدتُها هكذا بعد شهرٍ من رؤيتها في نفس المكان ..
وجدتُها فأحسستُ بأن جُزءاً مني قد نقُص ..
لامستُ رأسي نظرتُ لجسدي ولم أجد قلبي ..
يارباهُ أيُعقلُ أنني أموت ..
نهضتُ مفزوعاً من مكاني..
أصرخ
أينَ قلبي ؟
كيفَ بأمكاني التنفس الأن بلا قلب ....
همست بصوتِها الذي أسمعهُ لأول مرة وقالت ما بِك ؟
لم أأبه لها حتى ..
لم أنظُر لها ..
قلبي قلبي قلبي أينَك* ..
أين هربت ..
أكادُ لا أُصدِق ما يحِلُ بي
أبحُلمٍ أنا الأن ام واقع ..
سألتَها
أرجوكِ
لُطفاً
أشاهدتِ قلباً مر من هُنا ..
إبتسمت لسذاجتي
وطبقت كفها على الأخر ووضعتهُ على خدِها ثُمَ
-قالت وهي تبتسم
وكيف يسيرُ قلبُك وليس للقلوب أقدام
-اجبتُها
لا أدري ، قلبي فر مني لا أشعرُ بهِ يكادُ يُغمى عليّ ..
نهَضَت ووضعت يدها على صدري ثم
-قالت
أشعُر بهِ ينبضُ ك عداءٍ يركضُ دونَ توقُف ..
قلبُك بخير ..
ف وقعت عيني بعينِها ..
وشهقتُ شهقةً ك ميتٍ عاد للحياة من جديد !
وهي تبتسمُ بوجهي
-قالت
هل أنت بخير يا ...
يوسف يوسف إسمي يوسف
إبتسمت مُجدداً وقالت
هل أنت بخيرٍ يا يوسف ؟
عُذرا ، أقلقتكِ معي ، شُكراً لِلُطفكِ أجبتَها ..
إبتسمت ثانيةً وقالت
لا عليك
وأنصرفت .....
-قلم يوسف
خاص ل فخامة العراق فقط