العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
والفجرُ بشفتيكِ يشرقُ بجنتان
ويتركنَ الليلِ صبورا بالهذيان
يعلمُ النجمة الصغيرةِ لتصلُ
وتلفُ فوق خصرها الاقحوان
تتأبطُ منابع الطيب والخزامى
وبين نهديها يغفو البيلسان
ليس لعيني أمان وإن تثوبتي
فبعض الثيابِ تحجب العينان
وعيوني تعرفُ أين يكمن التين
وأين يمكثُ بخصركِ السيسبان
أين تتلوعُ ألآهاتِ بالنحر والزند
او خلف مفارز الصبرِ بالنهدان
حين تقوم من مجلسها الدافئِ
يرتفعُ الوشقُ المتسربلُ بالاثنان
ويتركُ الازمان عطشى للقدِ منها
وتتركني بلا متراسها بالحبِ جذلان
وحدي أعرف نقطة الزندِ والاخرى
وأعرف كيف يتم البدء به والتوهان
هديةً أجلي بها همهمات القلبِ لكِ
والبؤسُ يرفع هامتهُ بوجهي كصولاجان
كأني متهماً بالعشق لوحدي بالكونِ
وكأننا وحدنا هنا العاشقان الاثمان
05/10/2015
العـــ عقيل ــراقي