عطري وجودك
Well-Known Member
- إنضم
- 5 أغسطس 2019
- المشاركات
- 81,740
- مستوى التفاعل
- 2,748
- النقاط
- 113
إختبار المصفاة المثلث
جاء رجل لسقراط الفيلسوف، بحماس شديد قائلاً له:
هل سمعت ما حدث لأحد تلاميذك؟
فقال له:
قبل أن تتحدث، أريد أن أجري اختبار المصفاة.
فسأله: وما هو؟
فقال: هو اختبار يجب أن نجريه قبل أن نتكلم، فهيا نبدأ في تصفية ما تقول.
أولاً:
مصفاة الحقيقة
هل ما ستخبرني به صحيح، أم غير صحيح؟
فقال الرجل:
“الحقيقة لا أعرف، أنا فقط سمعت من فلان عن فلان”.
فقال:
إذن أنت غير متأكد، فلنجري الاختبار الثاني وهو:
مصفاة الخير
هل ما ستحدثني به عن تلميذي يحمل خيرًا أم شرًا؟
فقال الرجل:
“الحقيقة مش خير”.
فقال سقراط:
إذن تريد أن تخبرني بحديث غير مؤكد، ولا يحمل خيرًا. دعنا نذهب للاختبار الثالث وهو:
مصفاة الفائدة
هل حديثك يحمل فائدة؟
فأجاب الرجل في خجل:
“الحقيقة ليس فيه فائدة”.
وبأدب ختم سقراط حديثه قائلاً:
تريد أن تروي لي حديثًا لست متأكدًا منه، ولا يحمل خيرًا، وليس فيه فائدة.. فلماذا تريدني أن اسمع؟
أصدقائي:
لدي حديث حقيقي، ويقيني ويحمل لك كل خيرات كثيرة، وفوائد عديدة.
*
الحقيقة
في العالم ضلال كثير وكذب كبير، لأن رئيسه هو إبليس الكذاب والمُضل الذي سيضل العالم كله :
(رؤيا12: 9).
وإن كان الخط المستقيم يكشف الخط الأعوج، فالحق يكشف الضلال، والمسيح هو الوحيد الذي أعلن عن نفسه قائلاً:
«أَنَا هُوَ الْحَقُّ»
(يوحنا14: 6)،
كما أن الروح القدس هو الحق
(1يوحنا5: 6)،
وكلمة إلوهيم هي أيضًا الحق
(يوحنا17:17).
وعلينا نحن المؤمنون أن نسلك ونعيش طبقا لهذا الحق
(غلاطية2: 14).
كتب لوقا عن “الأمور المتيقِّنة” عندنا، لقد عرف قصّة المسيح بكل يقين الإيمان، فلم يتردّد في تصديقها. والمؤمن الذي يبني بيته على المسيح، لا يمكن أن ينهدم بيته أو يسقط، حتى إن هبَّت العواصف وهاجت الرياح ونزلت الأمطار كالسيول عليه، لأنه مؤسَّس على المسيح صخر الدهور، كما يقول المرنم:
مسيحي صخري لا يزال وغيره الكل رمال
يقول الرسول بولس:
«وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ»،
ولكنه يختم بالقول:
«فَإِنِّي مُتَيَقِّنٌ أَنَّهُ لاَ مَوْتَ وَلاَ حَيَاةَ (إلى آخر اللاءات العشرة)... تَفْصِلَنَا عَنْ مَحَبَّةِ إلوهيم الَّتِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا»
(رومية8: 28-39).
هل لاحظت الكلمتين: نعلم، متيقن؟ نعم، العلم حلو، ولكن اليقين أحلى.
*
الخير
عندما يقبل الإنسان المسيح في حياته يقدر أن يقول بلغة الواثق:
«الرَّبُّ رَاعِيَّ فَلاَ يُعْوِزُنِي شَيْءٌ»
بل ويقول أيضًا:
«إِنَّمَا خَيْرٌ وَرَحْمَةٌ يَتْبَعَانِنِي كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِي»
(مزمور23).
وفي الوقت الذي يصرخ فيه الكثيرون قائلين:
«مَنْ يُرِينَا خَيْرًا؟؟»
(مزمور4: 6)،
يقول الوحي:
«قُولُوا لِلصِّدِّيقِ خَيْرٌ!»
(إشعياء3: 10).
إن أفكار إلوهيم من نحونا هي:
«أَفْكَارَ سَلاَمٍ لاَ شَرّ»
(إرميا29: 11).
وربما يسأل مُخلِص:
وكيف أحصل على هذا الخير؟
يقول الكتاب:
«تَعَرَّفْ بِهِ وَاسْلَمْ. بِذلِكَ يَأْتِيكَ خَيْرٌ»
(أيوب22: 21)،
فعندما تقبل الرب في قلبك وحياتك تعيش في سلام وتتمتع بالخير.
وعلى المؤمن أن يصنع الخير. يقول الرسول يوحنا :
«أَيُّهَا الْحَبِيبُ، لاَ تَتَمَثَّلْ بِالشَّرِّ بَلْ بِالْخَيْرِ، لأَنَّ مَنْ يَصْنَعُ الْخَيْرَ هُوَ مِنَ إلوهيم، وَمَنْ يَصْنَعُ الشَّرَّ، فَلَمْ يُبْصِرِ إلوهيم»
(3يوحنا11).
وأيضًا لا يغلبه الشر:
«لا يَغْلِبَنَّكَ الشَّرُّ بَلِ اغْلِبِ الشَّرَّ بِالْخَيْرِ»
(رومية12: 21).
*
الفائدة
الإنسان المتألم والمتوجِّع من فعل الخطية ومن شر هذا العالم، يشعر بالذنب ويحتاج راحة لضميره بأن تُغفَر خطاياه، فيجد في المسيح الغفران:
«لَّذِي فِيهِ لَنَا الْفِدَاءُ بِدَمِهِ، غُفْرَانُ الْخَطَايَا، حَسَبَ غِنَى نِعْمَتِهِ»
(أفسس1: 7).
والخطية لها عقاب ودينونة قدام الرب ، والإنسان في حاجة ماسة للتبرير، فيجده في المسيح:
«مُتَبَرِّرِينَ مَجَّانًا بِنِعْمَتِهِ بِالْفِدَاءِ الَّذِي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ»
(رومية3: 24).
والخطية عبودية تحتاج إلى تحرير :
«فَإِنْ حَرَّرَكُمْ الابْنُ فَبِالْحَقِيقَةِ تَكُونُونَ أَحْرَارًا»
(يوحنا8: 36).
وهي عداوة وتغرُّب عن إلوهيم والمسيح صنع المصالحة
(كولوسي1: 20).
وهي أفسدت الكيان البشري ويحتاج أن يولد من جديد
(2كورنثوس5: 17)،
والخطية قذارة ونجاسة يلزمها التطهير :
(1يوحنا1: 7)
بل الخطية أجرتها الموت ويحتاج الإنسان للحياة
(رومية6: 23).
فقل لي يا صديقي:
أين تجد الغفران، والتبرير والتحرير والمصالحة والسلام والخلاص والحياة، بعيدًا عن المسيح ابن إلوهيم؟!
فحسنًا قيل:
“المسيح يغنيك عن كل شيء، وعن كل شخص، لكن لا شيء ولا شخص يغنيك عن المسيح”.
إن المسيح حقيقة واضحة كالنور وهل ترانا محتاجين لمصباح لكي نبحث عن الشمس؟!
إن من ينكر المسيح ينكر التاريخ، ومن يرفضه يرفض الحياة. فالحقيقة الدامغة التي لا تقبل الشك هي:
أن المسيح ابن إلوهيم يحبك، مات ليغفر ذنبك، ويفرح ويسعد قلبك، ويضمن لك كل الخير. فهل تطلبه الآن؟!
وإن قبلته وتمتعت به أرجو ألاّ تنسى أن تشكره، وتخدمه، وتسجد له، وتتحدث عنه، حديث الحق والخير والفائدة؟!
* * *
أشكرك أحبك كثيراً...
بركة الرب لكل قارئ .. آمين .
وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين
جاء رجل لسقراط الفيلسوف، بحماس شديد قائلاً له:
هل سمعت ما حدث لأحد تلاميذك؟
فقال له:
قبل أن تتحدث، أريد أن أجري اختبار المصفاة.
فسأله: وما هو؟
فقال: هو اختبار يجب أن نجريه قبل أن نتكلم، فهيا نبدأ في تصفية ما تقول.
أولاً:
مصفاة الحقيقة
هل ما ستخبرني به صحيح، أم غير صحيح؟
فقال الرجل:
“الحقيقة لا أعرف، أنا فقط سمعت من فلان عن فلان”.
فقال:
إذن أنت غير متأكد، فلنجري الاختبار الثاني وهو:
مصفاة الخير
هل ما ستحدثني به عن تلميذي يحمل خيرًا أم شرًا؟
فقال الرجل:
“الحقيقة مش خير”.
فقال سقراط:
إذن تريد أن تخبرني بحديث غير مؤكد، ولا يحمل خيرًا. دعنا نذهب للاختبار الثالث وهو:
مصفاة الفائدة
هل حديثك يحمل فائدة؟
فأجاب الرجل في خجل:
“الحقيقة ليس فيه فائدة”.
وبأدب ختم سقراط حديثه قائلاً:
تريد أن تروي لي حديثًا لست متأكدًا منه، ولا يحمل خيرًا، وليس فيه فائدة.. فلماذا تريدني أن اسمع؟
أصدقائي:
لدي حديث حقيقي، ويقيني ويحمل لك كل خيرات كثيرة، وفوائد عديدة.
*
الحقيقة
في العالم ضلال كثير وكذب كبير، لأن رئيسه هو إبليس الكذاب والمُضل الذي سيضل العالم كله :
(رؤيا12: 9).
وإن كان الخط المستقيم يكشف الخط الأعوج، فالحق يكشف الضلال، والمسيح هو الوحيد الذي أعلن عن نفسه قائلاً:
«أَنَا هُوَ الْحَقُّ»
(يوحنا14: 6)،
كما أن الروح القدس هو الحق
(1يوحنا5: 6)،
وكلمة إلوهيم هي أيضًا الحق
(يوحنا17:17).
وعلينا نحن المؤمنون أن نسلك ونعيش طبقا لهذا الحق
(غلاطية2: 14).
كتب لوقا عن “الأمور المتيقِّنة” عندنا، لقد عرف قصّة المسيح بكل يقين الإيمان، فلم يتردّد في تصديقها. والمؤمن الذي يبني بيته على المسيح، لا يمكن أن ينهدم بيته أو يسقط، حتى إن هبَّت العواصف وهاجت الرياح ونزلت الأمطار كالسيول عليه، لأنه مؤسَّس على المسيح صخر الدهور، كما يقول المرنم:
مسيحي صخري لا يزال وغيره الكل رمال
يقول الرسول بولس:
«وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ»،
ولكنه يختم بالقول:
«فَإِنِّي مُتَيَقِّنٌ أَنَّهُ لاَ مَوْتَ وَلاَ حَيَاةَ (إلى آخر اللاءات العشرة)... تَفْصِلَنَا عَنْ مَحَبَّةِ إلوهيم الَّتِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا»
(رومية8: 28-39).
هل لاحظت الكلمتين: نعلم، متيقن؟ نعم، العلم حلو، ولكن اليقين أحلى.
*
الخير
عندما يقبل الإنسان المسيح في حياته يقدر أن يقول بلغة الواثق:
«الرَّبُّ رَاعِيَّ فَلاَ يُعْوِزُنِي شَيْءٌ»
بل ويقول أيضًا:
«إِنَّمَا خَيْرٌ وَرَحْمَةٌ يَتْبَعَانِنِي كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِي»
(مزمور23).
وفي الوقت الذي يصرخ فيه الكثيرون قائلين:
«مَنْ يُرِينَا خَيْرًا؟؟»
(مزمور4: 6)،
يقول الوحي:
«قُولُوا لِلصِّدِّيقِ خَيْرٌ!»
(إشعياء3: 10).
إن أفكار إلوهيم من نحونا هي:
«أَفْكَارَ سَلاَمٍ لاَ شَرّ»
(إرميا29: 11).
وربما يسأل مُخلِص:
وكيف أحصل على هذا الخير؟
يقول الكتاب:
«تَعَرَّفْ بِهِ وَاسْلَمْ. بِذلِكَ يَأْتِيكَ خَيْرٌ»
(أيوب22: 21)،
فعندما تقبل الرب في قلبك وحياتك تعيش في سلام وتتمتع بالخير.
وعلى المؤمن أن يصنع الخير. يقول الرسول يوحنا :
«أَيُّهَا الْحَبِيبُ، لاَ تَتَمَثَّلْ بِالشَّرِّ بَلْ بِالْخَيْرِ، لأَنَّ مَنْ يَصْنَعُ الْخَيْرَ هُوَ مِنَ إلوهيم، وَمَنْ يَصْنَعُ الشَّرَّ، فَلَمْ يُبْصِرِ إلوهيم»
(3يوحنا11).
وأيضًا لا يغلبه الشر:
«لا يَغْلِبَنَّكَ الشَّرُّ بَلِ اغْلِبِ الشَّرَّ بِالْخَيْرِ»
(رومية12: 21).
*
الفائدة
الإنسان المتألم والمتوجِّع من فعل الخطية ومن شر هذا العالم، يشعر بالذنب ويحتاج راحة لضميره بأن تُغفَر خطاياه، فيجد في المسيح الغفران:
«لَّذِي فِيهِ لَنَا الْفِدَاءُ بِدَمِهِ، غُفْرَانُ الْخَطَايَا، حَسَبَ غِنَى نِعْمَتِهِ»
(أفسس1: 7).
والخطية لها عقاب ودينونة قدام الرب ، والإنسان في حاجة ماسة للتبرير، فيجده في المسيح:
«مُتَبَرِّرِينَ مَجَّانًا بِنِعْمَتِهِ بِالْفِدَاءِ الَّذِي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ»
(رومية3: 24).
والخطية عبودية تحتاج إلى تحرير :
«فَإِنْ حَرَّرَكُمْ الابْنُ فَبِالْحَقِيقَةِ تَكُونُونَ أَحْرَارًا»
(يوحنا8: 36).
وهي عداوة وتغرُّب عن إلوهيم والمسيح صنع المصالحة
(كولوسي1: 20).
وهي أفسدت الكيان البشري ويحتاج أن يولد من جديد
(2كورنثوس5: 17)،
والخطية قذارة ونجاسة يلزمها التطهير :
(1يوحنا1: 7)
بل الخطية أجرتها الموت ويحتاج الإنسان للحياة
(رومية6: 23).
فقل لي يا صديقي:
أين تجد الغفران، والتبرير والتحرير والمصالحة والسلام والخلاص والحياة، بعيدًا عن المسيح ابن إلوهيم؟!
فحسنًا قيل:
“المسيح يغنيك عن كل شيء، وعن كل شخص، لكن لا شيء ولا شخص يغنيك عن المسيح”.
إن المسيح حقيقة واضحة كالنور وهل ترانا محتاجين لمصباح لكي نبحث عن الشمس؟!
إن من ينكر المسيح ينكر التاريخ، ومن يرفضه يرفض الحياة. فالحقيقة الدامغة التي لا تقبل الشك هي:
أن المسيح ابن إلوهيم يحبك، مات ليغفر ذنبك، ويفرح ويسعد قلبك، ويضمن لك كل الخير. فهل تطلبه الآن؟!
وإن قبلته وتمتعت به أرجو ألاّ تنسى أن تشكره، وتخدمه، وتسجد له، وتتحدث عنه، حديث الحق والخير والفائدة؟!
* * *
أشكرك أحبك كثيراً...
بركة الرب لكل قارئ .. آمين .
وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين