كان هناك رجل متكبر يمشى مرحا في السوق وكانت عليه من حسن الهيئة والزهو ما لا يعلمه إلا الله!!!!
فمرت به امرأة مسكينه تبيع السمن فقال لها :ماذا تبيعين يا امرأة؟ .... فقالت :أبيع سمنا يا سيدي!!!
فقال لها: ارني ما عندك!!!!
وعندما أرادت ان تنزل السمن من فوق رأسها أراقت منه بعض السمن على ثيابه بغير قصد، فغضب الرجل غضبا شديدا... وقال لها :لن ابرح الأرض دون أن تعطيني ثمن الثوب !!!! ... فظلت المرأة تتوسل به وتستعطفه وتقول له:
خل عني ياسيدي وأنا امرأة مسكينه؟؟؟؟
فقال لها: لن ابرح الأرض دون أن تعطيني ثمن الثوب!!!
فقالت له: وكم ثمن الثوب؟ ... قال: ألف درهم!!
فقالت له: أنا امرأة فقيره من أين لي بألف درهم؟
قال لها: لاشأن لي؟.......فقالت: ارحمني ولا تفضحني!!!
بينما هو يتهددها ويتوعدها ، إذ أقبل عليهم شاب فقال لها:
ما شأنك يا امرأة؟... فقصت عليه ما جرى!!!!
فقال الفتى: أنا أدفع ثمن الثوب!! فأخرج ألف درهم، فعدها الرجل المتكبر، وقبل أن يذهب من مكانه!
قال له الشاب: على رسلك أيها الرجل؟ ... فقال:ماذا تريد؟
فقال له: هل أخذت ثمن الثوب؟..... فقال: نعم والحمدلله!!!
فقال له الشاب: فأين الثوب؟ ......فقال: ولما ؟!
فقال له: لقد اعطيناك ثمن الثوب فاعطنا الثوب؟؟
قال الرجل المتكبر: وأسير عاريا؟! .. قال الشاب: لا شأن لي!!
قال الرجل المتكبر: وأن لم اعطك الثوب!!!
قال الشاب: تعطينا الثمن؟ ..قال المتكبر: الألف درهم؟
قال الشاب: كلا بل الثمن الذي نطلبه!!!
فقال المتكبر: لقد دفعت لي ألف درهم؟؟
فقال الشاب: لا شأن لي بما دفعته!! فقال المتكبر:وكم تريد؟
فقال الشاب: ألفي درهم!!!!.. فقال المتكبر: هذا كثير!!!
فقال الشاب:إذا فأعطنا ثوبنا؟.....قال المتكبر: أتريد ان تفضحني!!! .. قال الشاب: كما كنت ان تريد ان تفضح المرأة
المسكينة؟؟.. فقال الرجل: هذا ظلم!!!
فقال الشاب: الآن تتكلم عن الظلم!!
فخجل المتكبر من فعلته ودفع المال للشاب ، فأعلن الشاب من فوره أن المال هدية للمرأة المسكينة!!.
إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس، فتذكر قدرة الله عليك!!!
