قتيبة
** إذا قرأ الإمام في صلاته آية أو قول الله عزوجل ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ) فهل يصلي الإنسان وهو في الصلاة يذكر صلاة و سلاماً على النبي صلى الله عليه وسلم ؟
أما في الفرض فإنه في الأظهر والله وتبارك وتعالى أعلى وأعلم على أن الإنسان إذا كان يسمع الإمام يقرأ آية فيها رحمة أو آية فيها عذاب أنه يجوز له أن يترحم أو يتعوذ بالله أو يدعوا ، فإن الصلاة إنما هي للذكر وقراءة القرآن ، ولكننا نقول لا يستحب وإنما الاستحباب إنما هو في النفل فكما جاء في صحيح البخاري من حديث حذيفة أنه صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة فلا يمر بآية رحمة إلا سأل ، ولا يمر بآية عذاب إلا تعوذ ، والقاعدة أنه ما ثبت في الفرض ثبت في النفل يعني استحب في النفل ، وما ثبت في النفل جاز في الفرض ، وإنما قلنا جاز لأن النبي صلى الله عليه وسلم يتخفف في النفل مالا يتخفف في غيره ، وإنما قلنا ليس بممنوع لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) ولم يفرق إلا ما دل فيه الدليل ، ولكن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم على هذا فإذا كان في الفرض فإنه يجوز لك لكن الأولى ألا يفعل وأما في النفل فالراجح أنه لا بأس بذلك وأما قول أن ذلك مخاطبة للنبي صلى الله عليه وسلم فليس في ذلك مخاطبة وإنما هي دعاء فيدعوا للنبي صلى الله عليه وسلم ويدعوا لمن منّ الله به تعالى عليه خاصة ، أما الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فيها نوع من نفع العبد نفسه كما جاء ذلك عند أبي داوود وغيره من حديث أُبي بن كعب ( أنه قال : يا رسول الله كم أجعل لك من صلاتي ؟ ، قال : ما شئت وإن زدت فهو خير لك ، قال : أجعل لك ثلثها ؟ ، قال : ما شئت وإن زدت فهو خير لك ، قال : نصفها ؟ ، قال : ما شئت وإن زدت فهو خير لك ، ثم قال : اجعل لك صلاتي كلها ، - ومعنى صلاتي يعني دعائي - ، قال صلى الله عليه وسلم :إذن يكفى همك ويغفر ذنبك ) ومن المعلوم أن الإنسان صلى وقال : اللهم اغفر لي ، اللهم ارحمني فإن ذلك لا بأس خاصة إذا كان ذلك في النافلة وعلى هذا فلا حرج والله أعلم .
من حلقة يوم الأحد 29/10/1433هـ أجاب فضيلة الشيخ عبدالله السلمي - حفظه الله -
** إذا قرأ الإمام في صلاته آية أو قول الله عزوجل ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ) فهل يصلي الإنسان وهو في الصلاة يذكر صلاة و سلاماً على النبي صلى الله عليه وسلم ؟
أما في الفرض فإنه في الأظهر والله وتبارك وتعالى أعلى وأعلم على أن الإنسان إذا كان يسمع الإمام يقرأ آية فيها رحمة أو آية فيها عذاب أنه يجوز له أن يترحم أو يتعوذ بالله أو يدعوا ، فإن الصلاة إنما هي للذكر وقراءة القرآن ، ولكننا نقول لا يستحب وإنما الاستحباب إنما هو في النفل فكما جاء في صحيح البخاري من حديث حذيفة أنه صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة فلا يمر بآية رحمة إلا سأل ، ولا يمر بآية عذاب إلا تعوذ ، والقاعدة أنه ما ثبت في الفرض ثبت في النفل يعني استحب في النفل ، وما ثبت في النفل جاز في الفرض ، وإنما قلنا جاز لأن النبي صلى الله عليه وسلم يتخفف في النفل مالا يتخفف في غيره ، وإنما قلنا ليس بممنوع لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) ولم يفرق إلا ما دل فيه الدليل ، ولكن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم على هذا فإذا كان في الفرض فإنه يجوز لك لكن الأولى ألا يفعل وأما في النفل فالراجح أنه لا بأس بذلك وأما قول أن ذلك مخاطبة للنبي صلى الله عليه وسلم فليس في ذلك مخاطبة وإنما هي دعاء فيدعوا للنبي صلى الله عليه وسلم ويدعوا لمن منّ الله به تعالى عليه خاصة ، أما الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فيها نوع من نفع العبد نفسه كما جاء ذلك عند أبي داوود وغيره من حديث أُبي بن كعب ( أنه قال : يا رسول الله كم أجعل لك من صلاتي ؟ ، قال : ما شئت وإن زدت فهو خير لك ، قال : أجعل لك ثلثها ؟ ، قال : ما شئت وإن زدت فهو خير لك ، قال : نصفها ؟ ، قال : ما شئت وإن زدت فهو خير لك ، ثم قال : اجعل لك صلاتي كلها ، - ومعنى صلاتي يعني دعائي - ، قال صلى الله عليه وسلم :إذن يكفى همك ويغفر ذنبك ) ومن المعلوم أن الإنسان صلى وقال : اللهم اغفر لي ، اللهم ارحمني فإن ذلك لا بأس خاصة إذا كان ذلك في النافلة وعلى هذا فلا حرج والله أعلم .
من حلقة يوم الأحد 29/10/1433هـ أجاب فضيلة الشيخ عبدالله السلمي - حفظه الله -
