ظل آليآسمين
Well-Known Member
- إنضم
- 9 نوفمبر 2012
- المشاركات
- 2,626
- مستوى التفاعل
- 10
- النقاط
- 38
أم عبدالعزيز
** تقول بأنا نعلم الحديث أن " من كان آخر كلامه من الدنيا لا إله إلا الله دخل الجنة " ومن توفي على إثر غيبوبة أو عملية جراحية لم ينطق بهذه الشهادة ، قد يشكل على ذويه وأهله أنه لم يكن آخر كلامه من الدنيا لا إله إلا الله ؟
أولاً يا أخي لو أن الإنسان مات ولم يقل هذه الكلمة لا يجوز أن نسيء الظن به ، قد يشغله المرض أو ربما الغيبوبة أو يأخذه موت الفجأة فلا يقولها ، هل نقول والله هذا لم يقل لا إله إلا الله هذا سوء خاتمة ! ، لا يا أخي هذا لا يجوز نتقي الله والعياذ بالله بل الرسول عليه الصلاة والسلام يقول " موت الفجأة [ الذي يأخذ الإنسان أحياناً غره ] راحة للمؤمن وأخذت أسف للكافر " راحة للمؤمن فهو نعمة من الله عزوجل لهذا المؤمن ، يعني سلِم من سكرات الموت ، فكونه لم يقل لا إله إلا الله لا يدل على سوء خاتمة ، هذه يجب أن تكون واضحة ومتقررة عند الناس ، والأمر الآخر هذا الذي أصيب بغيبوبة أو ربما أُدخل غرفة العمليات وأُعطي البنج قد يكون قبل أن يصاب بالغيبوبة أو يدخل غرفة العمليات ويذهب عقله بالبنج قال لا إله إلا الله محمد رسول الله وخُتم له بها ، قد يكون أيضاً لا يستطيع أن يتكلم ولكن معه عقل يعقل وهو يقولها بينه وبين ربه ، الله سبحانه أعلم بما في قلبه ونحن لا نعلم ، وهو سبحانه أقرب إلى عبده من حبل الوريد ، ويعلم السر وأخفى ، بل يعلم ما توسوس به الصدور ويتلجلج في النفوس سبحانه ، فقد يكون قالها فيما بينه وبيّن الله ونحن لم نسمعها ، وليس شرطاً أن نسمعها نحن ونشهد بها له ، يعلمها علاّم الغيوب و" من قال لا إله إلا الله خُتم له بها دخل الجنة " كما قال عليه الصلاة والسلام ، وكما قلت لو قُدر أنه لم يقلها بسبب أنه أصابه إغماء مفاجئ أو ربما مات موت فجأة أو نسي أو ذُهل ، فلا يُساء به الظن مادام مات مسلما ، اسأل الله أن يرحم قريبها وسائر أموات المسلمين .
من حلقة يوم الأحد 26/12/1433هـ أجاب فضيلة الشيخ : عبدالعزيز الفوزان - حفظه الله -