ألاَ يا حلوة بشفاهك صَبحينا
وهلي بحُسنكِ علينا وداوينا
ظلمةً جَنبكِ الله حزونتها تمرُ
فيها شجو اشتياقٍ لكِ يُنسينا
عصيةَ حممُ الشوق فلا تُبقي
في جوارير الايام إلا مآسينا
شحيحاتٍ ليالٍ دون ذكراكِ
كأنهنَ يذراً العيون فلا يبقينا
فيهن بصراً طالما عنا غبتِ
والدمعُ هوادة غرامِ يسعفنا
خُذِ أطراف الجفونِ وسارعي
فكل الذي فيك طبعتهُ مآقينا
أي شيء منكِ يُنسى ياترى
ليلٍ او شفاهٍ او شمعةٍ تُدنينا
هلا سألت الليل عن ساهرهِ
وكيف يكابد الاشواق تلحينا
وان شطَ الدهر يوماً لعاشقٍ
فيرسمُ شفاهكِ الغضةُ يقينا
ونعود لندرس الاول دار دور
ونتأخرُ عن الدرس كي تُأنيبينا
ونقفُ مثل الطيور في محرابكِ
وكيف للعشق والغرام تعلمينا
ونذكر لكِ من هامى بك وتلوع
وظنَ ما سُطر هناك له ، لايعنينا
وأخذ يُرتش الاحلام كيفما شاء
كأن خطباً فيه او بكِ مجنونا
لا ألومهُ وكيف يلام ُ عاشقاً
فُتن بكِ وبعيونك صار مرهونا
أيرادُ لمن هوى اغريقية المحيا
ولوزيةِ الاجفانِ وشبقيةُ الوجنتينا
وكيف به وهو لم يلحظُ بها شيء
وقد جُن وشد به العشق المُهينا
لِما الاصباح ننظرهُ وفيكِ شمسهُ
والليل دون أقمارُكِ والقُل لا يؤنسنا
وحِرابٍ بين الحلقِ فوق اكتافها
وبين شفاهٍ كأنهنُ سيوفٍ بميادينا
تتلظى معارك شوقٍ بين أبجديتها
والشعرُ دون تنقيحٍ يكتبها موزونا
لا تعجل ايها المائلُ جداً للطوى
فهذه الساعات تمر معها ثوانينا
قسماً برضاب شفتيكِ وطيبه
لا توازي أنوثتكِ بالانوثةِ أفانينا
16/01/2020
العـ عقيل ـراقي
