غزل
🌺࿐໋.زهره ليست كــ الزهور ࿐໋.🌺
_
أَمَّا أَنْتَ يَا رَبُّ فَإِلَهٌ رَحِيمٌ وَرَؤُوفٌ،
طَوِيلُ الرُّوحِ وَكَثِيرُ الرَّحْمَةِ وَالْحَقِّ
( مزمور 86: 15 )
إن الكتاب المقدس مليء بحنان الله، وفي كل أجزائه يُظهر الله كالعطوف المُترفق بالخطاة. يقول: «أما أنت يا رب فإلهٌ رحيمٌ ورؤوفٌ، طويلُ الروح وكثيرُ الرحمة والحق». ما أكثر أن يُغضِب الإنسان الله بآثامه وخطاياه، ومع ذلك لا يبيد، بل من شفَقة الرب عليه يحيا ويُرزَق. اسمع ما يقول الله العطوف لإسرائيل المُهيأ للغضب: «كيف أجعلك يا أفرايم، أُصيِّرُك يا إسرائيل؟ .. قد انقلبَ عليَّ قلبي. اضطَرَمت مراحمي جميعًا!» ( هو 11: 8 ). وهوذا الرب يسوع يبكي على أورشليم غير التائبة قائلاً: «يا أُورشليم، يا أورشليم! .. كم مرة أردتُ أن أجمع أولادكِ كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها، ولم تُريدوا!». يا له من منظر يظهر به “الله في الجسد” ليكشف لنا حنان قلب ”الله في اللاهوت“!
وليس فقط في هذه الحادثة بل في كل أجزاء حياة الرب يسوع على الأرض؛ ما كان أشد عطفه على بطرس المُعتَّد بذاته! وكم كان عطوفًا على المرأة التي أُمسِكَت في زنا! وما أرق كلماته التي قالها لها: «ولا أنا أدينك. اذهبي ولا تُخطئي أيضًا»! مرة انتهر التلاميذ النساء اللواتي قدَّمن أولادهن إليه، لكنه في حنانه أخذهم بين ذراعيه وباركهم. وكما كان الرب في أيام اتضاعه هكذا هو الآن في مجده «قصبة مرضوضة لا يقصِف، وفتيلة مُدخِّنة لا يُطفئ». دعوته المستمرة هي: «تعالوا .. تعالوا»، «ومَن يُقبِل إليَّ لا أُخرِجهُ خارجًا». إن ما يُعلنه الرب لنا في ذلك المَثَل الرائع، مَثَل الابن الضال، إنما هو شعور الله نحو الخاطئ. وما أرق ذلك الوصف البديع؛ وصف استقبال الابن «وإذ كان لم يَزَل بعيدًا رآهُ أبوهُ، فتحنَّن وركض ووقَعَ على عُنقهِ وقبَّلَهُ». فإن كان الله في محبته هكذا عطوفًا على الخطاة، فكم هو في محبته أشد عطفًا على أولاده؟! هو راعيهم ومُرشدهم، هو أبوهم وحبيبهم، وهيهات أن نعبِّر عن معاني القرابة المُتضمنة في هذه الصِلات الحية. بل ما أعجب استعراض هذه الصلات في معاملات الله مع أولاده! حتى الضيقات بآلامها ودموعها لا تخلو أبدًا من محبة الله. وحتى لو لم تُنتَزع الشوكة، فهناك التأكيد الثمين «تكفيكَ نعمتي، لأن قوتي في الضعف تُكمَلُ».
إن الكتاب المقدس هو “كتاب التعزية” العظيم لنفوس المؤمنين، لأنه مليء بعواطف الله نحو أولاده المُجرَّبين «لأنه لا يُذِل من قلبهِ، ولا يُحزن بني الإنسان» ( مرا 3: 33 ).
أَمَّا أَنْتَ يَا رَبُّ فَإِلَهٌ رَحِيمٌ وَرَؤُوفٌ،
طَوِيلُ الرُّوحِ وَكَثِيرُ الرَّحْمَةِ وَالْحَقِّ
( مزمور 86: 15 )
إن الكتاب المقدس مليء بحنان الله، وفي كل أجزائه يُظهر الله كالعطوف المُترفق بالخطاة. يقول: «أما أنت يا رب فإلهٌ رحيمٌ ورؤوفٌ، طويلُ الروح وكثيرُ الرحمة والحق». ما أكثر أن يُغضِب الإنسان الله بآثامه وخطاياه، ومع ذلك لا يبيد، بل من شفَقة الرب عليه يحيا ويُرزَق. اسمع ما يقول الله العطوف لإسرائيل المُهيأ للغضب: «كيف أجعلك يا أفرايم، أُصيِّرُك يا إسرائيل؟ .. قد انقلبَ عليَّ قلبي. اضطَرَمت مراحمي جميعًا!» ( هو 11: 8 ). وهوذا الرب يسوع يبكي على أورشليم غير التائبة قائلاً: «يا أُورشليم، يا أورشليم! .. كم مرة أردتُ أن أجمع أولادكِ كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها، ولم تُريدوا!». يا له من منظر يظهر به “الله في الجسد” ليكشف لنا حنان قلب ”الله في اللاهوت“!
وليس فقط في هذه الحادثة بل في كل أجزاء حياة الرب يسوع على الأرض؛ ما كان أشد عطفه على بطرس المُعتَّد بذاته! وكم كان عطوفًا على المرأة التي أُمسِكَت في زنا! وما أرق كلماته التي قالها لها: «ولا أنا أدينك. اذهبي ولا تُخطئي أيضًا»! مرة انتهر التلاميذ النساء اللواتي قدَّمن أولادهن إليه، لكنه في حنانه أخذهم بين ذراعيه وباركهم. وكما كان الرب في أيام اتضاعه هكذا هو الآن في مجده «قصبة مرضوضة لا يقصِف، وفتيلة مُدخِّنة لا يُطفئ». دعوته المستمرة هي: «تعالوا .. تعالوا»، «ومَن يُقبِل إليَّ لا أُخرِجهُ خارجًا». إن ما يُعلنه الرب لنا في ذلك المَثَل الرائع، مَثَل الابن الضال، إنما هو شعور الله نحو الخاطئ. وما أرق ذلك الوصف البديع؛ وصف استقبال الابن «وإذ كان لم يَزَل بعيدًا رآهُ أبوهُ، فتحنَّن وركض ووقَعَ على عُنقهِ وقبَّلَهُ». فإن كان الله في محبته هكذا عطوفًا على الخطاة، فكم هو في محبته أشد عطفًا على أولاده؟! هو راعيهم ومُرشدهم، هو أبوهم وحبيبهم، وهيهات أن نعبِّر عن معاني القرابة المُتضمنة في هذه الصِلات الحية. بل ما أعجب استعراض هذه الصلات في معاملات الله مع أولاده! حتى الضيقات بآلامها ودموعها لا تخلو أبدًا من محبة الله. وحتى لو لم تُنتَزع الشوكة، فهناك التأكيد الثمين «تكفيكَ نعمتي، لأن قوتي في الضعف تُكمَلُ».
إن الكتاب المقدس هو “كتاب التعزية” العظيم لنفوس المؤمنين، لأنه مليء بعواطف الله نحو أولاده المُجرَّبين «لأنه لا يُذِل من قلبهِ، ولا يُحزن بني الإنسان» ( مرا 3: 33 ).