ابو مناف البصري
المالكي
لقد أعجبني المقال فاحببت ان أرسله لحضرتك لوطنيتك المعهوده
إلى / صاحب السمو ، أمير دولة الكويت (صباح الأحمد الصباح) المحترم
الموضوع / رسالة عراقية ... عراقية جداً
سمو الأميـــر المحتــرم :-
تحية عراقية (جنوبية) ، بنكهة التمر العراقي ، وبشموخ النخيل العراقي ، الذي قَسـَّمه (صدامكم الأرعن) وقائد (عروبتكم) ، وحارس (بوابتكم الشرقية) ، إلى ثلاثة أثلاث
فقضى على ثلث نخيله الأول في الحرب العراقية الإيرانية التي دفع الشعب العراقي ثمنها نيابة عنكم وعن عروشكم وشعوبكم ، من الخليج (الخادر) إلى المحيط (الخاثر) .
وأهدى الثلث الثاني لدولة الإمارات العربية المتحدة
وترك ثلثه الأخير ليحتضر تحت إهمال حكومة العراق ، في زمن (قلة الخيـل) .
سموّ الأمير :-
ربما شاعرتكم الرائعة التي أحترمها ، السيدة (سعاد الصباح) ، ستشرح لسموّكم معنى قول الشاعر (دَعْ عنكَ نَهـباً صِيحَ في حُجُراتِـهِ) ، وربما لن يغنيكم أو يثنيكم شرح معنى هذا البيت الشعري عن مطامحكم ومطامعكم شيئاً ، ولن تتخذوا – سموكم - منه عبرة ، ولكن .... خذها مني واضحة جليـّة :-
أعترف لسموكم ...
إن ضمن (السياقات) السياسية ، فلا لائمة عليكم فيما تنتهبونه أو تبتزونه أو تسرقونه من أرض العراق ، ولا تثريب عليكم في استغلال وضع العراق وضعفه وتقهقره وانكساره وانشغاله بأمراضه وضحاياه ، وجراح ودماء أبناءه ، تحت وطأة زمرة (اللصوص) التي تحكمه من (داخل وخارج العراق) ، ومجموعة الأحزاب (المافيوية) التي جاوزت به حد الهاوية ، وأوصلته إلى سفحها ، وتركته يتدحرج نحو المجهول (المعلوم) .
إن (خور عبد الله) هو ليس أول (ولا آخر) منهوبات العراق ، فنحن – ولله الحمد – نعيش في أوج عظمة الصفقات الوهمية ، والسرقات الحكومية ، والعمالات الدولية ، والمحاصصات الحزبية ، والانزياحات الطائفية ، بعد أن فتحت (أمريكا) أبواب العراق على مصاريعها لكل من هب ودب ، خصوصاً لأبطال (معارضة الفنادق) ، لكي ينتهشوا من (بلاد الرافدين) نهشة قبل انتهاء حفل توزيع جوائز (الأوسكار) ، لأجمل سيناريو (سخيف) يعيشه العراق .
سمــوّكم ...
لو كنت أنا أميراً للكويت بدلاً عنك – لا سمح الله - لأوعزت للخارجية الكويتية بالتحرك ، كي تسبق الزمن ، للحصول على البصرة (بكاملها) وليس (خور عبد الله) فقط ، ما دام هناك متسع لذلك من الوقت والمال .
ولو كنت مكانك ، لنقلت الثلث الأخير من (نخيل) العراق إلى الكويت ، قبل أن تنكسر جذوعه تحت وطأة الاهمال والتردي ، وقبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة على أنغام وتراتيل (مناقصة) مشروع إعمار حدائق (شارع القناة) في بغداد (الحبيبة الكئيبة).
ولو كنت مكانك ، لساومت بعض (الساسة) العراقيين على (شراء) الناصرية وميسان (بطريقة دبلوماسية) قانونية ، تقرها (شريعة) ذوي التقوى والايمان والعمائم و(المحابس) الفضية المطعمة بأحجار (العقيق والنيشابوري) ، وأصحاب البدلات الفاخرة وأربطة العنق الأنيقة نوع (كارافاتي) ، ممن يحكمون العراق .
لو كنت مكانك ، لأسرعت الخطى ، ولاستحوذت على (حقول النفط) بطريقة (دبلو – دراماتيكية) ، مشرعنة بقوانين وموافقة ومباركة (أحزاب السلطة) المنضوية تحت قبة (البرلمان العراقي) ، هذا البرلمان الذي يصلح أن يكون (أنموذجاً) معاصراً للفوضى (الخلاّقة) .
سموّ الأمير :-
أبلغ حكومات دول الجوار تحياتي ، وقل لهم – نيابة عني – بأن :-
(ابن الجنوب ) يقرؤكم السلام ، ويقول لكم :-
عندنا في العراق (نفط) ، ومعادن ، وموارد كثيرة ، ومراقد أئمة ، ومزارات أولياء ، وكلها معروضة للنهب أو للاستثمار أو للاستئجار أو للبيع ، فماذا تنتظرون ؟؟؟
قل لهم يا صاحب السمو :-
إن ساستنا ومسؤولينا الأفاضل مستعدون للتفاوض مع أصحاب (الشيكات) ، من أجل (توقـــير) أرصدتهم في بنوك الخارج ، ومن أجل (توفـــير) المزيد من السيارات المصفحة كي تحميهم من المفخخات التي توشح عراقنا بالسواد والشموع .
فاستغلوا الفرصة – أيها السادة - قبل أن يخرج عليكم (مارد) الدبلوماسية العراقية من (قمقمه) لكي (يحمي التجربة) .... على رأي وزير خارجيتنا الجعفري (الموقر جداً) .
وأخيراً / تقبلوا – سموّكم – تحياتي لكم ، ولشعبكم الذي يبدو أنه لم يقرأ في كتاب الله آية تقول :-
(فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً)
أو الآية التي تقول :-
(إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ ۚ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ) .
أو لربما لم يطرق مسامع شعبكم الكريم قول الشاعر :-
(فقل للشامتين بنا أفيقوا ... سيلقى الشامتون كما لقينا)
والسلام ختام.... منقول
إلى / صاحب السمو ، أمير دولة الكويت (صباح الأحمد الصباح) المحترم
الموضوع / رسالة عراقية ... عراقية جداً
سمو الأميـــر المحتــرم :-
تحية عراقية (جنوبية) ، بنكهة التمر العراقي ، وبشموخ النخيل العراقي ، الذي قَسـَّمه (صدامكم الأرعن) وقائد (عروبتكم) ، وحارس (بوابتكم الشرقية) ، إلى ثلاثة أثلاث
فقضى على ثلث نخيله الأول في الحرب العراقية الإيرانية التي دفع الشعب العراقي ثمنها نيابة عنكم وعن عروشكم وشعوبكم ، من الخليج (الخادر) إلى المحيط (الخاثر) .
وأهدى الثلث الثاني لدولة الإمارات العربية المتحدة
وترك ثلثه الأخير ليحتضر تحت إهمال حكومة العراق ، في زمن (قلة الخيـل) .
سموّ الأمير :-
ربما شاعرتكم الرائعة التي أحترمها ، السيدة (سعاد الصباح) ، ستشرح لسموّكم معنى قول الشاعر (دَعْ عنكَ نَهـباً صِيحَ في حُجُراتِـهِ) ، وربما لن يغنيكم أو يثنيكم شرح معنى هذا البيت الشعري عن مطامحكم ومطامعكم شيئاً ، ولن تتخذوا – سموكم - منه عبرة ، ولكن .... خذها مني واضحة جليـّة :-
أعترف لسموكم ...
إن ضمن (السياقات) السياسية ، فلا لائمة عليكم فيما تنتهبونه أو تبتزونه أو تسرقونه من أرض العراق ، ولا تثريب عليكم في استغلال وضع العراق وضعفه وتقهقره وانكساره وانشغاله بأمراضه وضحاياه ، وجراح ودماء أبناءه ، تحت وطأة زمرة (اللصوص) التي تحكمه من (داخل وخارج العراق) ، ومجموعة الأحزاب (المافيوية) التي جاوزت به حد الهاوية ، وأوصلته إلى سفحها ، وتركته يتدحرج نحو المجهول (المعلوم) .
إن (خور عبد الله) هو ليس أول (ولا آخر) منهوبات العراق ، فنحن – ولله الحمد – نعيش في أوج عظمة الصفقات الوهمية ، والسرقات الحكومية ، والعمالات الدولية ، والمحاصصات الحزبية ، والانزياحات الطائفية ، بعد أن فتحت (أمريكا) أبواب العراق على مصاريعها لكل من هب ودب ، خصوصاً لأبطال (معارضة الفنادق) ، لكي ينتهشوا من (بلاد الرافدين) نهشة قبل انتهاء حفل توزيع جوائز (الأوسكار) ، لأجمل سيناريو (سخيف) يعيشه العراق .
سمــوّكم ...
لو كنت أنا أميراً للكويت بدلاً عنك – لا سمح الله - لأوعزت للخارجية الكويتية بالتحرك ، كي تسبق الزمن ، للحصول على البصرة (بكاملها) وليس (خور عبد الله) فقط ، ما دام هناك متسع لذلك من الوقت والمال .
ولو كنت مكانك ، لنقلت الثلث الأخير من (نخيل) العراق إلى الكويت ، قبل أن تنكسر جذوعه تحت وطأة الاهمال والتردي ، وقبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة على أنغام وتراتيل (مناقصة) مشروع إعمار حدائق (شارع القناة) في بغداد (الحبيبة الكئيبة).
ولو كنت مكانك ، لساومت بعض (الساسة) العراقيين على (شراء) الناصرية وميسان (بطريقة دبلوماسية) قانونية ، تقرها (شريعة) ذوي التقوى والايمان والعمائم و(المحابس) الفضية المطعمة بأحجار (العقيق والنيشابوري) ، وأصحاب البدلات الفاخرة وأربطة العنق الأنيقة نوع (كارافاتي) ، ممن يحكمون العراق .
لو كنت مكانك ، لأسرعت الخطى ، ولاستحوذت على (حقول النفط) بطريقة (دبلو – دراماتيكية) ، مشرعنة بقوانين وموافقة ومباركة (أحزاب السلطة) المنضوية تحت قبة (البرلمان العراقي) ، هذا البرلمان الذي يصلح أن يكون (أنموذجاً) معاصراً للفوضى (الخلاّقة) .
سموّ الأمير :-
أبلغ حكومات دول الجوار تحياتي ، وقل لهم – نيابة عني – بأن :-
(ابن الجنوب ) يقرؤكم السلام ، ويقول لكم :-
عندنا في العراق (نفط) ، ومعادن ، وموارد كثيرة ، ومراقد أئمة ، ومزارات أولياء ، وكلها معروضة للنهب أو للاستثمار أو للاستئجار أو للبيع ، فماذا تنتظرون ؟؟؟
قل لهم يا صاحب السمو :-
إن ساستنا ومسؤولينا الأفاضل مستعدون للتفاوض مع أصحاب (الشيكات) ، من أجل (توقـــير) أرصدتهم في بنوك الخارج ، ومن أجل (توفـــير) المزيد من السيارات المصفحة كي تحميهم من المفخخات التي توشح عراقنا بالسواد والشموع .
فاستغلوا الفرصة – أيها السادة - قبل أن يخرج عليكم (مارد) الدبلوماسية العراقية من (قمقمه) لكي (يحمي التجربة) .... على رأي وزير خارجيتنا الجعفري (الموقر جداً) .
وأخيراً / تقبلوا – سموّكم – تحياتي لكم ، ولشعبكم الذي يبدو أنه لم يقرأ في كتاب الله آية تقول :-
(فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً)
أو الآية التي تقول :-
(إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ ۚ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ) .
أو لربما لم يطرق مسامع شعبكم الكريم قول الشاعر :-
(فقل للشامتين بنا أفيقوا ... سيلقى الشامتون كما لقينا)
والسلام ختام.... منقول