الطائر الحر
Well-Known Member
قبل ظهور فيروس كورونا، كانت كل من أوروبا القارية والمملكة المتحدة تجتذبان حشوداً من السياح من جميع أنحاء العالم خلال الصيف. وحالت الجائحة في الصيف الماضي دون وصول السياح إلى هذه البلدان.ولكن، سيتمكن الكثير من السياح من السفر هذا الصيف، وذلك رغم أن متطلبات الدخول المعقدة ستختلف بحسب البلد، وقد تتغير بسرعة.
وفيما يلي، دليل لمساعدتك في تحديد أين ومتى يمكنك السفر لقضاء إجازتك هذا الصيف في 27 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي وفي دول أوروبية خارج الاتحاد الأوروبي.
متى سيتمكن السياح من السفر؟
المظلات على شاطئ أجيا بيلاجيا بجزيرة كريت اليونانية جاهزة للسياح في 14 مايو/ أيار
وسيختلف ذلك بحسب البلد الذي تمت زيارته وبلد المسافر الأصلي. وفي جميع أنحاء أوروبا والمملكة المتحدة، تختلف شروط ومتطلبات الدخول من بلد إلى آخر، كما هو الحال مع التوقيت.
ويحاول الاتحاد الأوروبي إنشاء المزيد من المتطلبات العالمية للسياحة، ومع ذلك، تحتفظ كل دولة بسلطات سيادية للسيطرة على حدودها في حالة الطوارئ.
وتوجد حالياً ثماني دول ضمن "القائمة البيضاء" للاتحاد الأوروبي، وهي قائمة بالدول التي يُسمح لمواطنيها بالسفر غير الضروري (مثل السفر لغرض قضاء العطلة) إلى الاتحاد الأوروبي.
واعتباراً من 6 مايو/أيار الماضي، عند إصدار القائمة الأخيرة، تضمنت الدول المدرجة في القائمة البيضاء: أستراليا، وإسرائيل، ونيوزيلندا، ورواندا، وسنغافورة، وكوريا الجنوبية، وتايلاند، والصين.
ومن المتوقع تحديث هذه القائمة قريباً ويمكن أن تشمل الولايات المتحدة.
وفي 20 مايو/أيار الماضي، تبنى الاتحاد الأوروبي أيضاً "خارطة طريق" أو توصية من شأنها أن تسمح للمسافرين الحاصلين على التطعيم من خارج الاتحاد الأوروبي بالذهاب إلى أوروبا، ومن المتوقع اكتمال التفاصيل بحلول نهاية يونيو/ حزيران الجاري.
وستمنح خارطة الطريق لكل دولة آلية "مكابح الطوارئ" التي من شأنها إغلاق الحدود إذا كان هناك أي تفشي جديد لـ"كوفيد-19"، إما في وجهة المسافر أو في وطنه.
وبينما لا يزال يتم وضع اللمسات الأخيرة على السياسات على مستوى الاتحاد الأوروبي، فتح عدد من الدول الأوروبية حدودها أو ستفتح حدودها قريباً للمسافرين غير الأوروبيين في ظل ظروف معينة، وتشمل اليونان، وفرنسا، وإيطاليا، وإسبانيا، وتركيا، وأيسلندا.
وفي الوقت ذاته، وضعت إنجلترا، وأيرلندا الشمالية، واسكتلندا، وويلز الدول الأربع في المملكة المتحدة، والتي لم تَعد جزءاً من الاتحاد الأوروبي، معاييرها الخاصة للسفر السياحي، والتي تتم مراجعتها كل ثلاثة أسابيع. وتتضمن هذه المعايير نظاماً باللون الأحمر، والعنبر، والأخضر، يمكن أن يستلزم الحجر الصحي وفحوصات مختلفة، اعتماداً على موطن المسافر.
ما الدليل المطلوب لإثبات تلقي التطعيم بشكل كامل وصحيح؟
وفي شهر مايو/ أيار الماضي، تبنى الاتحاد الأوروبي مفهوم "شهادة الاتحاد الأوروبي الرقمية لكوفيد" لمواطنيه، واقترح أن تكون سارية بحلول الأول من يوليو/ تموز القادم، وهذا من شأنه أن يثبت رقمياً أن حامل الشهادة قد تلقى التطعيم بالكامل بلقاح "كوفيد-19" معتمد من الاتحاد الأوروبي (فايزر، مودرنا، جونسون آند جونسون، أو أسترازينيكا)، أو لديه نتيجة فحص سلبية لـ"كوفيد-19".
ورغم أنه من المأمول أن يتمكن الأمريكيون في النهاية من تقديم المعلومات ذاتها رقمياً عند سفرهم إلى أوروبا، فمن غير الواضح متى وكيف سيحدث ذلك، ويرجع ذلك جزئياً إلى أن حكومة الولايات المتحدة لم تنشئ نظاماً رقمياً مشابهاً.
وفي الوقت الحالي، يبدو أن الأمريكيين قد تكون لديهم القدرة على تقديم أنواع بديلة من الإثباتات، مثل بطاقة التطعيم الورقية، للسفر إلى الاتحاد الأوروبي.
هل هناك حاجة إلى فحص "كوفيد-19"؟
القمر العملاق خلف برج إيفل في باريس في 27 أبريل/ نيسان 2021.
وستعتمد متطلبات فحص "كوفيد-19" كلياً على وجهتك.
وعلى سبيل المثال، حتى الآن، تطلب إنجلترا من بعض الزوار إجراء الفحص قبل الوصول وبعده. وتسمح إيطاليا الآن للركاب على متن "رحلات خالية من كوفيد-19" من دولة الإمارات العربية المتحدة، والولايات المتحدة، وكندا، واليابان بزيارتها، ويجب على ركاب هذه الرحلات الخاصة إجراء فحص "كوفيد-19" قبل المغادرة وعند الوصول إلى إيطاليا، وكذلك عند مغادرة إيطاليا.
وسيحتاج أي شخص يبلغ من العمر عامين أو أكثر يسافر عائداً إلى الولايات المتحدة إلى إجراء فحص في غضون ثلاثة أيام من مغادرة رحلته أو إثبات أنه تعافى من "كوفيد-19".
هل يمكن الحجز للرحلة من الآن، قبل اكتمال القواعد؟
يمكن بالتأكيد، ويجب البحث عن سياسات الإلغاء والاسترداد لأي شركة طيران، أو فندق، أو منظم رحلات، أو معلم سياحي تفكر فيه قبل الحجز. وفي حال حدوث أي تغيير، في صحتك أو في الوضع الوبائي في بلدك أو البلد الذي تزوره، سيتوجب عليك إلغاء رحلتك.
وتقول جينيفر تومبو، رئيسة "Tauck"، وهي شركة سياحية مقرها كونيتيكت متخصصة في السفر إلى أوروبا، إن المسافرين "يمكنهم إجراء حجوزات الآن بكل تأكيد، على الرغم من أنه ينبغي عليهم التأكد من أن لديهم فهماً جيداً لرسوم الإلغاء وأي قيود أخرى".
ما مدى سرعة حجز الوجهات، بمجرد الإعلان عن أي قواعد جديدة؟
وسيعتمد هذا على الوجهة وما إذا كانت تقبل السياح بالفعل من دول أوروبية أخرى أو الولايات المتحدة أو آسيا، على سبيل المثال.
وتعد اليونان، التي سمحت لبعض السياح بالدخول منذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي، وجهةً شهيرة من المحتمل أن يتم حجزها بسرعة. وينطبق الأمر نفسه على البرتغال التي أنهت حظراً على السياح البريطانيين في وقت سابق من مايو/ أيار الماضي.
وسيكون من الأسهل على الأرجح حجز إجازة في مدينة أوروبية أو بريطانية كبرى، حيث من المحتمل أن تتوفر العديد من غرف الفنادق، مقارنة بمدينة منتجع صغيرة ذات خيارات إقامة محدودة.
ما مدى صعوبة حجز رحلة طيران بأسعار معقولة إلى أوروبا؟
زوار يلتقطون صور تذكارية أمام كنيسة ساغرادا فاميليا في برشلونة في 29 مايو/ أيار
ويقترح تيري ديل، الرئيس والمدير التنفيذي لجمعية منظمي الرحلات السياحية في الولايات المتحدة، بالحجز الآن، إذا كنت جاداً.
ويتوقع إدواردو سانتاندير، المدير التنفيذي والرئيس التنفيذي للجنة السفر الأوروبية، وهي منظمة غير ربحية تمثل مكاتب السياحة الوطنية الأوروبية، أنه قد يكون هناك ازدحام على متن الرحلات إلى أوروبا، وليس من السهل على شركات الطيران الاستجابة بسرعة لزيادة الطلب.
ومع ذلك، يعتقد كريج جينكس، الخبير في سوق الطيران عبر المحيط الأطلسي، أنه إذا "حجزت في وقت قريب، فستكون هناك فرص" في مكان ما، بسبب الاختلالات بين العرض والطلب.
ويقترح جينكس مراقبة الرحلات الجوية على مواقع مثل "غوغل"، و"Travelocity".
هل من الممكن إلغاء الرحلة، إذا حدث أمر غير متوقع؟
سيعتمد ذلك كلياً على شركة الطيران، أو الفندق، أو منظم الرحلات. على الرغم من أن معظم شركات الطيران كانت مرنة للغاية بشأن عدم فرض رسوم الإلغاء أو إعادة الحجز أثناء الجائحة، فليس من الواضح إلى متى ستستمر مرونتها، إذا استمر الطلب على السفر الجوي بقوة.
ويشجع وكلاء السفر على شراء تأمين للرحلة، إذ تتوفر الآن بعض السياسات التي تغطي الاضطرابات المتعلقة بالجائحة.
هل من الممكن زيارة أكثر من دولة في أوروبا، سواء براً أو على متن سفينة سياحية؟
وعندما يتوصل الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق بشأن معايير إعادة فتح الحدود ويشغل الشهادة الرقمية لـ"كوفيد-19"، سيكون السفر داخل أوروبا سهلًا وممكناً نسبياً.
ولكن حتى الآن، على سبيل المثال، يمكن للأمريكيين الذهاب إلى اليونان دون الحجر الصحي، ولكن لا يمكنهم زيارة ألمانيا أو هولندا.
هل سيتعين على المسافر الخضوع للفحص أو الحجر الصحي عند العودة إلى بلده؟
سيعتمد ذلك كلياً على اللوائح المعمول بها في بلدك.