عطري وجودك
Well-Known Member
- إنضم
- 5 أغسطس 2019
- المشاركات
- 81,739
- مستوى التفاعل
- 2,771
- النقاط
- 113
إمشي عدل يحتار عدوك فيك، وإمشي عوج يحتار صديقك فيك
مثل بالعامية المصرية؛ نصفه الأول يحرِّض سامعه أن يسير في الطريق المستقيم :
(“عِدِل”)
حتى لا يجد عدوه ما يشتكي به عليه أو يوجِّهه ضده.
والنصف الثاني يحذِّر أنه إن سار في الطُرق المعوجَّة :
(“عِوِج”)
فسيكون سبب حيرة وارتباك لأصدقائه.
يومًا بحث أعداء دانيآل عن خطإٍ له :
«فَلَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يَجِدُوا عِلَّةً وَلاَ ذَنْبًا، لأَنَّهُ كَانَ أَمِينًا وَلَمْ يُوجَدْ فِيهِ خَطَأٌ وَلاَ ذَنْبٌ»
(دانيآل4: 6).
والأسمى جدًّا كان ربنا الكريم الذي شهد عنه بيلاطس أكثر من مرة:
«لَسْتُ أَجِدُ فِيهِ عِلَّةً وَاحِدَةً»
(يوحنا18: 38؛ 19: 4، 6)،
بل إن أولئك الذين ذهبوا ليحاولوا إمساكه متلبِّسًا بخطإٍ، قالوا عنه:
«لَمْ يَتَكَلَّمْ قَطُّ إِنْسَانٌ هكَذَا مِثْلَ هذَا الإِنْسَانِ!»
(يوحنا7: 46).
واقتداءً بسيدنا،
نحن أيضًا علينا أن نلتفت لسُبلنا وطرقنا، ونهتم بأن نكون
«قُدْوَةً لِلأَعْمَالِ الْحَسَنَةِ... لِكَيْ يُخْزَى الْمُضَادُّ، إِذْ لَيْسَ لَهُ شَيْءٌ رَدِيءٌ يَقُولُهُ عَنْكُمْ»
(تيطس2: 7، 8).
تعلَّم يا عزيزي ألا تعطي فرصة للمشتكي (إبليس، العدو) أن يشتكي عليك؛ بسبب تقصير في أمور حسنة، أو عادة سيئة، أو خطية معتادة، أو كلمة بطَّالة، أو تصرف أهوج بغير حساب، أو أي شيء ليس بحسب كلمة الله. فهو مُتَمَرِّس على أن يصطاد الأخطاء، فيشكوك لنفسك مفشِّلاً إياك في طريق البِرِّ، ثم يشكوك للآخرين ليُفسد شهادتك عن المسيح. اقطع عليه الطريق بأن تُصلح طُرقك لتكون على مقاييس كلمة الله بالاتكال عليه. ولتكن صلاتك:
«انْظُرْ إِنْ كَانَ فِيَّ طَرِيقٌ بَاطِلٌ، وَاهْدِنِي طَرِيقًا أَبَدِيًّا»
(مزمور139: 24)!
*
أما عن النصف الثاني من المثل؛ فإني بحق أحتار كثيرًا في بعض القائلين إنهم مؤمنون وحياتهم مليئة بالاعوجاج:
كلام غير مستقيم، نظرات زائغة، مظهر غير محتشم، نِكات شريرة، مواقع نجسة، أماكن مشبوهة، صدقات مفسِدة، بغضة وإيذاء للآخرين، ... إلخ.
أحتار فيهم:
هل هم مؤمنون أم مُدَّعون؟
ماذا يقول الناس عنهم وعن المسيح بسببهم؟
ماذا يمكن أن يُفعَل لمساعدتهم؟
الحق يُقال إن من يختار بإرادته الطريق المُعوجَّة يصعب مساعدته، ما لم يَعُد بتوبة حقيقية إلى الله ليرجعه للطريق المستقيمة.
*
في الختام،
لنتذكر أن تصرفاتنا يجب أن تكون سببًا في أن :
«يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ الْحَسَنَةَ، وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ»
(متى5: 16)،
لا العكس فيعثر بسببنا الناس
و«وَيْلٌ لِذلِكَ الإِنْسَانِ الَّذِي بِهِ تَأْتِي الْعَثْرَةُ»
(متى18: 6).
فماذا عن تصرفاتك؟
{عصام خليل}
* * *
يارب أشكرك أحبك كثيراً...
بركة الرب لكل قارئ .. آمين .
مثل بالعامية المصرية؛ نصفه الأول يحرِّض سامعه أن يسير في الطريق المستقيم :
(“عِدِل”)
حتى لا يجد عدوه ما يشتكي به عليه أو يوجِّهه ضده.
والنصف الثاني يحذِّر أنه إن سار في الطُرق المعوجَّة :
(“عِوِج”)
فسيكون سبب حيرة وارتباك لأصدقائه.
يومًا بحث أعداء دانيآل عن خطإٍ له :
«فَلَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يَجِدُوا عِلَّةً وَلاَ ذَنْبًا، لأَنَّهُ كَانَ أَمِينًا وَلَمْ يُوجَدْ فِيهِ خَطَأٌ وَلاَ ذَنْبٌ»
(دانيآل4: 6).
والأسمى جدًّا كان ربنا الكريم الذي شهد عنه بيلاطس أكثر من مرة:
«لَسْتُ أَجِدُ فِيهِ عِلَّةً وَاحِدَةً»
(يوحنا18: 38؛ 19: 4، 6)،
بل إن أولئك الذين ذهبوا ليحاولوا إمساكه متلبِّسًا بخطإٍ، قالوا عنه:
«لَمْ يَتَكَلَّمْ قَطُّ إِنْسَانٌ هكَذَا مِثْلَ هذَا الإِنْسَانِ!»
(يوحنا7: 46).
واقتداءً بسيدنا،
نحن أيضًا علينا أن نلتفت لسُبلنا وطرقنا، ونهتم بأن نكون
«قُدْوَةً لِلأَعْمَالِ الْحَسَنَةِ... لِكَيْ يُخْزَى الْمُضَادُّ، إِذْ لَيْسَ لَهُ شَيْءٌ رَدِيءٌ يَقُولُهُ عَنْكُمْ»
(تيطس2: 7، 8).
تعلَّم يا عزيزي ألا تعطي فرصة للمشتكي (إبليس، العدو) أن يشتكي عليك؛ بسبب تقصير في أمور حسنة، أو عادة سيئة، أو خطية معتادة، أو كلمة بطَّالة، أو تصرف أهوج بغير حساب، أو أي شيء ليس بحسب كلمة الله. فهو مُتَمَرِّس على أن يصطاد الأخطاء، فيشكوك لنفسك مفشِّلاً إياك في طريق البِرِّ، ثم يشكوك للآخرين ليُفسد شهادتك عن المسيح. اقطع عليه الطريق بأن تُصلح طُرقك لتكون على مقاييس كلمة الله بالاتكال عليه. ولتكن صلاتك:
«انْظُرْ إِنْ كَانَ فِيَّ طَرِيقٌ بَاطِلٌ، وَاهْدِنِي طَرِيقًا أَبَدِيًّا»
(مزمور139: 24)!
*
أما عن النصف الثاني من المثل؛ فإني بحق أحتار كثيرًا في بعض القائلين إنهم مؤمنون وحياتهم مليئة بالاعوجاج:
كلام غير مستقيم، نظرات زائغة، مظهر غير محتشم، نِكات شريرة، مواقع نجسة، أماكن مشبوهة، صدقات مفسِدة، بغضة وإيذاء للآخرين، ... إلخ.
أحتار فيهم:
هل هم مؤمنون أم مُدَّعون؟
ماذا يقول الناس عنهم وعن المسيح بسببهم؟
ماذا يمكن أن يُفعَل لمساعدتهم؟
الحق يُقال إن من يختار بإرادته الطريق المُعوجَّة يصعب مساعدته، ما لم يَعُد بتوبة حقيقية إلى الله ليرجعه للطريق المستقيمة.
*
في الختام،
لنتذكر أن تصرفاتنا يجب أن تكون سببًا في أن :
«يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ الْحَسَنَةَ، وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ»
(متى5: 16)،
لا العكس فيعثر بسببنا الناس
و«وَيْلٌ لِذلِكَ الإِنْسَانِ الَّذِي بِهِ تَأْتِي الْعَثْرَةُ»
(متى18: 6).
فماذا عن تصرفاتك؟
{عصام خليل}
* * *
يارب أشكرك أحبك كثيراً...
بركة الرب لكل قارئ .. آمين .