أمسِ بين بساتين اليقظةِ
والزهر الابيض
كنتُ احمل احلاماً
وردية..
أتكأتُ على نظراتها
كانت توحي
إنها شهرزاد
وتحكي حكاياتها
الأبدية..
تجلسُ عند شُرفتها
ويقطن عند شُرفتها
كل عيون المارةِ
لا لشيء
فقط لأنها
من زمن البخور والسيف
والصولات الثورية..
قامت لتُلقي نظرتها
مرةً اخرى على جروحي
وأنا ارسمُ مفاتنها
النرجسية..
تهتُ أيرسمُ نهدٍ
بلغ النشوة ما بلغ
وأحتز كل النشواتِ
وباتت عيوني تقرأ
فيه ملامح
صوفية..
سحبتُ نفسأ كأني اغرق
بين سُرتها والخصرُ
كألف قصةً قرأتها
ولم ألحظ سوى
سحابةً بنفسجية..
اغلقتُ عيون المارةِ
ببعض الرقصات
فوق ارصفة البعدِ
وحين مالت للزهرِ
بشرفتها
مالت الاقمار
الليلية..
أخذتُ اطيل النظرِ
علها تعرفُ إني
بين المارةِ
احملُ أشعاري
لكنها سرقتني
وتركتُ شُرفتها
والاحلام الوردية..
وخلصتُ من الاشعارِ
بيت شعرٍ
كنتٌ قد توجتهُ بالأميرة
هذه الأنثى لا تُمسُ
و لاتنظرُ
ولا تكن خليلةً
ابدية..
آهٍ لو إنك نظرت عيونها
لعاد عمرُك عشرون عاماً
وبصقت بكل الماضيات
من تلك السنين
الخوالية..
لها عيون تمحو الخواطرَ
برقةٍ نارها والجمرُ المتقد
كأنها الحروب القديمةِ
الصليبية..
سأطوي حولها وشاحي
لأ لا تأتيها سهام الحسدِ
فإنها من نسمةٍ تذوبُ
فكيف إذا اتتها
ريحاً عاتية..
30/05/2021
العـ عقيل ـراقي
