ابو مناف البصري
المالكي
*إنَّها سَبعةٌ وعُشرونَ حرفًا*
قال : في كُلّ حصَّةٍ للّغة العربية يسألني الأستاذ عن عدد الحروف الأبجدية فأجيبه دون تفكير "سبعة وعشرون حرفًا".
_ خطأ ، كم مرّة أخبرتُكَ أنها ثمانية وعشرون.
_ بل سبعة وعشرون ، أنا متأكّد من ذلك.
فيطلبُ مني أن أمدّ يدي ليضربني
وأمدّها غير آبه بالألم لقد اعتدتُ على ذلك.
نصحني زميلي بعد أن رأى آثارَ الضرب على كفّي بأن أقولَ كما يقولُ الأستاذ لكنني أتجاهله.
دعاني مديرُ المدرسة ذات يوم يستوضح مني
بعد أن شكاني ذلك المدرسُ، فبدأ المديرُ يمتدح ذكائي وكم أنني طالب مثابر ومتميّز.
قد أدركتُ ما يريد مني فقاطعتُهُ وقلتُ له مباشرةً : "إنها سبعة وعشرون حرفًا " ..
ثم انصرفتُ وتركتُهُ في حَيرتِهِ يراقبُ خطواتي وأنا أخرجُ من الباب .
توجّهتُ نحو المنزل ، مثقلًا بحقيبتي الممتلئة بالكتب والدفاتر
تفتح لي أمي الباب وتحتضنني كعادتها ، ثم تفتحُ كفّي المنقبضة لترى ما اعتادت أن تراه.
_ متى ستعقل( ياصغيغي )، إنها مشيئة الله تعالى؟؟؟؟
فأقَبِّلُ مفرقَ رأسِها وأعِدُها _ كذبًا _ أن لا أكرّرها ثم أتّجه نحو غرفتي وأنا أحدّث نفسي ..
"إنَّ حرفًا لا تنطقُه أمي لا يُعَدُّ من الأبجدية".
قال : في كُلّ حصَّةٍ للّغة العربية يسألني الأستاذ عن عدد الحروف الأبجدية فأجيبه دون تفكير "سبعة وعشرون حرفًا".
_ خطأ ، كم مرّة أخبرتُكَ أنها ثمانية وعشرون.
_ بل سبعة وعشرون ، أنا متأكّد من ذلك.
فيطلبُ مني أن أمدّ يدي ليضربني
وأمدّها غير آبه بالألم لقد اعتدتُ على ذلك.
نصحني زميلي بعد أن رأى آثارَ الضرب على كفّي بأن أقولَ كما يقولُ الأستاذ لكنني أتجاهله.
دعاني مديرُ المدرسة ذات يوم يستوضح مني
بعد أن شكاني ذلك المدرسُ، فبدأ المديرُ يمتدح ذكائي وكم أنني طالب مثابر ومتميّز.
قد أدركتُ ما يريد مني فقاطعتُهُ وقلتُ له مباشرةً : "إنها سبعة وعشرون حرفًا " ..
ثم انصرفتُ وتركتُهُ في حَيرتِهِ يراقبُ خطواتي وأنا أخرجُ من الباب .
توجّهتُ نحو المنزل ، مثقلًا بحقيبتي الممتلئة بالكتب والدفاتر
تفتح لي أمي الباب وتحتضنني كعادتها ، ثم تفتحُ كفّي المنقبضة لترى ما اعتادت أن تراه.
_ متى ستعقل( ياصغيغي )، إنها مشيئة الله تعالى؟؟؟؟
فأقَبِّلُ مفرقَ رأسِها وأعِدُها _ كذبًا _ أن لا أكرّرها ثم أتّجه نحو غرفتي وأنا أحدّث نفسي ..
"إنَّ حرفًا لا تنطقُه أمي لا يُعَدُّ من الأبجدية".