- إنضم
- 20 أغسطس 2022
- المشاركات
- 313,171
- مستوى التفاعل
- 44,369
- النقاط
- 113
سيرة الحبيب المصطفى ﷺ .*
الحلقة الخامسة والستون
*النقباء .*
بعد أن تمت البيعة طلب رسول الله ﷺ منهم أن يختاروا 12 رجل يكونوا نقباء على قومهم .
"يتكفلوا بالمسؤولية عنهم في تنفيذ بنود هذه البيعة"
فقال ﷺ للقوم :
*أخرجوا إليّ منكم إثنا عشر نقيباً ليكونوا على قومهم .*
كل نقيب يكون مسؤول عن عشيرته .
فالنقباء هم المسؤولين .
دين الإسلام كله نظام .
فأخرجوا.
فكان ﷺ إذا أخرجوا رجل قال : هل رجل غيره ؟؟
وتعجبوا ، نحن أعلم بقومنا؟؟
النبي ﷺ هو الذي يختار .
فقال القوم : وما علمك بنا يا رسول الله وأنت لم تعرفنا ؟
قال ﷺ لهم : هذا جبريل يشير إليّ أن ولّي عليهم هذا .. وولّي عليهم هذا .
"جبريل عليه السلام بأمر من الله . فالله عزوجل هو الذي إختار النقباء فكانوا 12 نقيب"
فقال ﷺ للنقباء *أنتم على قومكم كفلاء كفالة الحوارين لعيسى بن مريم . وأنا كفيل على قومي* أي على المهاجرين أهل مكة .
ثم قال : إنفضوا إلى رحالكم تسلل القطا كما جئتم لا يشعرن بكم أحد .
ولكن لأمر يريده الله تعالى ما أن أشرقت الشمس حتى جاءت قريش تسأل الخزرج ما الأمر الذي إتفقتوا عليه ليلاً مع محمد ؟
هل تحالفونه على حربنا ؟
يقول كعب : فأخذ بعضنا ينظر إلى بعض .
من الذي سرب الخبر ؟؟
قال كعب : وقام المشركون الذين أتوا معنا من يثرب ، ولم يعلموا بالأمر.
قاموا يقسمون لقريش باللات والعزى ، أنهم لم يكن مما تقولون شيء .
"وهم صادقون لأنهم لم يعلموا"
ثم توجهت قريش بالكلام إلى سيد الخزرج وهو أيضاً لا يعلم بالموضوع وهو "عبد الله بن سلول"
عبدالله بن سلول سيأتي ذكره معنا؟؟
"لما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم للمدينة وإنتشر الإسلام أصبح رئيس المنافقين مسيلمة الكذاب"
وسبحان من ساقه اليوم ليكون في هذا الموقع.
لأن قريش تثق به .
فقال عبد الله بن سلول . ما هذا يا قريش إني زعيم قومي كما تعلمون ولا يخفوا عليّ أمر مثل هذا .
فو اللات والعزى ما حدث مما تذكرون أبداً
قالوا : صدقت يا إبن سلول فمثلك لا يكذب "المشركين يصدقوا بعض"
فلما إنطلقت قريش أسرع القوم بالخروج من مكة .
ولكن إنتشر الخبر فلقد بحثت قريش ودققت بالخبر حتى تأكدوا أنه كانت بيعة مع محمد ﷺ في تلك الليلة .
وقد رحلت الأنصار أهل يثرب وأصبحوا على أطراف مكة فركبوا خيلهم ولحقوا بهم .
فكان القوم قد إرتحلوا فلحقوا قريش آخر القافلة .
فأمسكوا بسعد بن عبادة "سعد هو سيد الخزرج" وأوثقوه بالحبال وأعادوه إلى مكة ضرباً وتوبيخاً .
يقول سعد بن عبادة راوي هذا الحديث :
فبينما هم يُجرجروني في الأرض ويضربوني إقترب مني رجل لا أشك أنه يكتم إيمانه
"يعني مسلم من مكة من المستضعفين"
كان واقف مع قريش
فهمس في أذني
قال . ويحك أليس بينك وبين أحد من رجال قريش عهد ؟؟
فقلت له : بلى والله إني كنت مجير "المُطعم بن عدي" في تجارته.
"يعني لما كانت تمر تجارة "المُطعم" من يثرب كان سعد يحمي تجارته .
قال : فناديه بإسمه وأنا أذهب وأبلغه .
قال . فهتفت بإسم المُطعم .
ثم إنطلق الرجل إلى المُطعم .
وقال : يا مُطعم إبن عدي هناك رجل من أهل يثرب يصرخ بإسمك .
ويقول بينك وبينه عهد وإنه الآن يضرب من قريش .
قال . ما إسمه ؟
قال له . سعد بن عبادة .
فقام المُطعم مسرع " تذكروا المطعم بن عدي هو الذي أجار النبي ﷺ عندما رجع من الطائف"
فقام المُطعم مسرعاً يجر ردائه
وقال : نعم والله لقد صدق .
فذهب المُطعم وقال بيده هكذا وهكذا "كأنما كش القوم كشاً . يعني بمنزلته في قومه ، شبههم بأنهم ذباب ، كشهم بيده .إبتعدوا عن سعد بن عبادة"
قال : ويلكم أنسيتم أن الرجل من سادة يثرب وأن تجارتكم لا تأتي إلا عليهم إبتعدوا عن الرجل .
قال سعد : ففك وثاقي وأطلقني ثم إنطلقت إلى يثرب سالماً .
إنطلق الناس إلى يثرب وعلم أهل مكة أنه تمت بيعة بين أهل يثرب وبين النبي ﷺ .
فزاد الأذى على النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم
نقف هنا .
ونترك أهل يثرب ينشرون الإسلام في المدينة ونرجع إلى بيت النبوة .
ماذا حدث به بعد وفاة أم المؤمنين خديجة ؟؟
لأنه لا بد من ترتيب هذه الأمور .
قبل هجرته ﷺ لكي ننهي العهد المكي بما فيه من ألم .
كي نتجه إلى أعظم دولة ظهرت على وجه الأرض .
الدولة الإسلامية بقيادة سيدنا محمد ﷺ .
الأنوار المحمدية.....
يتبع بإذن الله تعالى.....
الحلقة الخامسة والستون
*النقباء .*
بعد أن تمت البيعة طلب رسول الله ﷺ منهم أن يختاروا 12 رجل يكونوا نقباء على قومهم .
"يتكفلوا بالمسؤولية عنهم في تنفيذ بنود هذه البيعة"
فقال ﷺ للقوم :
*أخرجوا إليّ منكم إثنا عشر نقيباً ليكونوا على قومهم .*
كل نقيب يكون مسؤول عن عشيرته .
فالنقباء هم المسؤولين .
دين الإسلام كله نظام .
فأخرجوا.
فكان ﷺ إذا أخرجوا رجل قال : هل رجل غيره ؟؟
وتعجبوا ، نحن أعلم بقومنا؟؟
النبي ﷺ هو الذي يختار .
فقال القوم : وما علمك بنا يا رسول الله وأنت لم تعرفنا ؟
قال ﷺ لهم : هذا جبريل يشير إليّ أن ولّي عليهم هذا .. وولّي عليهم هذا .
"جبريل عليه السلام بأمر من الله . فالله عزوجل هو الذي إختار النقباء فكانوا 12 نقيب"
فقال ﷺ للنقباء *أنتم على قومكم كفلاء كفالة الحوارين لعيسى بن مريم . وأنا كفيل على قومي* أي على المهاجرين أهل مكة .
ثم قال : إنفضوا إلى رحالكم تسلل القطا كما جئتم لا يشعرن بكم أحد .
ولكن لأمر يريده الله تعالى ما أن أشرقت الشمس حتى جاءت قريش تسأل الخزرج ما الأمر الذي إتفقتوا عليه ليلاً مع محمد ؟
هل تحالفونه على حربنا ؟
يقول كعب : فأخذ بعضنا ينظر إلى بعض .
من الذي سرب الخبر ؟؟
قال كعب : وقام المشركون الذين أتوا معنا من يثرب ، ولم يعلموا بالأمر.
قاموا يقسمون لقريش باللات والعزى ، أنهم لم يكن مما تقولون شيء .
"وهم صادقون لأنهم لم يعلموا"
ثم توجهت قريش بالكلام إلى سيد الخزرج وهو أيضاً لا يعلم بالموضوع وهو "عبد الله بن سلول"
عبدالله بن سلول سيأتي ذكره معنا؟؟
"لما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم للمدينة وإنتشر الإسلام أصبح رئيس المنافقين مسيلمة الكذاب"
وسبحان من ساقه اليوم ليكون في هذا الموقع.
لأن قريش تثق به .
فقال عبد الله بن سلول . ما هذا يا قريش إني زعيم قومي كما تعلمون ولا يخفوا عليّ أمر مثل هذا .
فو اللات والعزى ما حدث مما تذكرون أبداً
قالوا : صدقت يا إبن سلول فمثلك لا يكذب "المشركين يصدقوا بعض"
فلما إنطلقت قريش أسرع القوم بالخروج من مكة .
ولكن إنتشر الخبر فلقد بحثت قريش ودققت بالخبر حتى تأكدوا أنه كانت بيعة مع محمد ﷺ في تلك الليلة .
وقد رحلت الأنصار أهل يثرب وأصبحوا على أطراف مكة فركبوا خيلهم ولحقوا بهم .
فكان القوم قد إرتحلوا فلحقوا قريش آخر القافلة .
فأمسكوا بسعد بن عبادة "سعد هو سيد الخزرج" وأوثقوه بالحبال وأعادوه إلى مكة ضرباً وتوبيخاً .
يقول سعد بن عبادة راوي هذا الحديث :
فبينما هم يُجرجروني في الأرض ويضربوني إقترب مني رجل لا أشك أنه يكتم إيمانه
"يعني مسلم من مكة من المستضعفين"
كان واقف مع قريش
فهمس في أذني
قال . ويحك أليس بينك وبين أحد من رجال قريش عهد ؟؟
فقلت له : بلى والله إني كنت مجير "المُطعم بن عدي" في تجارته.
"يعني لما كانت تمر تجارة "المُطعم" من يثرب كان سعد يحمي تجارته .
قال : فناديه بإسمه وأنا أذهب وأبلغه .
قال . فهتفت بإسم المُطعم .
ثم إنطلق الرجل إلى المُطعم .
وقال : يا مُطعم إبن عدي هناك رجل من أهل يثرب يصرخ بإسمك .
ويقول بينك وبينه عهد وإنه الآن يضرب من قريش .
قال . ما إسمه ؟
قال له . سعد بن عبادة .
فقام المُطعم مسرع " تذكروا المطعم بن عدي هو الذي أجار النبي ﷺ عندما رجع من الطائف"
فقام المُطعم مسرعاً يجر ردائه
وقال : نعم والله لقد صدق .
فذهب المُطعم وقال بيده هكذا وهكذا "كأنما كش القوم كشاً . يعني بمنزلته في قومه ، شبههم بأنهم ذباب ، كشهم بيده .إبتعدوا عن سعد بن عبادة"
قال : ويلكم أنسيتم أن الرجل من سادة يثرب وأن تجارتكم لا تأتي إلا عليهم إبتعدوا عن الرجل .
قال سعد : ففك وثاقي وأطلقني ثم إنطلقت إلى يثرب سالماً .
إنطلق الناس إلى يثرب وعلم أهل مكة أنه تمت بيعة بين أهل يثرب وبين النبي ﷺ .
فزاد الأذى على النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم
نقف هنا .
ونترك أهل يثرب ينشرون الإسلام في المدينة ونرجع إلى بيت النبوة .
ماذا حدث به بعد وفاة أم المؤمنين خديجة ؟؟
لأنه لا بد من ترتيب هذه الأمور .
قبل هجرته ﷺ لكي ننهي العهد المكي بما فيه من ألم .
كي نتجه إلى أعظم دولة ظهرت على وجه الأرض .
الدولة الإسلامية بقيادة سيدنا محمد ﷺ .
الأنوار المحمدية.....
يتبع بإذن الله تعالى.....