ابو مناف البصري
المالكي
يذكر أن رجل يسمى ابن جدعان تصدق بأحب ماله إليه وكانت ناقة إلى جار فقير الحال له سبع بنات , فرح الجار الفقير فكان يشرب هو وبناته من لبنها
و لما جاء الصيف بجفافه وقحطه, تشققت الأرض خرج ابن جدعان مع البدو يرتحلون يبحثون عن الماء والكلأ,
في الدحول, و هي حفر في الأرض توصل إلى محابس مائية و دخل إلى أحدها ليُحضر الماء حتى يشرب ـ وأولاده الثلاثة خارج الدحل ينتظرون ـ فضاع تحت الدحل ولم يعرف الخروج.
وانتظر أبناؤه يومًا ويومين وثلاثة حتى يأسوا قالوا: لعل ثعبانًا لدغه ومات, لعله تاه تحت الأرض وهلك, فذهبوا إلى البيت وقسموا الميراث فقام أوسطهم وقال: أتذكرون ناقة أبي التي أعطاها لجاره, إن جارنا هذا لا يستحقها,
فأخذوا بعيرًا أجربًا ليعطوه للجار بدل الناقة فقال الجار: إن أباكم أهداها لي, أتعشى وأتغدى من لبنها. فاللبن يُغني عن الطعام والشراب كما يُخبر النبي صلى الله عليه وسلم
, فقالوا: أعد لنا الناقة خيرٌ لك, وخذ هذا الجمل قال: أشكوكم إلى أبيكم, قالوا: اشكِ إليه فإنه قد مات, قال: مات, كيف مات؟ ولم لا أدري؟ قالوا: دخل دِحلاً في الصحراء ولم يخرج, قال: اذهبوا بي إلى هذا الدحل ثم خذوا الناقة وا
و لما جاء الصيف بجفافه وقحطه, تشققت الأرض خرج ابن جدعان مع البدو يرتحلون يبحثون عن الماء والكلأ,
في الدحول, و هي حفر في الأرض توصل إلى محابس مائية و دخل إلى أحدها ليُحضر الماء حتى يشرب ـ وأولاده الثلاثة خارج الدحل ينتظرون ـ فضاع تحت الدحل ولم يعرف الخروج.
وانتظر أبناؤه يومًا ويومين وثلاثة حتى يأسوا قالوا: لعل ثعبانًا لدغه ومات, لعله تاه تحت الأرض وهلك, فذهبوا إلى البيت وقسموا الميراث فقام أوسطهم وقال: أتذكرون ناقة أبي التي أعطاها لجاره, إن جارنا هذا لا يستحقها,
فأخذوا بعيرًا أجربًا ليعطوه للجار بدل الناقة فقال الجار: إن أباكم أهداها لي, أتعشى وأتغدى من لبنها. فاللبن يُغني عن الطعام والشراب كما يُخبر النبي صلى الله عليه وسلم
, فقالوا: أعد لنا الناقة خيرٌ لك, وخذ هذا الجمل قال: أشكوكم إلى أبيكم, قالوا: اشكِ إليه فإنه قد مات, قال: مات, كيف مات؟ ولم لا أدري؟ قالوا: دخل دِحلاً في الصحراء ولم يخرج, قال: اذهبوا بي إلى هذا الدحل ثم خذوا الناقة وا