عطري وجودك
Well-Known Member
- إنضم
- 5 أغسطس 2019
- المشاركات
- 81,740
- مستوى التفاعل
- 2,758
- النقاط
- 113
اتصف الجرذ في قصة الحمامة المطوقة بالوفاء والنجدة لصديقته الحمامة
اتصف الجرذ في قصة الحمامة المطوقة بالوفاء والنجدة لصديقته الحمامة
نعم، اتّصف الجرذ في قصة الحمامة المطوقة بالوفاء والنجدة لصديقته الحمامة، وذلك عندما قرض الفأر عقد الشبكة ليُحرر الحمامة وصاحباتها من شباك الصّياد، حيثُ ضربَ مثلاً في الوفاء بين الأصدقاء.ملخص قصة الحمامة المطوقة
قِيِلَ أنّه في واحدة من مدن فارس كان هُناك مكانًا يكثُر فيه الصيد ويتردد عليه الصيادون دائمًا، وفي هذا المكان تقف شجرة كثيفة الأغصان تحمل عش غراب، وإذ بالغراب يجلس في عشهِ رأى ببصرهِ الحاد صيادًا منظرهُ قبيح يحمل على كتفهِ شبكةً، وبيدهِ عصا، يقترب نحو الشّجرة فخاف الغراب قائلاً في نفسهِ “لقد جاء هذا الرجلَ إلى هذا المكان إمَّا لقتلى وإمَّا لقتل غيري لذا علىَّ بمراقبته جيدًا حتى اكتشف ماذا سيفعل؟!”.وأثناء مراقبة الغراب للرجل نصب هذا الصياد شبكته وألقىَ عليها بالحَب وتخبى قريبًا منها، ولم يستغرق الأمر إلا قليلاً فسرعان ما مرت بهذا المكان الحمامة المطوَّقة وهي سيدة الحمام حيثُ كانت تصطحب معها سربًا من الحمام، فلم ترى تلك الحمامة المطوّقة هي وصاحباتها الفخ الذي وضعه الصّياد، فوقفنّ على الحَب يلتقطنّ إياه وإذ بالشبكة تُمسك بهنَّ، شاهد الصّياد ما حدث وأقبل مسرعًا نحو الشبكة فرحًا ومسرورًا للغاية.
دق الخوف والرعب في نفس كل حمامة، وكانت كل واحدة تتلجلج في حَبَائلها وترغب في الخلاص لتنقذ نفسها من شباك الصّياد، فقالت لهم الحمامة المطوَّقة “لا تتخاذلنَّ في المحاولة ولا تكن نفس إحداكنَّ أهم إليها من نفس صاحبتها، بل يجب أن نتعاون معًا ونطير كطائر واحد فينجو بعضُنا ببعض” وبالفعل جمعت الحمامات أنفسهنَّ وقفزنَّ قفزة واحدة فقلعنَّ الشبكة وعلونَّ بها في الجو، فشاهدهم الغراب قائلاً “لأتبعَهنَّ وأنظر ما يكون منهنّ”.
قالت الحمامة المطوَّقة في المدينة فأر صديق لي، إذا ذهبنا إليه سيقطع عنا تلك الشبكة، وبالفعل ذهبنَّ الحمامات إليه وكان الفأر مختبئًا فقامت الحمامة المطـوَّقة بمناداته باسمه فرد عليها “من أنت ؟ قالت له الحمامة: أنا خليلتك المطوَّقة” فأسرع إليها الفأر قائلاً “ما أوقعك في هذه الورطة؟ فقالت له الحمامة: لقد أسرعنا إلى الحَب ولم نُلاحظ الشبكة وهذا ما أوقعنا في تلك الورطة وهذا قدرنا”.
فبدأ الفأر بقرض عقد الشباك الموجود فيها الحمامة المطوَّقة، فقالت له المطوَّقة “بل ابدأ بقطع عقد بقية الحمام، وبعد ذلك أقطع عقدي” وكررت ذلك عدة مرات لكنه لم إليها ولما ألحّت عليه القول لنفس الجملة قال لها الفأر “لقد كررتِ القول عليَّ كأنك ليس لكِ في نفسكِ حاجة، ولا لك عليها شفقةً ولا ترعين لها حقًا.
فقالت له الحمامة “إني أخاف إذا أنت بدأت بقطع عقدي أن تمل، وتتكاسل عن قطع عقد سائر الحمامات وعرفتُ أنّك إن بدأت بهنّ أولاً وكنت أنا الأخيرة لن ترضىَ وإن أصابكَ الفتور أن تتركني حبيسة في الشَبكة” فردَّ عليها الفأر قائلاً “هذا مما يزيد الرغبة فيكِ والمودة لكِ”، ثم أخذ الفأر في قرض الشبكة حتى انتهى منها، حتى انطلقت الحمامة المطوَّقة ومن معها.[1][2]
العبرة من قصة الحمامة المطوقة
جاءت العبرة من قصة الحمامة المطوَّقة بضرورة التّعاون وروح الجماعة، لأنَّ الخلاص يكمُن في الاتحاد، ولكن التصرّف بأنانيَّة لا ينفع بشيء أبدًا، إنّما القوة في الاتحاد للتخلّص من المصاعب والمشكلات.لماذا سميت الحمامة المطوقة بهذا الاسم
نظرًا للطوق الذي يُحيط بعنقها.سُميت الحمامة المطوّقة في القصة بهذا الاسم للطوق الموجود على رقبتها، كما أنّها كانت شديدة الجمال تتميّز بأجنحتها المميّزة، لذا كانت هي سيدة الحمامات وقائدتهم.
ماذا رأى الغراب وماذا قرر
رأى الغراب الصّياد مُقبلاً نحو الشجرة يحمل على كتفهِ شبكة وبيده عصا فخاف قائلاً ” “لقد جاء هذا الرجلَ إلى هذا المكان إمَّا لقتلى وإمَّا لقتل غيري” لذا قرر مراقبته جيدًا حتى يكتشف ماذا سيفعل.أسئلة وأجوبة حول قصة الحمام المطوقة
أين حدثت قصة الحمامة المطوّقة؟- وقعت تلك القصة في واحدة من مدن فارس.
- أشخاص القصة: الحمامة المطوقة، الحمام، الغراب ، الفأر، الصياد.
- أعجبتنى شخصية الغراب كونه يتمتّع بذكاءٍ شديد، وحب استطلاع ولديه قدرة عالية على الملاحظة، كما أعجبتي شخصية الفأر لما يمتلكه من وفاء وإخلاص لصديقته الحمامة.
تعود قصة الحمامة المطوّقة إلى كتاب “كليلة ودمنة” وهو أحد الكتب التراثيَّة العتيقة والهدف من كتابته هو إصلاح الأمور السياسيّة والاجتماعيَّة والأخلاقيَّة، ومن قام بتأليف الكتاب عمومًا وما فيه من قصص هو الفيلسوف الهندي بيدبا، ومن قام بترجمته إلى اللغة العربيَّة هو عبد الله ابن المقفع أعظم كتّاب العصر العباسيّ.[1]