أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

احكام تجويد القرآن الكريم بالتفصيل

إنضم
7 مايو 2014
المشاركات
489
مستوى التفاعل
7
النقاط
18
العمر
29
الإقامة
آلٱنٌــبّـآآر ♥_^> <^_♥ ٱلرمٱدُيّ♥
  1. التجويد:
    معناه:
    التجويد لغةً : التحسين
    اصطلاحاً : هو اعطاء الحرف حقه ومستحقه مخرجاً وصفةً ومداً .
    وحق الحرف صفاته الذاتيه التي لا تنفك عنه ابداً
    غايته :
    صون اللسان عن الخطأ في قراءة القرآن الكريم

    أحكام الاستعاذة والبسملة
    أولاً : الاستعاذة :
    مستحبه في أول كل قراءة سواء ابتدأ القارئ التلاوة في أول السورة أو في جزئها ، وتكفي القارئ استعاذة واحدة ولو للقرآن كله مالم يقطع قرائته ,

    ثانياً : البسمله :
    سنه مؤكده في أول كل سورة ، سوى سورة براءة (التوبه)

    ثالثاً :
    للقارئ الخيار في وسط السورة ، ان شاء بسمل ـــــ وهو الأفظل ــــ وان شاء ترك البسمله .

    رابعاً :
    للقارئ الخيار في الجمع بين الاستعاذة والبسملة وأول السورة أو تفريقها وذلك في أربعة أوجه :
    وصل الجميع ، قطع الجميع ، وصل الاستعاذة بالبسملة بنفس وقطعهما عن أول السورة ، قطع الاستعاذه اي بنفس ووصل البسملة بأول السورة بنفس

    أحكام النون الساكنه والتنوين
    التنوين : هو نون تتحقق لفظأ لا خطاً تثبت وصلاً وتسقط وقفاً ، مثل : كتابٌ ، كتابِ ، كتاباً .
    وتقرأ وصلاً كتابن مع ظم الباء ، كتابِن ، كتابن مع فتح الباء
    ويوقف عليها بحذف التنوين : كتاب ، كتابا .

    أوجه الاتفاق والاختلاف بين النون الساكنة والتنوين :

    بدايةً النون الساكنة حرف من الحروف العربية الهجائية الستة والعشرين ، وتكون ثابتة في اللفظ (النطق) والخط ، وتكون في الوصل والوقف وتكون في الأسماء والأفعال والحروف وتكون متوسطة ومتطرفة .

    أما التنوين فهو نون ساكنة زائدة تلحق آخر الاسم وصلاً في اللفظ وتفارقه خطاً ووقفاً وهو عبارة عن الفتحتين والكسرتين والضمتين.

    ويمكن أن نقرر الفرق بين النون الساكنة والتنوين فيما يأتي :

    أولاً:
    النون الساكنة تكون ثابتة في اللفظ والخط أما التنوين فإنه ثابت في اللفظ دون الخط .

    ثانياً:
    النون الساكنة تكون ثابتة في الوصل والوقف أما التنوين يكون ثابت في الوصل دون الوقف بل عند الوقف عليه بالكسرتين أو الضمتين يوقف عليه بالسكون وهو الأصل وعندما يكون بالفتحتين تبدل الفتحتان ألفاً تمد بمقدار حركتين مثل {أَلَمْ نَجْعَلْ الأَرْضَ مِهَادًا } (النبأ الآية :6) إلا إذا كانت الفتحتان تنويناً لتاء مربوطة فيوقف عليها بالسكون مثل { إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً } (الشعراء:174)

    ثالثاً:
    النون الساكنة تكون في الأسماء مثل "سندس "في قوله تعالى { وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِنْ سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الأَرَائِكِ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا} (الكهف الآية :31) وتكون في الأفعال مثل "فانتصر "في قوله تعالى على لسان سيدنا نوح { أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ } (القمر الآية :10) وتكون في الحروف مثل "من ".. في قوله تعالى { مِنَ يضلل الله فلا هادى له ويذرهم فى طغيانهم يعمهونِ} (الأعراف : الآية 186) أما التنوين فلا يكون إلا في الأسماء مثل { إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيم } (الحجرات الآية :1) .

    رابعاً:
    النون الساكنة تكون في وسط الكلمة وآخرها والتنوين لا يكون إلا في آخر الكلمة
    للنون الساكنه والتنوين أربعة أحكام :

    الإظهار ، الإدغام ، الإقلاب ، الإخفاء
    أولاً : الإظهار

    أولاً : الإظهار

    أما الإظهار لغة : فهو البيان .

    واصطلاحاً : هو إخراج كل حرف من مخرجه من غير غنة .

    وحروف الإظهار الحلقي ستة : مجموعة في قول صاحب التحفة .

    همز فهاء ثم عين حـــاء ثـم غيـن خـاء .

    وقال بعضهم : هي أوائل الكلمات ( أخي هاك علما حازه غير خاسر ).

    وهي على التفصيل : (الهمزة ـ الهاء ـ العين ـ الحاء ـ الغين ـ الخاء )

    وتكون هذه الحروف مع النون الساكنة في كلمة واحدة وفي كلمتين ، أما مع التنوين فلا تكون إلا في كلمتين .

    أمثلة الإظهار الحلقي :

    الهمز مع النون الساكنة في كلمة واحدة مثل "ينأون " كما في قوله تعالى {وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِنْ يُهْلِكُونَ إِلا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ} (الأنعام الآية :26) ، ومثال الهمز مع النون الساكنة في كلمتين {من آمن} كما في قوله تعالى { قُلْ يا أهل الْكِتَابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ تَبْغُونَهَا عِوَجًا وَأَنْتُمْ شُهَدَاءُ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ } (آل عمران الآية :99) ومع التنوين ولا يكون إلا في كلمتين مثل {كل آمن} كما في قوله تعالى {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ} (البقرة الآية :285) .

    الهاء مع النون الساكنة في كلمة واحدة مثل {منهم } كما في قوله تعالى { وَلَقَدْ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون} (الأنعام الآية :10)

    ومثال الهاء مع النون الساكنة في كلمتين {من هاد } كما في قوله تعالى {أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ وَمَنْ يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ } (الزمر الآية: 36) ، ومع التنوين ولا يكون إلا في كلمتين مثل {ولكل قوم هاد} كما في قوله تعالى {وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ إِنَّمَا أَنْتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَاد } (الرعد الآية :7) .

    العين مع النون الساكنة في كلمة واحدة مثل {أنعمت} كما في قوله تعالى {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ} (سورة الفاتحة الآية :7) ، ومثال العين مع النون الساكنة في كلمتين {من عمل } كما في قوله تعالى { مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ} (سورة فصلت الآية :46) ومع التنوين ولا يكون إلا في كلمتين مثل {سميع عليم} كما في قوله تعالى {وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيم } (سورة النور الآية: 60)

    الحاء مع النون الساكنة في كلمة واحدة مثل {وانحر} كما في قوله تعالى {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ } (سورة الكوثر الآية :2)

    ومثال الحاء مع النون الساكنة في كلمتين {فمن حاجك } كما في قوله تعالى { فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنْ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ } (سورة آل عمران الآية: 61) ومع التنوين ولا يكون إلا في كلمتين مثل {عليم حكيم } كما في قوله تعالى { يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ } (سورة النساء الآية :26) .

    الغين مع النون الساكنة في كلمة واحدة مثل {فسينغضون} كما في قوله تعالى {أَوْ خَلْقًا مِمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ فَسَيَقُولُونَ مَنْ يُعِيدُنَا قُلْ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُءُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيبًاْ} (سورة الإسراء الآية:51) ، ومثال الغين مع النون الساكنة في كلمتين { من غفور } كما في قوله تعالى { نُزُلا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ } (سورة فصلت الآية :32) ، ومع التنوين ولا يكون إلا في كلمتين مثل { ورب غفور } كما في قوله تعالى {لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ } (سورة سبأ الآية : 15) .

    الخاء مع النون الساكنة في كلمة واحدة مثل {والمنخنقة} كما في قوله تعالى {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ } (سورة المائدة الآية :3) ، ومثال الخاء مع النون الساكنة في كلمتين {من خلاف } كما في قوله تعالى {فَلأقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلافٍ وَلأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَى} (سورة طه الآية :71 ) ، ومع التنوين ولا يكون إلا في كلمتين مثل { عليماً خبيراً } كما في قوله تعالى {وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقْ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرً } (سورة النساء الآية:35) .

    وسمي هذا الإظهار حلقياً لخروج حروفه من الحلق .

    وفي ذلك يقول الناظم :

    للنون إن تسكن وللتنــوين أربع أحكـام فخذ تبيــني

    فالأول الإظهار قبل أحــرف للحلق ست رتبت فلتعـرف

    همز فهاء ثم عين حـــاء مهملتان ثم غين خـــاء رجوع
    ثانياً : الإدغام

    ويأتي مع حروف كلمة "يرملون" إذا وقع أحد حروفها بعد النون الساكنة أو التنوين ، وهو قسمان إدغام بغنة وإدغام بغير غنة .

    تعريف الإدغام

    لغـة : إدخال الشيء في الشيء .

    واصطلاحاً : التقاء حرف ساكن بحرف متحرك بحيث يصيران حرفاً واحداً مشدداً يرتفع اللسان عنه ارتفاعه واحدة .

    والغنة : هي صوت رخيم يخرج من الأنف .

    حروف الإدغام بغنة:

    يأتي الإدغام بغنة مع حروف أربعة مجموعة في كلمة "ينمو "فعند وقوع أحد هذه الأحرف الأربعة بعد النون الساكنة من كلمتين وجب الإدغام بغنة يستثنى من ذلك النون في "يــ س و الْقُرْآنِ" ( يس:1،2) و " ن وَ الْقَلَمِ" (القلم:1) فلا إدغام بل يجب الإظهار، وقد وقع هذا النوع مع الياء والواو في هذه الكلمات: {الدنيا} كما في قوله تعالى {بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَـ ا} (سورة الأعلى الآية:16)

    {صنوان} كما في قوله تعالى

    {وَفِي الأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ} (سورة الرعد الآية :4) {قنوان} كما في قوله تعالى {وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ مِنْ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُتَرَاكِبًا وَمِنْ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ} (سورة الأنعام الآية :99) {بنيان} كما في قوله تعالى {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنيَانٌ مَرْصُوصٌ} (سورة الصف الآية :4) وقد أُظهِرَ خوف التباسه عند الإدغام بمعنى آخر.

    أمثلة الإدغام بغنة

    .النون الساكنة إذا أتت الياء بعدها في كلمتين مثل {ومن يعمل} كما في قوله تعالى { وَمَنْ يَعْمَلْ مِنْ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلا يَخَافُ ظُلْمًا وَلا هَضْمًا} (سورة طه الآية :112) ومع التنوين إذا أتت الياء بعده مثل { لقومٍ يؤمنون } كما في قوله تعالى {وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } (سورة الأعراف الآية :52) .
    · النون الساكنة إذا أتت النون بعدها في كلمتين مثل { من نعمة } كما في قوله تعالى { وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنْ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمْ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ} (سورة النحل الآية :53). ومع التنوين إذا أتت النون بعده مثل { أمنةً نعاساً } كما في قوله تعالى {ُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا يَغْشَى طَائِفَةً مِنْكُم} (سورة آل عمران الآية :154) .
    · النون الساكنة إذا أتت الميم بعدها في كلمتين مثل { من مال } كما في قوله تعالى {أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ} (سورة المؤمنون الآية: 55) ومع التنوين إذا أتت الميم بعده مثل {كل من عند ربنا} كما في قوله تعالى {وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلا أُوْلُوا الأَلْبَاب} (سورة آل عمران الآية :7) .
    · النون الساكنة إذا أتت الواو بعدها في كلمتين مثل { من ولي } كما في قوله تعالى {وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الأَرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ} (سورة العنكبوت الآية :22) ، ومع التنوين إذا أتت الواو بعده مثل قوله تعالى {وَلِيٍّ وَ لا نَصِيرٍ}. (سورة العنكبوت الآية :22)

    الإدغام بغير غنة

    أما النوع الثاني من الإدغام فهو الإدغام بغير غنة ويأتي مع حرفين "اللام والراء "إذا أتيا بعد النون الساكنة أو التنوين في كلمتين حيث لم يقع منه في القرآن ما كان في كلمة واحدة .

    أمثلة الإدغام بغير غنة
    النون الساكنة إذا أتت اللام بعدها في كلمتين مثل { من لدنه } كما في قوله تعالى {قَيِّمًا لِيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا} (سورة الكهف الآية: 2) ومع التنوين إذا أتت اللام بعده مثل {سائغاً للشاربين} كما في قوله تعالى {وَإِنَّ لَكُمْ فِي الأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِلشَّارِبِينَ } (سورة النحل الآية: 66) .
    · النون الساكنة إذا أتت الراء بعدها في كلمتين مثل { من ربهم } كما في قوله تعالى {أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ} (سورة البقرة الآية: 5) ومع التنوين إذا أتت الراء بعده مثل {تواباً رحيما} كما في قوله تعالى {وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنْكُمْ فَآذُوهُمَا فَإِنْ تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ تَوَّابًا رَحِيمًا } (سورة النساء الآية: 16).

    وفي ذلك يقول الناظم :

    والثاني إدغام بستة أتـت في يرملون عندهم قد ثبتت

    لكنها قسمان قسم يدغما فيه بغنة بينمو علمـــا

    إلا إذا كان بكلمة فــلا تدغم كدنيا ثم صنـوان تلا

    والثاني إدغام بغير غنة في اللام والـراء ثم كررنه رجوع
    ثالثًا : الإقـلاب

    الحكم الثالث من أحكام النون الساكنة والتنوين هو الإقلاب وتعريفه في اللغة : تحويل الشيء عن وجهه .

    واصطلاحاً : جعل حرف مكان آخر مع مراعاة الغنة في الحرف الأول ، والإخفاء يقع مع حرف واحد وهو الباء ، فإذا وقعت بعد النون الساكنة في كلمة أو كلمتين أو بعد التنوين أو شبه التنوين مثل { لنسفعاً بالناصية } كما في قوله تعالى { كَلا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ } (سورة العلق الآية : 15) وجب قلبها ميماً ويسمى "إقلاباً "وصورته أن تقلب النون ميماً ثم أخفيت قبل الباء وكذا التنوين لسهولة النطق إذ النطق بالإقلاب أيسر من الإظهار والإدغام .

    أمثلة الإقلاب :

    مع النون الساكنة في كلمة واحدة مثل {أنبئهم} كما في قوله تعالى {قَالَ يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ} (سورة البقرة الآية :33) ، ومثل {أنبئوني} كما في قوله تعالى {وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقَالَ بِأَسْمَاءِ هَؤُلاء إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ} (سورة البقرة الآية:31). (سورة البقرة الآية :33)

    ومع النون الساكنة في كلمتين مثل {من بعد} كما في قوله تعالى {ما كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُوْلِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ} (سورة التوبة الآية :113) ، ومثل {فمن يؤمن بربه} كما في قوله تعالى {وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلا يَخَافُ بَخْسًا وَلا رَهَقًا} (سورة الجن الآية :13).

    ومع التنوين مثل {زوج بهيج} كما في قوله تعالى {وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيج } (سورة ق الآية:7). ، ومثل {لنسفعاً بالناصية} كما في قوله تعالى {كَلا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ } (سورة العلق الآية: 15).

    وفي ذلك يقول الناظم :

    والثالث الإقلاب عند البــاء ميماً بغنة مع الإخفاء رجوع
    رابعًا : الإخفـــــاء

    تعريف الإخفاء

    الإخفاء لغة : هو الســــتر .

    واصطلاحاً : النطق بالحرف بصفة بين الإظهار والإدغام عار عن التشديد مع بقاء الغنة في الحرف الأول ، والمراد بالحرف الأول : النون الساكنة أو التنوين .

    حروف الإخفـــاء .

    وحرف الإخفاء خمسة عشر حرفاً وهي الباقية بعد ستة الإظهار وستة الإدغام بقسميه وحرف الإقلاب ، وعلى هذا فحروف المد الثلاثة لا تقع بعد النون الساكنة والتنوين ، وقد أشار صاحب التحفة إلى حروف الإخفاء في أوائل كلمات هذا البيت فقال :

    صف ذا ثنا كم جاد شخص قد سما دم طيباً زد في تقي ضع ظالماً

    وهي الصاد ، والذال ، والتاء ، والكاف ، والجيم ، والشين ، والقاف ، والسين، والدال ، والطاء ، والزاي ، والفاء ، والتاء ، والضاد ، والظاء .

    فإذا وقع حرف من هذه الحروف بعد النون الساكنة من كلمة أو من كلمتين أو بعد التنوين أخفيت النون الساكنة والتنوين عندها ويسمى هذا الحكم إخفاءً حقيقياً وذاك لزوال الحرف وبقاء صفته .

    أمثلة الإخفاء الحقيقي

    الصاد بعد النون الساكنة في كلمة واحدة مثل:{ينصركم} كما في قوله تعالى {إِنْ يَنْصُرْكُمْ اللَّهُ فَلا غَالِبَ لَكُمْ} (سورة آل عمران الآية: 160 ) ، ومع النون الساكنة في كلمتين مثل {أن صدوكم } كما في قوله تعالى {وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنْ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} (سورة المائدة الآية: 2) ، ومع التنوين مثل {ريحٍ صرصرٍ} كما في قوله تعالى ، ومع التنوين مثل {ريحٍ صرصرٍ} كما في قوله تعالى {وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ} (سورة الحاقة الآية: 6).

    الذال بعد النون الساكنة في كلمة واحدة مثل{ لينذر} كما في قوله تعالى { لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ } (سورة يس الآية: 70) ، ومع النون الساكنة في كلمتين مثل {من ذا الذي} كما في قوله تعالى {اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلا بِإِذْنِهِ} (سورة البقرة الآية: 255) ، ومع التنوين مثل قوله تعالى : { يَوْمَ تَشَقَّقُ الأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعًا ذَلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنَا يَسِيرٌ} (سورة ق الآية: 44).

    الثاء بعد النون الساكنة في كلمة واحدة مثل {منثوراً} كما في قوله تعالى {وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا } (سورة الفرقان الآية: 23 ). ومع النون الساكنة في كلمتين مثل {من ثمرة} كما في قوله تعالى {وَبَشِّرْ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} (سورة البقرة الآية: 25) ، ومع التنوين مثل {ومهدت له تمهيداً ثم } وكما في قوله تعالى {وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيدًا ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ} (سورة المدثر الآية: 14 ، 15).

    الكاف بعد النون الساكنة في كلمة واحدة مثل {منكم} كما في قوله تعالى {سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ{ (سورة الرعد الآية: 10) ، ومع النون الساكنة في كلمتين مثل {من كان} كما في قوله تعالى {لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ} (سورة يس الآية: 70) ، ومع التنوين مثل { رزق كريم } كما في قوله تعالى {أُوْلَئِكَ هُمْ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ } (سورة الأنفال الآية: 4) .

    الجيم بعد النون الساكنة في كلمة واحدة مثل {تنجيكم} كما في قوله تعالى {يا أيها الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ} (سورة الصف الآية: 10) ، ومع النون الساكنة في كلمتين مثل {من جاء} كما في قوله تعالى { مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ} (سورة النمل الآية: 89) ، ومع التنوين مثل { فصبر جميل } كما في قوله تعالى {قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ} (سورة يوسف الآية: 83).

    الشين بعد النون الساكنة في كلمة واحدة مثل {منشوراً} كما في قوله تعالى {وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورًا } (سورة الإسراء الآية: 13) ، ومع النون الساكنة في كلمتين مثل {فمن شاء } كما في قوله تعالى {وَقُلْ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا{ (سورة الكهف الآية: 29) ، ومع التنوين مثل { علمٍ شيئاً } كما في قوله تعالى {وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا وَتَرَى الأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ} (سورة الحج الآية: 5).

    القاف بعد النون الساكنة في كلمة واحدة مثل {وينقلب} كما في قوله تعالى { وَيَنقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا} (سورة الانشقاق الآية: 9) ، ومع النون الساكنة في كلمتين {من قبل}كما في قوله تعالى {إِلا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} (سورة المائدة الآية: 34) ، ومع التنوين { ثمناً قليلاً } كما في قوله تعالى {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلا فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ} (سورة آل عمران الآية: 187).

    السين بعد النون الساكنة في كلمة واحدة مثل {ينسلون} كما في قوله تعالى {حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ } (سورة الأنبياء الآية: 96) ، ومع النون الساكنة في كلمتين مثل {من سوء} كما في قوله تعالى {يَتَوَارَى مِنْ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ} (سورة النحل الآية: 59) ، ومع التنوين مثل {عابدات سائحات} كما في قوله تعالى {عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا} (سورة التحريم الآية: 5).

    الدال بعد النون الساكنة في كلمة واحدة مثل {أنداداً} كما في قوله تعالى {وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ} (سورة البقرة الآية: 165) ، ومع النون الساكنة في كلمتين مثل {من دابة} كما في قوله تعالى {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِين} (سورة هود الآية: 6) ، ومع التنوين مثل قوله تعالى : { قنوانٌ دانيةٌ }كما في قوله تعالى {وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ مِنْ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُتَرَاكِبًا وَمِنْ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انظُرُوا إِلَى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُون}َ (سورة الأنعام الآية: 99).

    الطاء بعد النون الساكنة في كلمة واحدة مثل {انطلقوا}كما في قوله تعالى { انطَلِقُوا إِلَى مَا كُنتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ}َ (سورة المرسلات الآية: 29) ، ومع النون الساكنة في كلمتين مثل قوله تعالى : {من طيبات} كما في قوله تعالى {يا أيها الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنْ الأَرْضِ وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيد} (سورة البقرة الآية: 267) ، ومع التنوين مثل {حلالاً طيباً } كما في قوله تعالى {يا أيها النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلالا طَيِّبًا وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِين} (سورة البقرة الآية: 168).

    الزاي بعد النون الساكنة في كلمة واحدة مثل {ينزفون} كما في قوله تعالى {لا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلا يُنزِفُونَ } (سورة الواقعة الآية: 19) ، ومع النون الساكنة في كلمتين مثل قوله تعالى : {فإن زللتم} كما في قوله تعالى { فَإِنْ زَلَلْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْكُمْ الْبَيِّنَاتُ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ } (سورة البقرة الآية: 209) ، ومع التنوين مثل { يومئذٍ زرقا} كما في قوله تعالى {يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا } (سورة طه الآية: 102).

    الفاء بعد النون الساكنة في كلمة واحدة مثل {انفروا} كما في قوله تعالى { انفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} (سورة التوبة الآية: 41) ، ومع النون الساكنة في كلمتين مثل {فإن فاءوا} كما في قوله تعالى {لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فَاءُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} (سورة البقرة الآية: 226) ، ومع التنوين مثل {رحمة وعلمًا فاغفر} كما في قوله تعالى {الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ} (سورة غافر الآية: 7).

    التاء بعد النون الساكنة في كلمة واحدة مثل {أنتم} كما في قوله تعالى { أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ الأَقْدَمُونَ{ (سورة الشعراء الآية: 76) ، ومع النون الساكنة في كلمتين مثل {فمن تاب} كما في قوله تعالى { فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} (سورة المائدة الآية: 39) ، ومع التنوين مثل {جناتٍ تجري } كما في قوله تعالى {وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} (سورة التوبة الآية: 100).

    الضاد بعد النون الساكنة في كلمة واحدة مثل {منضود} كما في قوله تعالى {وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ } (سورة الواقعة الآية: 29). ، ومع النون الساكنة في كلمتين مثل {ومن ضل} كما في قوله تعالى {مَنْ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولا} (سورة الإسراء الآية: 15) ، ومع التنوين مثل قوله تعالى : {مسجداً ضراراً} كما في قوله تعالى {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ} (سورة التوبة الآية: 107)

    الظاء بعد النون الساكنة في كلمة واحدة {تنظرون} كما في قوله تعالى {أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا قُلْ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ كِيدُونِي فَلا تُنظِرُونِ } (سورة الأعراف الآية: 195) ، ومع النون الساكنة في كلمتين مثل {من ظلم} كما في قوله تعالى {لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنْ الْقَوْلِ إِلا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمَا} (سورة النساء الآية: 148) ، ومع التنوين مثل {قومٍ ظلموا} كما في قوله تعالى {مَثَلُ مَا يُنْفِقُونَ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ وَمَا ظَلَمَهُمْ اللَّهُ وَلَكِنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ{ (سورة آل عمران الآية: 117).

    وإليك حروف الإخفاء من التحفة وهي أول حرف من كل كلمة في هذا البيت.

    صف ذا ثنا كم جاد شخص قد سما دم طيبـاً زد في تقي ضع ظالما



    أحكام النون والميم المشددتين

    هذان الحرفان إذا وقع كل منهما في القرآن الكريم مشدداً ، وجبت الغنة بمقدار حركتين، والحركة بقدر خفض الإصبع وبسطه، وهى وسط بين الإسراع والتأني، ومخرجها الخيشوم وهو أعلى الأنف وأقصاه من الداخل ، ولهذا سمى كل منهما حرف غنة.

    قال الناظم في التحفة :

    وسم كلاً حرف غنة بداً وغن ميماً ثم نوناً شدداً

    سواء كانت الشدة مع فتحة مثل {إنا} كما في قوله تعالى { إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنينَ} (سورة المرسلات الآية: 44) ، أو كسرة مثل {إني} كما في قوله تعالى { وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى} (سورة طه الآية: 82) ، أو مع ضمة مثل {النور} كما في قوله تعالى {يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنْ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} (سورة المائدة الآية: 16) ، وهكذا.

    وحرف الغنة المشدد إما أن يكون متصلاً مثل {إني} كما في قوله تعالى { وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى} (سورة طه الآية: 82) و إما أن يكون منفصلا وهو ما كان من كلمتين إذا اجتمعا وجب التشديد والغنة مثل{ من نار } كما في قوله تعالى {يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٌ فَلا تَنتَصِرَانِ} (سورة الرحمن الآية:35).


    أحكام الميم الساكنة

    هنالك ثالثة احكام للميم الساكنه وهي :
    الاخفاء الشفوي ، الادغام الشفوي ، الاظهار الشفوي

    أحكام الميــم الساكنـــة

    وبعد أن انتهينا من حكم النون والميم المشددتين ننتقل إلى حكم الميم الساكنة من حيث الإخفاء والإدغام والإظهار متى تخفى ومتى تدغم ومتى تظهر وكيف ننطق بها في كل حالة من هذه الحالات .

    أولاً : الإخفاء الشفوي :

    ويكون ذلك إذا وقع بعد الميم الساكنة حرف الباء مباشرة سواء كانت الميم أصلية في الكلمة مثل" يعتصم بالله "كما في قوله تعالى {وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} (سورة آل عمران الآية: 101) أم غير أصلية كميم الجمع في قوله "الذي أنتم به مؤمنون ،من قوله تعالى {وَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمْ اللَّهُ حَلالا طَيِّبًا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ أؤْمِنُونَ} (سورة المائدة الآية: 88).

    وسمي هذا النوع من الإخفاء شفوياً لخروج الميم والباء من الشفتين .

    ثانياً : الإدغام الشفوي

    وذلك إذا وقع بعدها ميم أخرى متحركة مثل "هو الذي خلق لكم ما في الأرض "كما في قوله تعالى {هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ } (سورة البقرة الآية: 29) وهنا تدغم الميم الساكنة في الميم المتحركة وصارت ميماً واحدة مشددة ، ويسمى هذا إدغاماً صغيراً ولابد من وجود الغنة فيه بمقدار حركتين .


    ثالثًا : الإظهار الشفوي



    وهو أن يقع بعد الميم الساكنة أي حرف من حروف الهجاء عدا حرف الباء والميم وباقي الحروف إذا وقعت بعد الميم الساكنة وجب إظهار الميم الساكنة .

    ولقد تتبع بعضهم الميم الساكنة قبل حروف الهجاء فوجدوا أنها لم تقع في كلمة واحدة قبل ثمانية من حروف الهجاء هي "الجيم والخاء والذال والصاد والظاء والغين والفاء والقاف ".
    أمثلة الإظهار الشفوي :

    الهمزة مع الميم الساكنة في كلمة مثل {الظمآن} كما في قوله تعالى {وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ} (سورة النور الآية: 39) ، ومع الميم الساكنة في كلمتين مثل {أم آتيناهم} كما في قوله تعالى { قُلْ أَرَأَيْتُمْ شُرَكَاءَكُمْ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنْ الأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَابًا فَهُمْ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْهُ بَلْ إِنْ يَعِدُ الظَّالِمُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا إِلا غُرُورًا} (سورة فاطر الآية: 40).

    التاء مع الميم الساكنة في كلمة مثل قوله تعالى {أمتا} كما في قوله تعالى {لا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلا أَمْتًا } (سورة طه الآية: 107) ،

    ومع الميم الساكنة في كلمتين مثل {أم تأمرهم } كما في قوله تعالى { أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلامُهُمْ بِهَذَا أَمْ هُمْ قَوْمٌ طاغون} (سورة الطور الآية: 32).

    الثاء مع الميم الساكنة في كلمة واحدة مثل }أمثالها{ كما في قوله تعالى {أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا } (سورة محمد الآية: 10) ، ومع الميم الساكنة في كلمتين مثل }يميتكم ثم{ .كما في قوله تعالى {كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون} (البقرة:28)

    الجيم مع الميم الساكنة في كلمتين مثل }أم جعلوا{ كما في قوله تعالى { أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلْ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ} (سورة الرعد الآية: 16). (سورة الرعد الآية: 16).

    الحاء مع الميم الساكنة في كلمة واحدة مثل }يمحق{كما في قوله تعالى { يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ} (سورة البقرة الآية: 276) (سورة البقرة الآية: 276) ، ومع الميم الساكنة في كلمتين مثل }أم حسبتم{ كما في قوله تعالى { أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمْ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ} (سورة آل عمران الآية: 142).

    الخاء مع الميم الساكنة في كلمتين مثل }أم خلقوا{كما في قوله تعالى { أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمْ الْخَالِقُونَ} (سورة الطور الآية: 35).

    الدال مع الميم الساكنة في كلمة واحدة مثل }يمددكم{كما في قوله تعالى { وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا} (سورة نوح الآية: 12) ، ومع الميم الساكنة في كلمتين مثل }عليهم دائرة{ كما في قوله تعالى {وَمِنْ الأَعْرَابِ مَنْ يَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ مَغْرَمًا وَيَتَرَبَّصُ بِكُمْ الدَّوَائِرَ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} (سورة التوبة الآية: 98).

    الذال مع الميم الساكنة في كلمتين مثل }اتبعتهم ذريتهم{كما في قوله تعالى {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ } (سورة الطور الآية: 21).

    الراء مع الميم الساكنة في كلمة واحدة مثل }أمرًا{كما في قوله تعالى {قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَقْضِيًّا} (سورة مريم الآية: 21) ، ومع الميم الساكنة في كلمتين مثل }جاءكم رسول{ كما في قوله تعالى {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} (سورة التوبة الآية: 128)

    الزاي مع الميم الساكنة في كلمة واحدة مثل }رمزًا{كما في قوله تعالى { قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ إِلا رَمْزًا وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ} (سورة آل عمران الآية: 41) ، ومع الميم الساكنة في كلمتين مثل }أم زاغت{ كما في قوله تعالى {اتَّخَذْنَاهُم سِخْرِيًّا أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمْ الأَبْصَارُ} (سورة ص الآية: 63).

    السين مع الميم الساكنة في كلمة واحدة مثل }همسًا{كما في قوله تعالى { يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِي لا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَتْ الأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلا تَسْمَعُ إِلا هَمْسًا } (سورة طه الآية: 108) ، ومع الميم الساكنة في كلمتين مثل }أم لهم سلم{ كما في قوله تعالى {أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُمْ بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ} (سورة الطور الآية:38).

    الشين مع الميم الساكنة في كلمة واحدة مثل }يمشي{كما في قوله تعالى {أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} (سورة الأنعام الآية: 132) ، ومع الميم الساكنة في كلمتين مثل }لهم شراب{ كما في قوله تعالى {وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ} (سورة يونس الآية: 4).

    الصاد مع الميم الساكنة في كلمتين مثل }وهم صاغرون{كما في قوله تعالى {ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لا قِبَلَ لَهُمْ بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُمْ مِنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ } (سورة النمل الآية: 37).

    الضاد مع الميم الساكنة في كلمة واحدة مثل }وامضوا{كما في قوله تعالى {فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنْ اللَّيْلِ وَاتَّبِعْ أَدْبَارَهُمْ وَلا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ وَامْضُوا حَيْثُ تُؤْمَرُونَ} (سورة الحجر الآية: 65) ، ومع الميم الساكنة في كلمتين مثل }آباءهم ضالين{ كما في قوله تعالى {إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آبَاءَهُمْ ضَالِّينَ } (سورة الصافات الآية: 69).

    الطاء مع الميم الساكنة في كلمة واحدة مثل }أمطرنا{كما في قوله تعالى { وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنذَرِينَ} (سورة النمل الآية: 58) ، ومع الميم الساكنة في كلمتين مثل }عليهم طيرا{ كما في قوله تعالى {وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ} (سورة الفيل الآية: 3).

    الظاء مع الميم الساكنة في كلمتين مثل }وهم ظالمون{ كما في قوله تعالى {وَلَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْهُمْ فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ الْعَذَابُ وَهُمْ ظَالِمُونَ } (سورة النحل الآية: 113).

    العين مع الميم الساكنة في كلمة واحدة مثل }أمعاءهم{كما في قوله تعالى {وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ } (سورة محمد الآية: 15) ، ومع الميم الساكنة في كلمتين مثل }هم عن اللغو{ كما في قوله تعالى {وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ} (سورة المؤمنون الآية: 3).

    الغين مع الميم الساكنة في كلمتين مثل }فإنهم غير ملومين{ كما في قوله تعالى {إِلا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ} (سورة المؤمنون الآية: 6).

    الفاء مع الميم الساكنة في كلمتين مثل }وأولادكم فتنة{ كما في قوله تعالى {إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ} (سورة التغابن الآية: 15).

    القاف مع الميم الساكنة في كلمتين مثل }أوهم قائلون{ كما في قوله تعالى {وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ } (سورة الأعراف الآية: 4).

    الكاف مع الميم الساكنة في كلمة واحدة مثل }يمكرون{كما في قوله تعالى {وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُنْ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ } (سورة النمل الآية: 70) ، ومع الميم الساكنة في كلمتين مثل }إليكم كتابًا{ كما في قوله تعالى {لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلا تَعْقِلُونَ} (سورة الأنبياء الآية: 10).

    اللام مع الميم الساكنة في كلمة واحدة مثل }فليملل{كما في قوله تعالى {فَإِنْ كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهًا أَوْ ضَعِيفًا أَوْ لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ} (سورة البقرة الآية: 282) ، ومع الميم الساكنة في كلمتين مثل }أم لكم{ كما في قوله تعالى { أَمْ لَكُمْ كِتَابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ} (سورة القلم الآية: 37).

    النون مع الميم الساكنة في كلمة واحدة مثل }أمنا{كما في قوله تعالى {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمْ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا } (سورة النور الآية: 55) ، ومع الميم الساكنة في كلمتين مثل }أم نحن{ كما في قوله تعالى {أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ} (سورة الواقعة الآية: 59).

    الهاء مع الميم الساكنة في كلمة واحدة مثل }يمهدون{كما في قوله تعالى {مَنْ كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلأَنفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ } (سورة الروم الآية: 44) ، ومع الميم الساكنة في كلمتين مثل }برهانكم هذا{ كما في قوله تعالى {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِي وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ} (سورة الأنبياء الآية: 24).

    الواو مع الميم الساكنة في كلمة واحدة مثل }أموات}كما في قوله تعالى { أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ} (سورة النحل الآية: 21) ، ومع الميم الساكنة في كلمتين مثل }حسابهم وهم{ كما في قوله تعالى {اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ} (سورة الأنبياء الآية: 1).

    الياء مع الميم الساكنة في كلمة واحدة مثل }عميًا{كما في قوله تعالى {وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وَجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيرًا} (سورة الإسراء الآية: 97) ، ومع الميم الساكنة في كلمتين مثل }أم يريدون{ كما في قوله تعالى { أَمْ يُرِيدُونَ كَيْدًا فَالَّذِينَ كَفَرُوا هُمْ الْمَكِيدُونَ} (سورة الطور الآية: 42)

    أحكام اللام الساكنة

    للام الساكنه حالتان : ادغام ، واظهار .
    مواضعها : في أول الكلمة ، وفي وسطها ، وفي آخرها

    1- اللّام في أول الكلمة : هي لام أل التعريف الداخلة على الأسماء ، وتنقسم الى قسمين :
    أ- شمسية ، ب_ قمرية .
    اللام الشمسية: وحكمها الإدغام .
    وتكون اللام شمسية أو مدغمة إذا وقع بعدها حرف من هذه الأحرف الأربعة عشر المجموعة في أول كلم هذا البيت :
    طب ثم صل، رحما تـفز ، ضف ذا نـعم دع سوء ظـن ، زر شريفا للكرم.
    ط ، ث ، ص ، ر ، ت ، ض ، ذ ، ن ، د ، س ، ظ ، ز ، ش ، ل .
    أمثلة : والنّازعات ، والشّمس ، واللّيل .
    وعلامتها: أن تجد الحرف الذي يليها مشدداً .


    اللام القمرية: وحكمها الإظهار .
    وتكون اللام قمرية إذا وقع بعدها حرف من هذه الأحرف الأربعة عشر المجموعة في قولك : إبغ حجك وخف عقيمه .
    إ ، ب ، غ ، ح ، ج ، ك ، و ، خ ، ف ، ع ، ق ، ي ، م ، هـ .
    أمثلة : وإذا الـْجبال ، وإذا الْعشار ، وإذا الْوحوش ، وإذا الْبحار .
    وعلامتها : أن تجد الحرف الذي يليها غير مشدد ، وعليها سكون .

    2- اللّام في وسط الكلمة : وهي التي تكون في الاسم ويجب اظهارها .



    أمثلة : ألوانكم ، ألسنتكم ، سلسبيلاً .


    3- اللّام المتطرفة : وهي في آخر الحرف أو الفعل

    ولها حكمان : أ - الإدغام : وتدغم لام الحرف إذا وقع بعدها (ر) أو (ل) ، ولم تقع بعد ـ هل ـ (ر) أبداً . أمثلة : هل لنا ، بل لـما ، فقل هل لك ، بل ران .
    ب - الإظهار : وتظهر لام الحرف ـ هل أو بل ـ إذا وقع بعدها آي حرف ماعدا (ر) و(ل) . أمثلة : بل تكذبون ، هل أتاك .

    الاظهار المطلق :

    هو التقاء النون الساكنه مع أحد أحرف الادغام فى كلمه واحدة

    وقد ورد ذلك فى القرآن الكريم فى اربع كلمات هى { الدُّنْيَا :بُنْيَن :قِنْوَانٌ :صِنْوَان }


    مخارج الحروف


    مقدمة عن مخارج الحروف:

    والآن ننتقل إلى مخارج الحروف لنحاول التعرف عليها ومن ثم نطرح السؤال : ما هي مخارج الحروف الهجائية ؟

    المخرج لغة : محل خروج الحرف .

    المخرج اصطلاحاً : محل خروج الحرف وتمييزه حيث ينقطع الصوت عنده فيتميز عن غيره .

    وإذا أردت معرفة مخرج أي حرف من الحروف فانطق به ساكناً أو مشدداً بعد همزة وصل محركة ثم أصغ إليه فحيث ما انقطع الصوت بالحرف فهو مخرجه .

    والمخارج إما عامة :
    وهي المشتملة على مخرج فأكثر .

    وإما خاصة :
    وهي المحددة التي تشتمل على مخرج واحد سواء خرج منه حرف واحد أو أكثر .

    والجمهور على أن المخارج العامة خمسة مخارج وأن المخارج الخاصة سبعة عشر مخرجاً تنحصر في المخارج العامة الخمسة وهي :

    1 ـ الجوف ويشتمل على مخرج واحد .
    2 ـ الحلق ويشتمل على ثلاثة مخارج .
    3 ـ اللسان ويشتمل على عشرة مخارج .
    4 ـ الشفتان ويشتملان على مخرجين .
    5 ـ الخيشوم ويشتمل على مخرج واحد . رجوع
    تفصيل مخارج الحروف الخاصة

    الأول :الجوف مخارجه وحروفه :

    الجوف: فى اللغة :
    هو الخلاء الداخل .

    واصطلاحاً :
    هو الخلاء داخل الحلق والفم ويخرج منه حروف المد الثلاثة الألف المدية المفتوح ما قبلها نحو قال ، والواو الساكنة المضموم ما قبلها نحو يقول ، والياء الساكنة المكسور ما قبلها نحو قيل ، وتسمى هذه الحروف بالمدية أو بالجوفية أو الهوائية كما تسمى حرف مد ولين وحروف علة . رجوع
    الثاني : الحلق مخارجه وحروفه :

    فيه ثلاثة مخارج أقصاه أدناه ووسطه أما أقصاه وهو أبعده مما يلي الصدر فيخرج منه الهمزة والهاء ، أما وسطه فيخرج منه العين والحاء ،وأما أدناه وهو أقربه مما يلي اللسان فيخرج منه الغين والخاء وتسمى هذه الحروف بالحلقية لخروجها من الحلق . رجوع
    الثالث : اللسان مخارجه وحروفه :

    اللسان فيه عشرة مخارج ويخرج منها ثمانية عشر حرفاً :

    1 ـ أقصى اللسان فوق مما يلي الحلق مع ما يحاذيه من الحنك الأعلى ويخرج منه القاف .

    2 ـ أقصى اللسان تحت مخرج القاف قليلاً مع ما يحاذيه من الحنك الأعلى ويخرج منه الكاف ويسميان لهويتان لخروجهما من قرب اللهاة .

    3 ـ وسط اللسان مع ما يحاذيه من الحنك الأعلى ويخرج منه الجيم فالشين فالياء المحركة أو الساكنة المفتوح ما قبلها وتسمى هذه الحروف شجرية .

    4 ـ إحدى حافتي اللسان مما يلي الأضراس العليا ويخرج منه الضاد المعجمة , وخروجها من الجهة اليسرى أيسر وأكثر استعمالاً ومن اليمنى أصعب ، ومن الجانبين أعز وأقل استعمالاً إذ هي أصعب الحروف مخرجاً .

    5 ـ أدنى حافة اللسان إلى منتهاها مما يلي الأنياب بعد مخرج الضاد مع ما يحاذيها من اللثة العليا ويخرج منه اللام ولكنها من اليمنى أيسر .

    6 ـ طرف اللسان مائلاً إلى ظهره قليلاً مع ما يحاذيه من لثة الأسنان العليا ويخرج منه النون المظهرة بخلاف المدغمة والمخفاة فمخرجها الخيشوم .

    7 ـ طرف اللسان تحت مخرج اللام قليلاً مع ما يحاذيه من لثة الأسنان العليا ويخرج منه الراء وتسمى اللام والنون والراء حروفاً ذلقة لخروجها من ذلق اللسان أي طرفه .

    8 ـ طرف اللسان مع أصول الثنايا العليا ويخرج منه الطاء والدال والتاء وتسمى هذه الحروف الثلاثة نطعيه لخروجها من نطع الفم وهو نهاية تجويفه .

    9 ـ طرف اللسان مع ما بين الأسنان العليا والسفلى قريباً إلى السفلى ، ويخرج منه الصاد والزاي والسين وتسمى هذه الحروف الثلاثة أسليه لخروجها من أسلة اللسان وهو مستدقة .

    10 ـ طرف اللسان مع أطراف الثنايا العليا ويخرج منه الظاء والذال والتاء وتسمى هذه الحروف لثوية لقرب مخرجها من لثة الأسنان . رجوع
    الرابع : الشفتان مخارجهما وحروفهما :

    الشفتان فيهما مخرجان ويخرج منهما أربعة أحرف .

    1 ـ بطن الشفة السفلى مع أطراف الثنايا العليا ويخرج منه الفاء .

    2 ـ الشفتان معاً ويخرج منها الباء والميم مع انطباق الشفتين والواو مع انفتاحهما والمراد بالواو المتحركة أو الساكنة بعد فتح وتسمى هذه الحروف الأربعة شفوية . رجوع
    الخامس الخيشوم مخارجه وحروفه :

    وهو أعلى الأنف أقصاه من الداخل ويخرج منه الغنة المركبة في جسم النون والتنوين والميم وقد سبق بيان مراتب الغنة .



    صفات الحروف


    مقدمة عن صفات الحروف الصفات التى لها ضد الصفات التى ليس لها ضد الهمس الصفير الجهر القلقلة الشدة اللين التوسط الانحراف الاستعلاء التكرير الاستفال التفشى الإطباق الاستطالة الانفتاح الإذلاق الإصمات


    مقدمة عن صفات الحروف:

    وبعد أن بينا أن لكل حرف من الحروف مخرجاً فإن له صفات تميزه ونبين ذلك فيما يلي:

    تعريف الصفة لغة :
    ما قام بالشيء من المعاني كالعلم أو البياض أو السواد.

    واصطلاحاً :
    الحالة التي تعرض للحرف عند النطق به من جهر ورخاوة وما أشبه ذلك

    وهي سبع عشرة صفة وتنقسم إلى قسمين :

    قسم له ضد , وقسم لا ضد له .

    أما القسم الذي له ضد فهو خمس وضده خمس باعتبار أن الشدة والتوسط ضدان لصفة الرخوة ، والذي لا ضد له سبع صفات ولنبدأ بالقسم الأول الذي له ضد فنقول رجوع
    الصفات التى لها ضد

    1 ـ الهمس وضده الجهر .

    2 ـ الشدة وضدها الرخاوة وكذلك التوسط .

    3 ـ الاستعلاء وضده الاستفال .

    4 ـ الإطباق وضده الانفتاح .

    5 ـ الإذلاق وضده الإصمات . رجوع
    الهمس

    تعريفه في اللغة :
    هو الخفاء وضده الجهر.

    واصطلاحاً :
    إخفاء الحرف وجريان النفس معه عند النطق به لضعفه وضعف الاعتماد عليه في مخرجه .

    وحروفه عشرة مجموعة في ( محثه شخص سكت ) وهي الفاء والحاء والثاء والهاء والسين والكاف والتاء والشين .

    الجهـر

    تعريف الجهر في اللغة :
    هو الإعلان والظهور .

    واصطلاحاً :
    ظهور الحرف وانحباس النفس معه عند النطق به لقوة الاعتماد عليه في مخرجه وحروفه تسعة عشر وهي الباقية من أحرف الهجاء بعد حروف الهمس العشرة .

    والفرق بين الهمس والجهر جريان النفس في الأول وانحباسه في الثاني .

    الشدة

    لغة :
    القوة .

    واصطلاحاً :
    قوة الحرف لانحباس الصوت من الجريان عند النطق به لقوة الاعتماد عليه في مخرجه . وحروفها ثمانية مجموعة في ( أجد قط بكت ) وهي الهمزة الجيم الدال القاف الطاء الباء الكاف والتاء . رجوع
    التوسط

    وهو صفة لبعض الحروف بين الشدة والرخاوة

    معناها لغة :
    الاعتدال .

    واصطلاحاً :
    اعتدال الصوت عند النطق بالحرف لعدم كمال انحباسه كانحباسه مع حروف الشدة ، وعدم كمال جريانه معه كجريانه مع حروف الصوت عند النطق به لضعف الاعتماد عليه في مخرجه .

    وحروفه ستة عشر وهي الباقية من حروف الهجاء بعد حروف الشدة والتوسط .

    والفرق بين هذه الصفات الثلاث قائم على جريان الصوت وعدمه فما جرى معه الصوت رخوي وما انحبس معه الصوت شديد ،وما لم يتم معه الانحباس والجريان متوسط

    الاستعلاء

    لغة :
    الارتفاع .

    واصطلاحاً :
    ارتفاع اللسان إلى الحنك الأعلى بالحرف عند النطق به .

    وحروفه سبعة مجموعة في قوله ( خص ضغط قظ ) وهي الخاء والصاد والضاد والغين والطاء والقاف والظاء .

    الاستفال

    لغة :
    الانخفاض .

    واصطلاحاً :
    انخفاض اللسان بالحرف عند النطق به .

    وحروفه اثنان وعشرون حرفاً الباقية بعد الاستعلاء .

    والفرق بين الاستعلاء والاستفال قائم على ارتفاع اللسان وانخفاضه عند نطق الحرف . رجوع
    الإطباق

    وهو صفة لبعض الحروف بين الشدة والرخاوة

    لغة :
    الإلصاق .

    واصطلاحاً :
    إلصاق اللسان بالحنك الأعلى عند النطق بالحرف . وحروفه أربعة وهي الصاد والضاد والطاء والظاء .

    الانفتاح

    لغة :
    الافتراق .

    واصطلاحاً :
    انفتاح اللسان عن الحنك الأعلى عند النطق بالحرف .

    وحروفه خمسة وعشرون الباقية بعد حروف الإطباق .

    والفرق بين الإطباق والانفتاح قائم على انطباق اللسان بالحرف إلى الحنك الأعلى وانفتاحه عنه .

    الإذلاق

    لغة :
    الطرف .

    واصطلاحاً :
    خفة الحرف عند النطق به لخروجه من طرف اللسان أو من إحدى الشفتين أوهما معاً .

    وحروفه ستة مجموعة في ( فر من لب ) والفاء والراء واللام والميم والنون والباء .

    الإصمات

    لغة :
    المنع .

    واصطلاحاً :
    عدم مجيء الحرف أو حروفه منفردة أصولاً في الكلمات الرباعية أو الخماسية في اللغة العربية وما وجد كذلك أي رباعياً أو خماسياً في اللغة العربية فلا بد من أن يكون فيه على الأقل حرف من حروف الإذلاق الستة ؛ أما ما وجد رباعياً أو خماسياً ليس فيه حرف من حروف الإذلاق الستة ، فهو ليس عربياً مثل : (عسجد) اسم للذهب .

    وحروف الإصمات ثلاثة وعشرون الباقية بعد حروف الإذلاق .

    والفرق بين الإصمات الإذلاق قائم على خفة النطق بالحرف وثقله .

    وبعد أن بينا الصفات المتضادة نذكر فيما يلي الصفات التي لا ضد لها . رجوع
    الصفات التى ليس لها ضد

    الصفات التي لا ضد لها سبع : وهي الصفير ـ القلقلة ـ اللين ـ الانحراف ـ التكرير ـ التفشي ـ الاستطالة .

    الصفير



    لغة :
    صوت يشبه صفير الطائر.

    واصطلاحاً :
    خروج صوت زائد يشبه صوت الطائر مصاحب للحرف عند نطقه .

    وأحرفه ثلاثة ـ الصاد والزاي والسين .

    القلقلة

    لغة :
    الاضطراب .

    واصطلاحاً :
    اضطراب المخرج عند النطق بالحرف ، حتى يسمع له نبرة قوية خصوصاً إذا كان ساكناً ، ويبالغ فيها إذا كان الحرف موقوفاً عليه.

    وحروف القلقلة خمسة مجموعة في قوله ( قطب جد ) القاف والطاء والباء والجيم والدال والأولى أن تكون القلقلة أميل إلى الفتح دون التفات إلى حركة ما قبلها أو بعدها .

    اللين

    لغة :
    السهولة .

    واصطلاحاً :
    إخراج الحرف من مخرجه في لين وسهولة .

    وحروفها اثنان هما الياء والواو الساكنتان المفتوح ما قبلهما نحو {بيت} كما في قوله تعالى {فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنْ الْمُسْلِمِينَ} (سورة الذاريات الآية: 36) و {خوف} كما في قوله تعالى {وآمنهم من خوف } (سورة قريش الآية:4) رجوع
    الانحراف



    لغة :
    الميل.

    واصطلاحاً :
    الميل بالحرف عن مخرجه عند النطق به إلى مخرج غيره .

    وله حرفان اللام والراء ، فاللام تميل إلى ناحية طرف اللسان ، والنون على ظهره .

    التكرير

    لغة :
    الإعادة .

    واصطلاحاً :
    ارتعاد رأس طرف اللسان عند النطق بالحرف خصوصاً إذا كان ساكناً أو مشدداً .

    وحرفه الراء فقط وهذه الصفة لازمة للراء وهذا يعني أنها لا تقبل إلا هو نطقاً ، وهنا يجب تجنبه بخلاف باقي الصفات التي يجب العمل بها .

    التفشي

    لغة :
    الانتشار .

    واصطلاحاً :
    انتشار الريح في الفم عند النطق بالشين حتى تتصل بمخرج الظاء المعجمة وحرفه الشين .

    الاستطالة

    لغة :
    الامتداد .

    واصطلاحاً :
    امتداد مخرج الضاد عند النطق بها حتى تتصل بمخرج اللام .



    التفخيم والترقيق


    تعريف التفخيـــم

    لغة : التسمين .

    واصطلاحاً : سمنٌ يدخل على الحرف عند النطق به ؛ فيملأ الفم بصداه .

    والتفخيم والتغليظ والتسمين ألفاظ مترادفة بمعنى واحد والمستعمل منها في اللام التغليظ وفي الراء التفخيم . رجوع
    تعريف الترقيق

    لغة : التنحيف .

    واصطلاحاً : رقة تلحق الحرف عند النطق به فلا يمتلئ الفم بصداه . رجوع
    تقسيم الحروف الهجائية بالنسبة للتفخيم والترقيق

    قسم يفخم دائماً .

    قسم يرقق دائماً .

    قسم يفخم في بعضها أي الأحوال ويرقق في البعض الآخر .

    أما القسم الذي يفخم دائماً فهو أحرف الاستعلاء السبعة المجموعة في قوله ( خص ضغط قظ ) وهي متفاوتة في هذا التفخيم قوة وضعفاً على مراتب خمسة أعلاها المفتوح وبعده ألف نحو {فصالاً} كقوله تعالى {فَإِنْ أَرَادَا فِصَالاً عَنْ تَرَاضٍ مِنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا} (سورة البقرة: 233). ، ثم المفتوح وليس بعده ألف نحو {صبرًا} كقوله تعالى {فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلاً} (سورة المعارج : 5) ، ثم المضموم نحو {فضرب بينهم} كقوله تعالى {يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ} (سورة الحديد: 13) ، ثم الساكن نحو {تقهر} كقوله تعالى {فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ } سورة الضحى (9) ، ثم المكسور نحو {خيانة} كقوله تعالى {وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ} (سورة الأنفال: 58).

    أما الحروف التي ترقق دائماً : فهي أحرف الاستفال كلها عدا الألف اللينة واللام في لفظ الجلالة والراء .

    أما الألف اللينة فإنها تابعة لما قبلها تفخيماً وترقيقاً فإن كان مفخماً فخمت وإن كان مرققاً رققت نحو {كان} كما في قوله تعالى {ثُمَّ كَانَ مِنْ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ} (سورة البلد الآية: 17) ـ {قال} كما في قوله تعالى {إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ} (سورة المطففين الآية: 13).

    وأما اللام من لفظ الجلالة إن وقعت بعد فتح نحو {وعد الله} كما في قوله تعالى { وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ} (سورة المائدة الآية: 9) أو ضم نحو {عبد الله} كما في قوله تعالى {وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا} ( سورة الجن : 19) فخمت وإن وقعت بعد كسر نحو { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} رققت

    وذلك في قول ابن الجزري :

    وفخم اللام من اسم الله عن فتح أو ضم كعبد الله حكم الراء :


    وأما حكم الراء فقد تكون متحركة وساكنة والمتحركة ينظر إلى حركتها فإن كانت مكسورة كسرة أصلية أو عارضة سواء كانت في أول الكلمة أو وسطها أو طرفها فإنها ترقق نحو (رجال ـ الصابرين ـ وأمر) مع ملاحظة أن العارضة لا تكون إلا في الطرف نحو وأنذر الناس ، وإن كانت مفتوحة أو مضمومة تفخم سواء كانت في أول الكلمة نحو {ربكم} كما في قوله تعالى {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا} (سورة نوح الآية: 10) ـ {روح} كما في قوله تعالى {قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ} (سورة النحل الآية: 102) ـ أوسطها نحو {يراءون} كما في قوله تعالى {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلا قَلِيلا} (سورة النساء الآية: 142) ـ {قروء} كما في قوله تعالى {وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ } (سورة البقرة الآية: 228) ـ أو متطرفة نحو {إن الأبرار}كما في قوله تعالى {إِنَّ الأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا} (سورة الإنسان الآية: 5) {هو الأبتر} كما في قوله تعالى {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ } (سورة الكوثر الآية: 3) إلا إذا كانت مفتوحة ممالة ترقق نحو {مجريها} كقوله تعالى {وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا بِاِسْمِ اللَّهِ مَجْرَيهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ} (سورة هود: 41) .

    أما الراء الساكنة فإنها تقع بعد همزة الوصل أو في وسط الكلمة أو في طرفها ، فإن كانت بعد همزة الوصل فإنها تفخم مطلقاً سواء كانت بعد كسرها نحو {ارجع} كما في قوله تعالى { ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لَا قِبَلَ لَهُمْ بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُمْ مِنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ} (سورة النمل الآية: 37) أو ضمها نحو {اركض} كما في قوله تعالى { ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ} (سورة ص الآية: 42) ولا توجد راء ساكنة بعد همزة الوصل إلا في نحو هذين المثالين وتقع ساكنة بعد همزة الوصل المسبوقة بفتح نحو {وارزقنا} كما في قوله تعالى {قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنْ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِنْكَ وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيرُ الرَّازِقِينَ} (سورة المائدة الآية: 114) ويكون حكمها التفخيم أيضاً أما إذا كانت الراء الساكنة متوسطة فإنها ترقق بعد كسر أصلي متصل بها ولم يقع بعدها حرف استعلاء في كلمتها نحو {فرعون} كما في قوله تعالى {اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى} (سورة النازعات الآية: 17) و{مرية} كما في قوله تعالى {أَلا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَاءِ رَبِّهِمْ أَلا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ} (سورة فصلت الآية: 54) ، فإن وقعت ساكنة بعد كسر عارض متصل أو منفصل فإنها تفخم نحو {اركبوا} كما في قوله تعالى {وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا بِاِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ} (سورة هود الآية: 41) ـ {لمن ارتضى} كما في قوله تعالى {يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يَشْفَعُونَ إِلا لِمَنْ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ} (سورة الأنبياء الآية: 28) أو وقع بعدها حرف استعلاء في كلمتها نحو {قرطاس} كما في قوله تعالى {وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَابًا فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلا سِحْرٌ مُبِينٌ} (سورة الأنعام الآية: 27) و{مرصادا} كما في قوله {إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا } (سورة النبأ الآية: 21) . أما إذا انفصل عنها حرف الاستعلاء أول الكلمة الثانية فإنها ترقق نحو {فاصبر صبراً جميلاً} كما في قوله تعالى { فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلا} (سورة المعارج الآية:5) ، و{ولا تصعر خدك } كما في قوله تعالى {وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلا تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُور} (سورة لقمان الآية: 18) ، فإن كان حرف الاستعلاء الواقع بعدها في كلمتها مكسوراً جاز التفخيم والترقيق وذلك في كلمة {فِرْقٍ} كما في قوله تعالى {فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ} (سورة الشعراء الآية: 63) لقول ابن الجزري أو الخلف في (فرق) لكسر يوجد.

    أما إذا سكنت بعد فتح أو ضم سواء كانت متوسطة أو متطرفة فإنها تفخم نحو {يرجعون} كما في قوله تعالى {فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ } (سورة غافر الآية: 77) ـ {قرية} كما في قوله تعالى {وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِنْ قَرْيَتِكَ الَّتِي أَخْرَجَتْكَ أَهْلَكْنَاهُمْ فَلا نَاصِرَ لَهُمْ} (سورة محمد الآية: 13) ـ {وانحر} كما في قوله تعالى {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ } (سورة الكوثر الآية: 2) ـ {وأمر} كما في قوله تعالى {خُذْ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنْ الْجَاهِلِينَ} (سورة الأعراف الآية: 199) ، وتفخم أيضاً إذا كان السكون عارضاً للوقف بعد فتح أو ضم نحو {القمر} كما في قوله تعالى { اقتربت الساعة وانشق القمر } (سورة القمر الآية 9) ـ {الدبر} كما في قوله تعالى {سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ } (سورة القمر الآية: 45) .

    أما إذا كانت الراء ساكنة متطرفة وحال بينها وبين الكسر ساكن غير حرف الاستعلاء فإنها ترقق نحو {الذكر} كما في قوله تعالى {أَءُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِنْ بَيْنِنَا بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ} (سورة القمر الآية: 25). ـ {السحر} كما في قوله تعالى {فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرْ } (سورة يونس الآية: 81) ، وكذا حكمها الترقيق وقفاً إذا وقع قبلها ياء ساكنة نحو {خبير} كما في قوله تعالى {فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ } (سورة التغابن الآية: 8) ـ {قدير} كما في قوله تعالى {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } (سورة الملك الآية: 1).

    أما إذا كان الساكن الفاصل بينها وبين الكسر حرف الاستعلاء فإنها تفخم وصلاً ووقفاً في نحو { مصراً} كما في قوله تعالى {قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ} (سورة البقرة الآية: 61) ـ {قطرا}ً كما في قوله تعالى {آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا } (سورة الكهف الآية: 96) ـ وكلمة {إخراج} حيث وقعت وكيف وقعت كما في قوله تعالى {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا وَصِيَّةً لأَزْوَاجِهِمْ مَتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِي مَا فَعَلْنَ فِي أَنفُسِهِنَّ مِنْ مَعْرُوفٍ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} (سورة البقرة الآية: 240) ـ أما كلمة {مصر} في حالة الوصل تفخم قولاً واحداً كما في قوله تعالى {فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ} (سورة يوسف الآية: 99) وفي الوقف جاز فيها (أي الراء) التفخيم والترقيق ، وأما كلمة {القطر} فإنها ترقق وصلاً كما في قوله تعالى {وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنْ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ} (سورة سبأ الآية: 12) وفي الوقف اختار ابن الجزري أن ترقق أيضاً والتفخيم في الوقف اختيار غيره قال بعضهم .

    واختير أن يوقف مثل الوصل في راء مصر القطر يا ذا الفضل

    وقد أشار ابن الجزري إلى أحكام الراء في قوله :

    ورقــق إذ مـا كســرت كذلك بعد الكسر حيث سكنت
    إن لم تكن من قبل حرف اعتلا أو كانت الكسرة ليست أصلا
    والخلف في فرق لكسر يوجد وأخـف تكريـراً إذا تشـدد

    وأما كلمة {نذر} كما في قوله تعالى {فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ } (سورة القمر الآية: 30) فيكون في رائها الترقيق والتفخيم وقفاً والترقيق أولى لأصالة كسر الراء .

    أحكام المدود :
    تعريف المد :

    المد لغة : الزيادة .

    واصطلاحاً : إطالة الصوت بحرف المد إلى أكثر من حركتين عند ملاقاة همز أو سكون.

    حروف المد

    حروف المد ثلاثة الواو الساكنة المضموم ما قبلها نحو {يقول} كما في قوله تعالى { يَقُولُ الإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ} (سورة القيامة الآية: 10) ، والياء الساكنة المكسور ما قبلها نحو {قيل} كما في قوله تعالى {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ ارْكَعُوا لا يَرْكَعُونَ} (سورة المرسلات الآية: 48) ، والألف التي هي ساكنة بوضعها والمفتوح ما قبلها نحو {يغشي} كما في قوله تعالى {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى } (سورة الليل الآية: 1) ويجمعهم لفظ ( واي ) في قول صاحب التحفة

    حروفه ثلاثة فعيها من لفظ وأي وهي في نوحيها

    حرفا اللين :

    هما الياء والواو الساكنتين المفتوح ما قبلهما نحو {بيت} كما في قوله تعالى {فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنْ الْمُسْلِمِينَ} (سورة الذاريات الآية: 36) ـ نحو {خوف} كما في قوله تعالى {الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ } (سورة قريش الآية: 4) .

    قال صاحب التحفة :

    واللين منها الياء وواو سكنا إن انفتاح قبل كل أعلنا رجوع
    أقسام المد

    للمد قسمان أصلي ، وفرعي :

    فالأصلي

    هو المد الطبيعي الذي لا تقوم ذات الحرف إلا به وليس بعده همز أو سكون ويمد بمقدار حركتين ، وسمي طبيعياً لأن صاحب الذوق السليم لا يزيده عن مقدار حركتين ـ نحو {وقولوا قولاً سديداً} كما في قوله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلا سَدِيدًا } ( سورة الأحزاب الآية:70) .

    والفرعي

    هو الذي يقوم ذات الحرف بدونه ، ويقع بعده همز أو سكون وتتفاوت مقادير المد في أنواعه المختلفة ، وسمي فرعياً لتفرعه عن الأصلي وللمد الفرعي أنواع وأسباب وأحكام فأسبابه الهمز والسكون وأنواعه خمسة :

    1 ـ المتصل . 2 ـ المنفصل .

    3 ـ البدل . 4 ـ العارض للسكون .

    5 ـ اللازم وأحكامه ثلاثة الوجوب والجواز واللزوم . رجوع
    أحكام المد :

    أحكام المد ثلاثة : الوجوب والجواز واللزوم :

    أولاً : المد الواجب :

    له نوع واحد وهو المد المتصل :

    وهو ما جاء فيه بعد حرف المد همز متصل به في كلمة واحدة مثل {السماء} كما في قوله تعالى { وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا} (سورة الشمس الآية: 5).

    حكمه : الوجوب لإجماع القراء على مده زيادة على مافية من الطبيعي وإن تفاوت القراء في مقدار هذه الزيادة ومقدار مده لحفص أربع أو خمس حركات إن كان متوسطاً وإن تطرف ؛ وأما الجواز فهو خاص بالمنفصل والعارض للسكون والبدل . رجوع
    ثانيًا المـد الجائز:

    المد المنفصل:

    هو أن يقع الهمز بعد حرف المد وكل منهما في كلمة مثل {قالوا آمنا} كما في قوله تعالى { قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ} (سورة الأعراف الآية: 121) ، {وفي أنفسكم } كما في قوله تعالى {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ} (سورة الحديد الآية: 22) .

    العارض للسكون :

    هو أن يقع السكون العارض بعد حرف المد واللين في حالة الوقف نحو {متاب } ـ {العالمين} كما في قوله تعالى {قُلْ هُوَ رَبِّي لا إِلَهَ إِلا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ } (سورة الرعد الآية: 30) ، وقوله تعالى {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } (سورة الفاتحة الآية: 2) ، وحكمه الجواز ، لجواز قصره ومده لجميع القراء .

    ثالثًا المد اللازم :

    هو أن يقع السكون الأصلي بعد حرف المد أو اللين في كلمة أو في حرف وسمي لازماً للزوم مده حالة واحدة وهي قدر ست حركات للجميع وقد سبقت الإشارة إليه في باب أنواع المد وأحكامه . أقسام المد اللازم وتعريف كل منهما :



    ينقسم المد اللازم إلى قسمين : كلمي وحرفي : وكل منهما إلى مخفف ومثقل .
    فالكلمى :


    هو أن يقع فيه بعد حرف المد سكون أصلي ثابت وصلاً ووقفاً في كلمة فإن أدغم الساكن فيما بعده فهو المثقل نحو {الحاقة} كما في قوله تعالى {الْحَاقَّةُ مَا الْحَاقَّةُ } (سورة الحاقة الآية: 1-2) ، وإن لم يدغم فهو الكلمى المخفف وذلك في كلمتين في القرآن (ألآن) موضعي يونس {أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ آمَنْتُمْ بِهِ آلآنَ وَقَدْ كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ} (سورة يونس الآية: 51) – { ءآلآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنْ الْمُفْسِدِينَ} (يونس الآية: 91). الحرفي :


    أن يقع بعد حرف المد سكون أصلي ثابت وصلاً ووقفاً في حرف هجاؤه على ثلاثة أحرف سواء كان حرف المد من حروف اللين أو المد ، وحروفه ثمانية مجموعة في ( كم عسل نقص) وهي الكاف والميم والعين والسين والنون واللام والقاف والصاد فإن أدغم السكون في الذي بعده فهو الحرفي المثقل كاللام في ( ألم ) كما في قوله تعالى { ألم } (سورة البقرة الآية: 1) وإن لم يدغم فهو المخفف كالميم في ( ألم ) كما في قوله تعالى { أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى} (سورة الضحى الآية: 6) .

    يتلخص هذا في أن المد اللازم أربعة أنواع :

    1 ـ كلمي مثقل .

    2 ـ كلمي مخفف .

    3 ـ حرفي مثقل .

    4 ـ حرفي مخفف .

    تمد جميعها قدر ست حركات ما عدا العين من فاتحة مريم والشورى فقد جاز فيها التوسط والطول ولكن الطول أفضل ، ويلاحظ أن المد الكلمى المثقل يقع في أوائل السور وأثنائها وأواخرها ـ نحو {والصافات صفا} كما في قوله تعالى { وَالصَّافَّاتِ } (الصافات:1) ، {ولا الضالين} كما في قوله تعالى {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ } (سورة الفاتحة الآية: 7) .

    أما المد اللازم الحرفي المثقل والمخفف فلا يقع إلا في أوائل السور والحروف التي وقعت في فواتح السور أربعة عشر حرفاً مجموعة في (صله سحيراً من قطعك) وهي {الصاد ـ اللام ـ الهاء ـ السين ـ الحاء ـ الياء ـ الراء ـ الميم ـ النون ـ القاف ـ الألف ـ الطاء ـ العين ـ الكاف} وهذه مجموعة تنقسم إلى ثلاثة أقسام :

    1 ـ قسم يمد مداً لازماً وهو الحروف الثمانية "كم عسل نقص "ويجوز في العين التوسط والقصر كما سبق نحو {ص} كما في قوله تعالى { ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ} (سورة ص الآية: 1).

    2 ـ قسم يمد مداً طبيعياً وهو الحروف الخمسة ( هي طهر ) نحو {طه} كما في قوله تعالى { طه } (سورة طه الآية: 1).

    3 ـ وقسم لا يمد أصلاً وهو الألف .

    قاعــدة :

    إذا اجتمع سببان من أسباب المد وكان أحدهما قوياً والآخر ضعيفاً يعمل بالقوي ويلغي الضعيف وذلك نحو { آمين البيت الحرام } كما في قوله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلا الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلا الْهَدْيَ وَلا الْقَلائِدَ وَلا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلا مِنْ رَبِّهِمْ وَرِضْوَانًا} (سورة المائدة الآية: 2)




 

رومانسي بس منسي

Well-Known Member
إنضم
4 أغسطس 2012
المشاركات
28,518
مستوى التفاعل
285
النقاط
83
الإقامة
العراق البصره
رد: احكام تجويد القرآن الكريم بالتفصيل

شكرا ع الطرح المميز
عاشت الايادي
••
مع أجمل ودْ مني

81.gif
81.gif
81.gif
81.gif

 

ذوآتا أفنان

Well-Known Member
إنضم
21 يوليو 2013
المشاركات
1,378
مستوى التفاعل
21
النقاط
38
الإقامة
فَيّ رِضُى رُبِيِ
رد: احكام تجويد القرآن الكريم بالتفصيل

أحسنتم
خطوة جيدة
استمري
نسأل الله ان تكون في ميزان حسناتكم
بارككم الله وصنعكم على عينه
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )