قصة الحمامة المطوقة تمثل مقولة “في الاتحاد قوة ” قلبا وعمقا ، وأبطالها هم ، حمامة تسمى “المطوقة” ، غراب وجرذ ، وهي من كتاب “كليلة ودمنة” ، لصاحبه ابن المقفع ، الذي اعتمد سرد قصصه على لسان الحيوانات .
قصة الحمامة المطوقة من كتاب كليلة ودمنة
زعموا أنه كان بأرض ( دستاد ) عند مدينة يقال لها ( ماروات ) مكان للصيد يتصيد فيه الصيادون . وكان في ذلك المكان شجرة عظيمة كثيرة الغصون ملتفة الورق . وكان فيها وكر غراب يقال له ( حائر ) .
فبينما الغراب ذات يوم واقف على الشجرة ، إذ بصر برجل من الصيادين قبيح المنظر سيء الحال وعلى عنقه شبكة ، وفي يده شرك وعصا ، وهو مقبل نحو الشجرة ، فذعر الغراب منه وقال :
لقد ساق الصياد إلى ههنا أمر ، فما أدري ما هو ! ألموتي أم لموت غيري ؟ ولكني ثابت على كل حال ، وناظر ما يصنع .
فنصب الصياد شبكته ونثر فيها حبه وكمن قريبا ؛ فلم يلبث إلا قليلا حتى مرت به حمامة يقال لها المطوقة – وكانت سيدة الحمام – ومعها حمام كثير .
فرأت الحب ولم تر الشبكة ، فانقضت وانقض الحمام معها ، فوقعن في الشبكة جميعا . وجعلت كل حمامة منهن تضرب على ناحيتها وتعالج الخلاص لنفسها .
في الاتحاد قوة
فقالت المطوقة : لا تخاذلن في المعالجة ، ولا تكن نفس كل واحدة منكن أهم إليها من نفس صاحبتها ؛ ولكن تعاونّ عليها ، وطرن بها في علو السماء .
ورأى الصياد صنيعهن فاتبعهن يطلبهن ، ولم يقطع رجاءه منهن ، وظن أنهن لا يطرن إلا قريبا حتى يقعن .
وقال الغراب : لأتبعن حتى أنظر إلى ما يصير إليه أمرهن وأمره .
والتفتت المطوقة فلما رأت الصياد يقفوهن قالت للحمام : ها هو ذا جاء يطلبكن ؛ فإن نحن أخذنا في الفضاء لم يخف عليه أمرنا ، ولم يزل يتبعنا ، وإن نحن أخذنا في الشجر والعمران لم نلبث أن يخفى عليه أمرنا ، ولم يزل يتبعنا حتى ييأس منا فينصرف .
ومع ذلك إن قريبا من الطريق جحر جرذ ، وهو صديق لي ، فلو انتهينا إليه لقطع عنا هذه الشبكة وخلصنا منها .
خلاص ونجاة
ففعل الحمام ما أمرتهن به المطوقة ، وخفين على الصياد ، فيأس منهن وانصرف .
وثبت الغراب على حاله لينظر هل للحمام من حيلة للخروج مما هن فيه فيتعلمها وتكون عدة لنفسه إن وقع في مثلها .
فلما انتهت المطوقة إلى مكان الجرذ أمرت الحمام بالنزول فوقعن ، ووجدت الجرذ قد أعد مائة جحر للمخارج ، فنادته المطوقة باسمه – وكان اسمه زيرك – فأجابها من الجحر وقال : من أنت ؟
فقالت له : الحمامة المطوقة .
فخرج إليها مسرعا ، فلما رآها في الشبكة قال لها : يا أختي ، ما أوقعك في هذه الورطة وأنت من الأذكياء ؟
قالت له : أما تعلم أنه ليس من الخير والشر شيء إلا وهو محتوم على من يصيبه ، بأيامه وعلله ومدته وكنه ما يبتلى به من قلته وكثرته ؟
فالمقادير هي التي أوقعتني في هذه الورطة ، ودلتني على الحب ، وأخفت علي الشبكة حتى دخلت فيها وصويحباتي .
فأخذ الجرذ في تقريض العُقد التي كانت فيها المطوقة . فقالت له : ابدأ بتقريض عقد سائر الحمام قبلي وانصرف إلي .
فأعادت ذلك عليه مرارا – كل ذلك لا يلتفت إلى قولها – فلما ألحت عليه قال لها : لقد كررت علي هذه المقالة كأنك ليس لك في نفسك حاجة ، ولا ترين لها عليك حقا .
فقالت له المطوقة : لا تلمني على ما سألتك ؛ فإني قد كلفت لجماعتهن بالرياسة ، فحق ذلك علي عظيم . وقد أدين إلي حقي في الطاعة والنصيحة ، بمعونتهن وطاعتهن ، وبذلك نجانا الله من الصياد .
اختصار قصة الحمامة المطوقة
يحكى أنه كان في قديم الزمان شجرة ملتفة أغصانها ، يسكنها غراب و في أحد الأيام بصر الصياد يحمل معه شبكة وعصا خاف الغراب على نفسه كثيرا فاختبأ في خفية نصب الصياد المحتل الشبكة ووضع فيها الحب للإيقاع بالحمامات مرت الحمامة المدعوة بالمطوقة هي وصديقاتها ، فشرعن بالتقاط الحب فعلقن في الشبكة فرح الصياد كثيرا كانت كل حمامة تحاول الخروج ولم تستطعن فقالت المطوقة إذا تضامنا وتعاونا نستطيع الخروج كطائر واحد من هذه الورطة حاولت الحمامة المطوقة وصاحباتها الطيران حتى وصلن إلى جحر جرذ معروف بالوفاء والاخلاص فقطع الشبكة بأسنانه و انقذهن .
قصة الحمامة المطوقة من كتاب كليلة ودمنة
زعموا أنه كان بأرض ( دستاد ) عند مدينة يقال لها ( ماروات ) مكان للصيد يتصيد فيه الصيادون . وكان في ذلك المكان شجرة عظيمة كثيرة الغصون ملتفة الورق . وكان فيها وكر غراب يقال له ( حائر ) .
فبينما الغراب ذات يوم واقف على الشجرة ، إذ بصر برجل من الصيادين قبيح المنظر سيء الحال وعلى عنقه شبكة ، وفي يده شرك وعصا ، وهو مقبل نحو الشجرة ، فذعر الغراب منه وقال :
لقد ساق الصياد إلى ههنا أمر ، فما أدري ما هو ! ألموتي أم لموت غيري ؟ ولكني ثابت على كل حال ، وناظر ما يصنع .
فنصب الصياد شبكته ونثر فيها حبه وكمن قريبا ؛ فلم يلبث إلا قليلا حتى مرت به حمامة يقال لها المطوقة – وكانت سيدة الحمام – ومعها حمام كثير .
فرأت الحب ولم تر الشبكة ، فانقضت وانقض الحمام معها ، فوقعن في الشبكة جميعا . وجعلت كل حمامة منهن تضرب على ناحيتها وتعالج الخلاص لنفسها .
في الاتحاد قوة
فقالت المطوقة : لا تخاذلن في المعالجة ، ولا تكن نفس كل واحدة منكن أهم إليها من نفس صاحبتها ؛ ولكن تعاونّ عليها ، وطرن بها في علو السماء .
ورأى الصياد صنيعهن فاتبعهن يطلبهن ، ولم يقطع رجاءه منهن ، وظن أنهن لا يطرن إلا قريبا حتى يقعن .
وقال الغراب : لأتبعن حتى أنظر إلى ما يصير إليه أمرهن وأمره .
والتفتت المطوقة فلما رأت الصياد يقفوهن قالت للحمام : ها هو ذا جاء يطلبكن ؛ فإن نحن أخذنا في الفضاء لم يخف عليه أمرنا ، ولم يزل يتبعنا ، وإن نحن أخذنا في الشجر والعمران لم نلبث أن يخفى عليه أمرنا ، ولم يزل يتبعنا حتى ييأس منا فينصرف .
ومع ذلك إن قريبا من الطريق جحر جرذ ، وهو صديق لي ، فلو انتهينا إليه لقطع عنا هذه الشبكة وخلصنا منها .
خلاص ونجاة
ففعل الحمام ما أمرتهن به المطوقة ، وخفين على الصياد ، فيأس منهن وانصرف .
وثبت الغراب على حاله لينظر هل للحمام من حيلة للخروج مما هن فيه فيتعلمها وتكون عدة لنفسه إن وقع في مثلها .
فلما انتهت المطوقة إلى مكان الجرذ أمرت الحمام بالنزول فوقعن ، ووجدت الجرذ قد أعد مائة جحر للمخارج ، فنادته المطوقة باسمه – وكان اسمه زيرك – فأجابها من الجحر وقال : من أنت ؟
فقالت له : الحمامة المطوقة .
فخرج إليها مسرعا ، فلما رآها في الشبكة قال لها : يا أختي ، ما أوقعك في هذه الورطة وأنت من الأذكياء ؟
قالت له : أما تعلم أنه ليس من الخير والشر شيء إلا وهو محتوم على من يصيبه ، بأيامه وعلله ومدته وكنه ما يبتلى به من قلته وكثرته ؟
فالمقادير هي التي أوقعتني في هذه الورطة ، ودلتني على الحب ، وأخفت علي الشبكة حتى دخلت فيها وصويحباتي .
فأخذ الجرذ في تقريض العُقد التي كانت فيها المطوقة . فقالت له : ابدأ بتقريض عقد سائر الحمام قبلي وانصرف إلي .
فأعادت ذلك عليه مرارا – كل ذلك لا يلتفت إلى قولها – فلما ألحت عليه قال لها : لقد كررت علي هذه المقالة كأنك ليس لك في نفسك حاجة ، ولا ترين لها عليك حقا .
فقالت له المطوقة : لا تلمني على ما سألتك ؛ فإني قد كلفت لجماعتهن بالرياسة ، فحق ذلك علي عظيم . وقد أدين إلي حقي في الطاعة والنصيحة ، بمعونتهن وطاعتهن ، وبذلك نجانا الله من الصياد .
اختصار قصة الحمامة المطوقة
يحكى أنه كان في قديم الزمان شجرة ملتفة أغصانها ، يسكنها غراب و في أحد الأيام بصر الصياد يحمل معه شبكة وعصا خاف الغراب على نفسه كثيرا فاختبأ في خفية نصب الصياد المحتل الشبكة ووضع فيها الحب للإيقاع بالحمامات مرت الحمامة المدعوة بالمطوقة هي وصديقاتها ، فشرعن بالتقاط الحب فعلقن في الشبكة فرح الصياد كثيرا كانت كل حمامة تحاول الخروج ولم تستطعن فقالت المطوقة إذا تضامنا وتعاونا نستطيع الخروج كطائر واحد من هذه الورطة حاولت الحمامة المطوقة وصاحباتها الطيران حتى وصلن إلى جحر جرذ معروف بالوفاء والاخلاص فقطع الشبكة بأسنانه و انقذهن .