قامت بريطانيا باستعمار كل من الهند ، وباكستان ، وبنغلاديش وميانمار في القرن التاسع عشر ، وظل هذا الاحتلال مستمر حتى القرن العشرين ، وسميت هذه الفترة باسم الراج البريطاني أي الحكم البريطاني ، وكانت تلك البلاد تحت دولة واحدة تتبع الاستعمار البريطاني ، وفي هذا المقال نتحدث عن أسباب الراج البريطاني بالتفصيل.
بداية الاستعمار
قامت بريطانيا باستعمار الهند في عام 1858م ، ولكن لم يتم السيطرة على كل مناطق الهند بشكل مباشر ، بل وجدت بعض الولايات الأميرية المستقلة اسميا ، والتي حكمت عن طريق الماهاراجا والراجا والثاكور والنواب الذين قاموا بتوقيع معاهدات مع دولة بريطانيا من أجل سيادتهم ، فعرف هذا النظام باسم الحلف الإضافي.
أسباب الاستعمار البريطاني للهند
قامت هولندا بالسيطرة على المياه الأسيوية مما أدى إلى محاولة بريطانيا أزاحتها عن الطريق والاستحواذ على آسيا ، فقامت باعتماد حيل التودد والتقرب من الأمراء والملوك في الهند ، وكانت أحد الأسباب التي ساعدت على تجرؤ الانجليزي في التقدم لملك المغول على العمل بالشركة الانجليزية بالهند هو الحاكم “جلال الدين أكبر” والذي سمح بانخراط الهنادكة في الحكم ، فبدأت الشركة الانجليزية بالعمل وبدأت في التقرب والتودد للهنود ، حتى تزداد نفوذهم.
وفي عام 1686م قامت شركة الهند الشرقية الانجليزية ببناء أكبر مستعمرة ومركز تجاري هناك ، حيث عرفت بعد ذلك بمدينة كلكتا بالبنغال ، فانطلقت منها الجيوش الانجليزية لاحتلا الهند ، وعملوا على القضاء على نفوذ الدولة المغولية والتي كانت تمثل السيادة الإسلامية على البلاد ، واستمرت المعارك المتواصلة بين الإنجليز وبين حكام وملوك الهند ، فكانت المقاومة ضد الإنجليز مستمرة طوال قرن من الزمان.
مقاومة الاحتلال الإنجليزي
لم يهدأ مسلمو الهند في مقاومة الجيوش الانجليزية ، فحاربهم السلطان حيدر علي والذي عرفت مكانته الحربية والعسكرية ، فلم يجرؤ أحد على النيل منه ، لذلك قاموا بالتحالف مع المرهتا ، فاجتمعت جيوشهم في مدينة مدارس وقاموا بالانطلاق على ميسور مدينة السلطان حيدر ، إلا أنه استطاع هزيمتهم ، فطلبوا منه هدنة ، فوافق عليها واتفقوا على الدفاع المشترك.
فقاموا بإمداده بالسلاح والضباط ، وعليه قام حيدر بالهجوم على الإنجليز ، فهزمهم هزيمه ساحقة ، واستمرت انتصارات على الانجليزي حتى توفى عام 1782م.
وجاء بعده السلطان تيبو والذي عمل على تنظيم جيشوه ومحاربة الإنجليز بمعاونة الفرنسيين حتى سقط شهيدا في عام 1799م وهو يبلغ من العمر السادسة والأربعين.
فأصبحت شركة الهند الشرقية الانجليزية هي التي لها الكلمة الأولى ، وعليه انتقل حكم الهند الى التاج البريطاني.
الثورة الهندية الكبرى
كان غرور الإنجليز واضطهادهم للمسلمين وغير المسلمين هو أحد أسباب اندلاع ثورة الهند الكبرى في عام 1857م ، فقد كانوا يأمرون الجنود الهنود بقطع الشحم المتجمد عن البقر والخنازير بأسنانهم من أجل دهن الخراطيش بها ، وهو الأمر المحرم عند الهندوس وعند المسلمين ، لذلك قاموا بعصيان الأوامر ، وعليه قام الإنجليز بإذلالهم وإنزال العقوبات عليهم حتى أنهم قاموا بالحكم عليهم بالسجن لمدة عشر سنوات ، وقاموا بتعذيبهم وتجريحهم في قلعة ميرت أمام زملائهم وهو الأمر الذي جعلهم يشيطون غضبا ، فلما كانت المحاكمة في عام 1857م ، وحكمت بهذا الظلم الفاحش ، ففي اليوم التالي قام الجنود بالثورة على ضباطهم ، فقاموا بقتلهم وعملوا على تدمير الحصون ، ثم توجهوا إلى العاصمة دهلي ، ومنها بدئوا في تقتيل الإنجليز ، وكل ما يرتبط بهم.
ولكن لم تأت الثورة بثمارها بسبب عدم وجود قائد يعمل على توجيهم أو أخذ زمام الأمور ، فقد كان السلطان بهادرشاه الثاني هو أخر سلاطين المغول ، وكان رجلا مسنا غير قادر على تحمل أي أعباء ، فعندما ظهرت بوادر الفشل ذهب ليحتمي في مقبرة همايون خارج البلاد ، مما أثر بالسلب على النفوس ، فقام الإنجليز بالسيطرة على الموقف في دهلي ، بعد أن ظلت الثورة مشتعلة لمدة أربعة أشهر ، فتم القضاء عليها في سبتمبر عام 1857م.
حركة جهاد العلماء
بدأت بعد هذه الثورة الحركات الإسلامية في الظهور ، فكانت الشوكة التي في ظهر الإنجليز ، وكانت المدارس الدينية هي المراكز الأقوى التي تعمل على أثارة حمية الجهاد في نفوس المسلمين ، ولكن لم يستسلم الإنجليز للأمر فقاموا بزرع الفتنه بيم الفئات الطائفية ، حتى وصل الأمر إلى المطالبة بتخليص الهند من المسلمين ، وإلغاء القوانين التي تحترم الشعائر الإسلامية ، فنجح الإنجليز في زرع الفتنة بين الصفوف.
بداية الاستعمار
قامت بريطانيا باستعمار الهند في عام 1858م ، ولكن لم يتم السيطرة على كل مناطق الهند بشكل مباشر ، بل وجدت بعض الولايات الأميرية المستقلة اسميا ، والتي حكمت عن طريق الماهاراجا والراجا والثاكور والنواب الذين قاموا بتوقيع معاهدات مع دولة بريطانيا من أجل سيادتهم ، فعرف هذا النظام باسم الحلف الإضافي.
أسباب الاستعمار البريطاني للهند
قامت هولندا بالسيطرة على المياه الأسيوية مما أدى إلى محاولة بريطانيا أزاحتها عن الطريق والاستحواذ على آسيا ، فقامت باعتماد حيل التودد والتقرب من الأمراء والملوك في الهند ، وكانت أحد الأسباب التي ساعدت على تجرؤ الانجليزي في التقدم لملك المغول على العمل بالشركة الانجليزية بالهند هو الحاكم “جلال الدين أكبر” والذي سمح بانخراط الهنادكة في الحكم ، فبدأت الشركة الانجليزية بالعمل وبدأت في التقرب والتودد للهنود ، حتى تزداد نفوذهم.
وفي عام 1686م قامت شركة الهند الشرقية الانجليزية ببناء أكبر مستعمرة ومركز تجاري هناك ، حيث عرفت بعد ذلك بمدينة كلكتا بالبنغال ، فانطلقت منها الجيوش الانجليزية لاحتلا الهند ، وعملوا على القضاء على نفوذ الدولة المغولية والتي كانت تمثل السيادة الإسلامية على البلاد ، واستمرت المعارك المتواصلة بين الإنجليز وبين حكام وملوك الهند ، فكانت المقاومة ضد الإنجليز مستمرة طوال قرن من الزمان.
مقاومة الاحتلال الإنجليزي
لم يهدأ مسلمو الهند في مقاومة الجيوش الانجليزية ، فحاربهم السلطان حيدر علي والذي عرفت مكانته الحربية والعسكرية ، فلم يجرؤ أحد على النيل منه ، لذلك قاموا بالتحالف مع المرهتا ، فاجتمعت جيوشهم في مدينة مدارس وقاموا بالانطلاق على ميسور مدينة السلطان حيدر ، إلا أنه استطاع هزيمتهم ، فطلبوا منه هدنة ، فوافق عليها واتفقوا على الدفاع المشترك.
فقاموا بإمداده بالسلاح والضباط ، وعليه قام حيدر بالهجوم على الإنجليز ، فهزمهم هزيمه ساحقة ، واستمرت انتصارات على الانجليزي حتى توفى عام 1782م.
وجاء بعده السلطان تيبو والذي عمل على تنظيم جيشوه ومحاربة الإنجليز بمعاونة الفرنسيين حتى سقط شهيدا في عام 1799م وهو يبلغ من العمر السادسة والأربعين.
فأصبحت شركة الهند الشرقية الانجليزية هي التي لها الكلمة الأولى ، وعليه انتقل حكم الهند الى التاج البريطاني.
الثورة الهندية الكبرى
كان غرور الإنجليز واضطهادهم للمسلمين وغير المسلمين هو أحد أسباب اندلاع ثورة الهند الكبرى في عام 1857م ، فقد كانوا يأمرون الجنود الهنود بقطع الشحم المتجمد عن البقر والخنازير بأسنانهم من أجل دهن الخراطيش بها ، وهو الأمر المحرم عند الهندوس وعند المسلمين ، لذلك قاموا بعصيان الأوامر ، وعليه قام الإنجليز بإذلالهم وإنزال العقوبات عليهم حتى أنهم قاموا بالحكم عليهم بالسجن لمدة عشر سنوات ، وقاموا بتعذيبهم وتجريحهم في قلعة ميرت أمام زملائهم وهو الأمر الذي جعلهم يشيطون غضبا ، فلما كانت المحاكمة في عام 1857م ، وحكمت بهذا الظلم الفاحش ، ففي اليوم التالي قام الجنود بالثورة على ضباطهم ، فقاموا بقتلهم وعملوا على تدمير الحصون ، ثم توجهوا إلى العاصمة دهلي ، ومنها بدئوا في تقتيل الإنجليز ، وكل ما يرتبط بهم.
ولكن لم تأت الثورة بثمارها بسبب عدم وجود قائد يعمل على توجيهم أو أخذ زمام الأمور ، فقد كان السلطان بهادرشاه الثاني هو أخر سلاطين المغول ، وكان رجلا مسنا غير قادر على تحمل أي أعباء ، فعندما ظهرت بوادر الفشل ذهب ليحتمي في مقبرة همايون خارج البلاد ، مما أثر بالسلب على النفوس ، فقام الإنجليز بالسيطرة على الموقف في دهلي ، بعد أن ظلت الثورة مشتعلة لمدة أربعة أشهر ، فتم القضاء عليها في سبتمبر عام 1857م.
حركة جهاد العلماء
بدأت بعد هذه الثورة الحركات الإسلامية في الظهور ، فكانت الشوكة التي في ظهر الإنجليز ، وكانت المدارس الدينية هي المراكز الأقوى التي تعمل على أثارة حمية الجهاد في نفوس المسلمين ، ولكن لم يستسلم الإنجليز للأمر فقاموا بزرع الفتنه بيم الفئات الطائفية ، حتى وصل الأمر إلى المطالبة بتخليص الهند من المسلمين ، وإلغاء القوانين التي تحترم الشعائر الإسلامية ، فنجح الإنجليز في زرع الفتنة بين الصفوف.