ابو مناف البصري
المالكي


قال الباقر (عليه السلام) :
يا جابر !..من دخل عليه شهر رمضان ، فصام نهاره ، وقام ورداً من ليلته ، وحفظ فرجه ولسانه ، وغضّ بصره ، وكفّ أذاه ، خرج من الذنوب كيوم ولدته أمه ، قلت له : جعلت فداك !..ما أحسن هذا من حديث !..
قال :
ما أشدّ هذا من شرط !..
المصدر:
ثواب الأعمال.
قال الرضا (عليه السلام) :
الحسنات في شهر رمضان مقبولةٌ ، والسيئات فيه مغفورةٌ من قرأ في شهر رمضان آيةً من كتاب الله عزّ وجلّ ، كان كمن ختم القرآن في غيره من الشهور.
ومن ضحك فيه في وجه أخيه المؤمن ، لم يلقه يوم القيامة إلا ضحك في وجهه ، وبشّره بالجنة .
ومن أعان فيه مؤمناً ، أعانه الله تعالى على الجواز على الصراط يوم تزلّ فيه الأقدام .
ومن كفّ فيه غضبه ، كفّ الله عنه غضبه يوم القيامة .
ومن أغاث فيه ملهوفاً ، آمنه الله من الفزع الأكبر يوم القيامة .
ومن نصر فيه مظلوماً ، نصره الله على كلّ من عاداه في الدنيا ، ونصره يوم القيامة عند الحساب والميزان .
شهر رمضان شهر البركة ، وشهر الرحمة ، وشهر المغفرة ، وشهر التوبة ، وشهر الإنابة ، من لم يُغفر له في شهر رمضان ، ففي أي شهر يُغفر له ؟..فسلوا الله أن يتقبّل منكم فيه الصيام ، ولا يجعله آخر العهد منكم ، وأن يوفقّكم فيه لطاعته ، ويعصمكم من معصيته ، إنه خير مسؤول .
المصدر:
كتاب فضائل الأشهر الثلاثة.
قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : وهو شهرٌ أوله رحمةٌ ، وأوسطه مغفرةٌ ، وآخره عتقٌ من النار ، ومن خفّف عن مملوكه فيه غفر الله له ، وأعتقه من النار .
واستكثروا فيه من أربع خصال : خصلتان ترضون بهما ربكم ، وخصلتان لا غنى بكم عنهما :
فأما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم : فشهادة أن لا إله إلا الله ، وتستغفرونه .
وأما اللتان لا غنى بكم عنهما : فتسألون الله الجنة ، وتعوذون به من النار .
المصدر:
دعائم الإسلام.
قال الصادق (عليه السلام) :
من لم يُغفر له في شهر رمضان ، لم يُغفر له إلى مثله من قابل ، إلا أن يشهد عرفة .
المصدر:
دعائم الإسلام.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : من صلّى في شهر رمضان في كلّ ليلةٍ ركعتين : يقرأ في كلّ ركعةٍ بفاتحة الكتاب مرة ، و{ قل هو الله أحد } ثلاث مرات - إن شاء صلاهما في أول ليل ، وإن شاء في آخر ليل - والذي بعثني بالحقّ نبيّاً إنّ الله عزّ وجلّ يبعث بكلّ ركعةٍ مائة ألف ملك يكتبون له الحسنات ، ويمحون عنه السيئات ، ويرفعون له الدرجات ، وأعطاه ثواب من أعتق سبعين رقبةً .
المصدر:
النوادر.
قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : لو يعلم العبد ما في رمضان ، لودّ أن يكون رمضان السنة ،
فقال رجلٌ من خزاعة : يا رسول الله !..وما فيه ؟..
فقال (صلى الله عليه وآله وسلم) : إنّ الجنة لتزيّن لرمضان من الحول إلى الحول ، فإذا كان أول ليلة من رمضان ، هبّت الريح من تحت العرش ، فصفّقت ورق الجنة ، فتنظر حور العين إلى ذلك ، فيقلن : يا ربّ !..اجعل لنا من عبادك في هذا الشهر أزواجاً ، تقرّ بهم أعيننا وتقرّ أعينهم بنا ....الخبر .
المصدر:
النوادر.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : أُعطيت أمتي في شهر رمضان خمس خصال لم يُعطاها أحد قبلهن :
خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك .
وتستغفر له الملائكة حتى يفطر .
وتُصفّد فيه مردة الشياطين ، فلا يصلوا فيه الى ما كانوا يصلون في غيره .
ويزيّن الله عزّ وجلّ في كل يوم جنّته ويقول : يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المؤنة والأذى ويصيروا إليك .
ويُغفر لهم في آخر ليلة منه .
قيل يا رسول الله!..أي ليلة ؟..القدر ؟..
قال : لا ، ولكن العامل إنما يُوفّى أجره إذا انقضى عمله.
المصدر:
النوادر.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : شعبان شهري ، وشهر رمضان شهر الله عزّ وجلّ ، فمن صام يوماً من شهري كنت شفيعه يوم القيامة ، ومن صام يومين من شهري غفر له ما تقدّم من ذنبه ، ومن صام ثلاثة أيام من شهري قيل له : استأنف العمل .
ومن صام شهر رمضان ، فحفظ فرجه ولسانه ، وكفّ أذاه عن الناس ، غفر الله له ذنوبه ما تقدّم منها وما تأخّر ، وأعتقه من النار ، وأحلّه دار القرار ، وقبل شفاعته في عدد رمل عالج من مذنبي أهل التوحيد .
المصدر:
أمالي الصدوق.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : رجب شهر الله الأصمّ ، يصب الله فيه الرحمة على عباده ، وشهر شعبان تشعّب فيه الخيرات ، وفي أول ليلةٍ من شهر رمضان يغلّ المردة من الشياطين ، ويغفر في كلّ ليلةٍ سبعين ألفاً .
فإذا كان في ليلة القدر ، غفر الله له بمثل ما غفر في رجب وشعبان وشهر رمضان إلى ذلك اليوم ، إلا رجلٌ بينه وبين أخيه شحناء ، فيقول الله عزّ وجلّ :
انظروا هؤلاء حتى يصطلحوا .
المصدر:
العيون.
قال الرضا (عليه السلام) : فإن قال : فلِمَ أُمروا بالصوم ؟..
قيل : لكي يعرفوا ألم الجوع والعطش ، فيستدلوا على فقر الآخرة ، وليكون الصائم خاشعاً ذليلاً مستكيناً مأجوراً محتسباً عارفاً صابراً لما أصابه من الجوع والعطش ، فيستوجب الثواب مع ما فيه من الانكسار عن الشهوات ، وليكون ذلك واعظاً لهم في العاجل ، ورائضاً لهم على أداء ما كلفهم ، ودليلاً في الأجل ، وليعرفوا شدة مبلغ ذلك على أهل الفقر والمسكنة في الدنيا ، فيؤدوا إليهم ما افترض الله تعالى لهم في أموالهم .
فإن قال : فلِمَ جعل الصوم في شهر رمضان خاصّةً دون سائر الشهور ؟..
قيل : لأنّ شهر رمضان هو الشهر الذي أنزل الله تعالى فيه القرآن ، وفيه فرّق بين الحقّ والباطل ، كما قال الله تعالى :
{ شهر رمضان الذي أُنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان } ، وفيه نُبِّئ محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ، وفيه ليلة القدر التي هي خيرٌ من ألف شهر ، وفيها يفرق كلّ أمرٍ حكيمٍ ، وهي رأس السنة يقدّر فيها ما يكون في السنة من خيرٍ أو شرٍ أو مضرّةٍ أو منفعةٍ أو رزقٍ أو أجلٍ ، ولذلك سُميت ليلة القدر .
فإن قال : فلِمَ أُمروا بصوم شهر رمضان ، لا أقلّ من ذلك ولا أكثر ؟..
قيل : لأنه قوّة العباد الذي يعمُّ فيه القوي والضعيف ، وإنما أوجب الله تعالى الفرائض على أغلب الأشياء وأعمّ القوى ، ثم رخّص لأهل الضعف ، ورغّب أهل القوة في الفضل ، ولو كانوا يصلحون على أقلّ من ذلك لنقصهم ، ولو احتاجوا إلى أكثر من ذلك لزادهم .
المصدر:
العلل.
عن الصادق (عليه السلام) في حديثٍ طويلٍ يقول في آخره : إنّ أبواب السماء تُفتّح في شهر رمضان ، وتُصفّد الشياطين ، وتُقبل أعمال المؤمنين ، نِعْمَ الشهر شهر رمضان !..كان يُسمى على عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) المرزوق .
المصدر:
ثواب الأعمال.
قال الرضا (عليه السلام) : إنّ الله جلّ وعلا يعتق في أول ليلةٍ من شهر رمضان ستمائة ألف عتيقٍ من النار ، فإذا كان العشر الأواخر ، عتق كلّ ليلةٍ منه مثل ما عتق في العشرين الماضية ، فإذا كان ليلة الفطر ، أعتق من النار مثل ما أعتق في سائر الشهور .
المصدر:
فقه الرضا.
قال الباقر (عليه السلام) : لكلّ شيءٍ ربيعٌ ، وربيع القرآن شهر رمضان .
المصدر:
معاني الأخبار.
قال الصادق (عليه السلام) : إنّ الشهور عند الله اثنا عشر شهراً ، في كتاب الله يوم خلق السموات والأرض ، فغرّة الشهور شهر الله شهر رمضان ، وقلب شهر رمضان ليلة القدر ، ونزل القرآن في أول ليلة من شهر رمضان ، فاستقبل الشهر بالقرآن .
المصدر:
التهذيب.