ابو مناف البصري
المالكي
اسم آدم وحواء وكيفية خلقهم عليهم السلام
روي عن محمد الحلبي ، عن ابي عبد الله عليه السلام قال : انما سمي آدم لانه خلق من أديم الارض.
وقيل : اسم الارض الرابعة اديم ، وخلق آدم منها فلذلك قيل : خُلق من اديم الارض.
وعن ابي بصير ، عن ابي عبد الله عليه السلام قال : سميت حواء حواء لانها خلقت من حي (1) ، قال الله تعالى : « خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء » (2).
في خبر ابن سلام ، انه سأل النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن آدم لم سمي آدم ؟
قال : لانه خلق من طين الارض واديمها.
قال : فآدم خلق من الطين كله او من طين واحد ؟
قال : بل من الطين كله ، ولو خلق من طين واحد لما عَرف الناس بعضهم بعضا ، وكانوا على صورة واحدة.
قال : فلهم في الدنيا مثل ؟.
قال : التراب فيه ابيض ، وفيه اخضر ، وفيه اشقر ، وفيه اغبر وفيه احمر ، وفيه ازرق ، وفيه عذب ، وفيه ملح ، وفيه خشن ، وفيه لين ، وفيه اصهب ، فلذلك صار الناس الوانهم الوان التراب ....
قال : فاخبرني عن آدم خلق من حواء ، او خلقت حواء من آدم ؟
قال : بل حواء خلقت من آدم ، ولو كان آدم خلق من حواء لكان الطلاق بيد النساء ، ولم يكن بيد الرجال.
قال : فمن كله خلقت ام من بعضه ؟
قال : بل من بعضه ، ولو خلقت من كله لجاز القصاص في النساء كما يجوز في الرجال.
قال : فمن ظاهره او باطنه ؟
قال : بل من باطنه ، ولو خلقت من ظاهره لانكشفن النساء كما ينكشف الرجال ، فلذلك صار النساء مستترات.
قال : فمن يمينه او من شماله ؟
قال : بل من شماله ، ولو خلقت من يمينه لكان للانثى كحظ الذكر من الميزان ، فلذلك صار للانثى سهم وللذكر سهمان ، وشهادة امراتين مثل شهادة رجل واحد.
قال : فمن اين خلقت ؟
قال : من الطينة التي فضلت من ضلعه الايسر. (3)
وروي عن الكليني ، قال اتى يهودي الى امير المؤمنين عليه السلام فقال له : لمَ سمي آدم آدم ، وحواء حواء ؟
قال : انما سمي آدم آدم لانه خلق من اديم الارض ، وذلك ان الله تبارك وتعالى بعث جبرئيل عليه السلام وامره ان يأتيه من اديم الارض باربع طينات : طينة بيضاء ، وطينة حمراء ، وطينة غبراء ، وطينة سوداء ، وذلك من سهلها وحزنها ، ثم امره ان يأتيه باربعة مياه : ماء عذب ، وماء ملح ، وماء مر ، وماء منتن.
ثم امره ان يفرغ الماء في الطين وادمه الله بقدرته فلم يفضل شيء من الطين يحتاج الى الماء ، ولا من الماء شيء بحتاج الى الطين.
فجعل الماء العذب في حلقه ، وجعل الماء المالح في عينه ، وجعل الماء المر في اذنه ، وجعل الماء المنتن في انفه.
وانما سميت حواء حواء لانها خلقت من الحيوان. (4)
وروي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم انه قال : « ان الله خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الارض فجاء بنو آدم على قدر الارض ، جاء منها الاحمر والابيض والاسود وبين ذلك ، والسهل والحزن والخبيث والطيب وبين ذلك ». (5)
________________________________________
1 ـ البحار : ج 11 ص 100.
2 ـ النساء : 1.
3 ـ علل الشرائع : ص 161 عنه البحار : ج 11 ص 101
4 ـ نفس المصدر.
5 ـ كنز العمال : ح15126.
روي عن محمد الحلبي ، عن ابي عبد الله عليه السلام قال : انما سمي آدم لانه خلق من أديم الارض.
وقيل : اسم الارض الرابعة اديم ، وخلق آدم منها فلذلك قيل : خُلق من اديم الارض.
وعن ابي بصير ، عن ابي عبد الله عليه السلام قال : سميت حواء حواء لانها خلقت من حي (1) ، قال الله تعالى : « خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء » (2).
في خبر ابن سلام ، انه سأل النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن آدم لم سمي آدم ؟
قال : لانه خلق من طين الارض واديمها.
قال : فآدم خلق من الطين كله او من طين واحد ؟
قال : بل من الطين كله ، ولو خلق من طين واحد لما عَرف الناس بعضهم بعضا ، وكانوا على صورة واحدة.
قال : فلهم في الدنيا مثل ؟.
قال : التراب فيه ابيض ، وفيه اخضر ، وفيه اشقر ، وفيه اغبر وفيه احمر ، وفيه ازرق ، وفيه عذب ، وفيه ملح ، وفيه خشن ، وفيه لين ، وفيه اصهب ، فلذلك صار الناس الوانهم الوان التراب ....
قال : فاخبرني عن آدم خلق من حواء ، او خلقت حواء من آدم ؟
قال : بل حواء خلقت من آدم ، ولو كان آدم خلق من حواء لكان الطلاق بيد النساء ، ولم يكن بيد الرجال.
قال : فمن كله خلقت ام من بعضه ؟
قال : بل من بعضه ، ولو خلقت من كله لجاز القصاص في النساء كما يجوز في الرجال.
قال : فمن ظاهره او باطنه ؟
قال : بل من باطنه ، ولو خلقت من ظاهره لانكشفن النساء كما ينكشف الرجال ، فلذلك صار النساء مستترات.
قال : فمن يمينه او من شماله ؟
قال : بل من شماله ، ولو خلقت من يمينه لكان للانثى كحظ الذكر من الميزان ، فلذلك صار للانثى سهم وللذكر سهمان ، وشهادة امراتين مثل شهادة رجل واحد.
قال : فمن اين خلقت ؟
قال : من الطينة التي فضلت من ضلعه الايسر. (3)
وروي عن الكليني ، قال اتى يهودي الى امير المؤمنين عليه السلام فقال له : لمَ سمي آدم آدم ، وحواء حواء ؟
قال : انما سمي آدم آدم لانه خلق من اديم الارض ، وذلك ان الله تبارك وتعالى بعث جبرئيل عليه السلام وامره ان يأتيه من اديم الارض باربع طينات : طينة بيضاء ، وطينة حمراء ، وطينة غبراء ، وطينة سوداء ، وذلك من سهلها وحزنها ، ثم امره ان يأتيه باربعة مياه : ماء عذب ، وماء ملح ، وماء مر ، وماء منتن.
ثم امره ان يفرغ الماء في الطين وادمه الله بقدرته فلم يفضل شيء من الطين يحتاج الى الماء ، ولا من الماء شيء بحتاج الى الطين.
فجعل الماء العذب في حلقه ، وجعل الماء المالح في عينه ، وجعل الماء المر في اذنه ، وجعل الماء المنتن في انفه.
وانما سميت حواء حواء لانها خلقت من الحيوان. (4)
وروي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم انه قال : « ان الله خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الارض فجاء بنو آدم على قدر الارض ، جاء منها الاحمر والابيض والاسود وبين ذلك ، والسهل والحزن والخبيث والطيب وبين ذلك ». (5)
________________________________________
1 ـ البحار : ج 11 ص 100.
2 ـ النساء : 1.
3 ـ علل الشرائع : ص 161 عنه البحار : ج 11 ص 101
4 ـ نفس المصدر.
5 ـ كنز العمال : ح15126.