العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
![2ed7ce19-fb04-40a9-982c-8f513c008c2d.md.jpg 2ed7ce19-fb04-40a9-982c-8f513c008c2d.md.jpg](https://add.pics/images/2022/08/17/2ed7ce19-fb04-40a9-982c-8f513c008c2d.md.jpg)
كُفي النظر فالعيون منكِ حِرابِ
ودَعِ أشلاء قلبي تقطعها الأهدابِ
كأن شمسان باتا يعانقنا الفراشَ
وأنا بين وحدةٍ وغربة في ثيابي
أطوي الخيالاتِ لنهرٍ من العشقِ
يفيضُ فوق سنابل الوحشة واليبابِ
مباهجاً من الترف المدللِ بالخمورِ
فأسكر فيه كنديما إحترف الشرابي
وتُقلقني حبةُ مسكٍ بناصية الجسدِ
كأنها محوراً لكل الحِسانِ والأترابِ
أتلوها شجوي والاشتهاءُ المُعنى فيا
وتقطعُ حديث النشوة قهراً بالخطابِ
وحين قلتُ تجلسين فوق الوسائدِ
وعُطرُكِ يعض الشفاه عليك ويرتابِ
لأنه مَسَ جسمُكِ فظنهُ الياسمينا
فَراحَ يعانقُ منك السهولَ والهضابِ
طغى الثوب القصير حين احتواكِ
راح يفتُكُ بقلوب العاشقين والاحبابِ
وقُبلةً جنبك الله إياها يا قارئ شجوني
أنتزعتُ من شفتيها سنيناً من الغيابِ
وحين شرعتُ لعناقها إلتافت أذرعُي
قواماُ فيه مأذن الغرام بأسرهِ والقبابِ
فَلم يكن مانعي عنها سوى الوقت
وإلا بقينا في العناقِ لفناء الشبابِ
17/08/2022
العـ عقيل ـراقي