لقد ارتكب البشر عددًا من الأخطاء المكلفة، بعضها غير مجرى التاريخ حرفيًا، فإذا نظرت إلى الوراء ستجد العديد من الأمثلة على الأفعال الصغيرة التي تبدو غير مهمة لكنها كانت لها عواقب لا يمكن تفسيرها بل وأحيانا عواقب وخيمة بطريقة بشعة، وهذه الأخطاء التي ارتكبت خلال تاريخ البشرية والتي تم تسليط الضوء عليها لا تهدف لإبراز مدى الحماقة البشرية، بل تهدف إلى النظر إليها على أنها دروس يجب أن نتعلم منها لتجنب حدوثها مرة أخرى في المستقبل .
اخطاء قاتلة في التاريخ
غرق التيتانيك
كانت سفينة RMS Titanic أكبر وأفخم سفينة في المحيط في ذلك الوقت، حتى أنه تم اعتبارها “غير قابلة للغرقل “، وعلى الرغم من أنها كان لديها القدرة على حمل ما مجموعه 64 قارب نجاة، والتي كان يمكن أن تنقذ أكثر من 3547 شخصًا، إلا أنها كانت تحمل بالفعل 20 فقط، وعندما تحطمت سفينة تيتانيك بسبب اصطدامها بالجبل الجليدي في رحلة لها في عام 1912، غرقت بحوالي 1500 من الركاب من بين 2200 راكب في قاع المحيط .
بيع ألاسكا للولايات المتحدة
في الستينيات من القرن التاسع عشر، كانت ألاسكا جزءا من روسيا، ومع ذلك، عندما اندلعت حرب القرم وجدت روسيا أنها غير قادرة على الدفاع عن هذه المنطقة ضد القوى المشتركة لبريطانيا وفرنسا وتركيا، وفي ذلك الوقت لم يتم إثبات أهمية النفط، وكان احتمال تعدين الذهب في ألاسكا يبدو ضئيلا للغاية، ومع احتمال سيطرة بريطانيا على ألاسكا قررت روسيا بيعها لأمريكا على أمل أن يزعج ذلك خطط بريطانيا. حيث باعتها بسعر 2 سنت فقط للفدان، ومع ذلك تبين أن هذا واحد من أعظم الأخطاء في التاريخ السوفيتي، ففي غضون 50 عام فقط تمكنت الولايات المتحدة من جني الأرباح من ألاسكا بأكثر من 100 ضعف ما استثمرت في شرائها [1] .
فقدان ناسا لكوكب المريخ
فقدت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) مدارها حول كوكب المريخ (Mars Climate Orbiter) بقيمة 125 مليون دولار، في واحدة من أكبر أخطاء التصميم والتطوير فيها، ففي عام 1999 استخدم مهندسون شركة لوكهيد مارتن نظام القياس الإمبراطوري في تصميم جزء من الوحدة المدارية، في حين استخدم باقي أعضاء فريق ناسا النظام القياسي، ونظرا لاستخدام نظامي قياس مختلفين، لم يتمكن نظام الملاحة الخاص بالمركبة الفضائية من تلقي الإحداثيات الصحيحة، ونتيجة لذلك، سقط في الإدخال المداري وفقد إلى الأبد [2] .
برج بيزا المائل
تم وضع أساس برج بيزا المائل في عام 1173، ولكن بسبب الحروب وأسباب سياسية أخرى استغرق البناء 199 عامًا حتى تم الانتهاء منه، وقد بدأ البرج يميل مبكرا أثناء بنائه لأنه تم تشييده على تربة ناعمة وبدأ الأساس في التراجع تحت الثقل، ومنذ ذلك الحين تم بذل العديد من الجهود لتحقيق الاستقرار في البرج ومنعه من الانهيار، والآن يمنع زيارة البرج لاحتمالية انهياره .
اكتشاف الهولنديون لأستراليا
قبل 100 عام تقريبا من هبوط المستكشف البريطاني الكابتن جيمس كوك على الساحل الشرقي، اكتشف الهولنديون أستراليا بالفعل، لكنهم تجاهلوها ظنا أنها ليست أكثر من أرض صحراوية عديمة الفائدة .
كارثة تشيرنوبيل
يشار إلى أن انهيار المفاعل في تشيرنوبيل كان أسوأ كارثة نووية في تاريخ البشرية، وقد نجم هذا عن الإهمال الجسيم من جانب السلطات المسؤولة، ففي 26 أبريل 1986 أجرى خبراء نوويون تجربة على أحد المفاعلات الأربعة في تشيرنوبيل، ولقد قاموا بإيقاف تشغيل نظام التبريد الاحتياطي، وأدى ذلك إلى سلسلة من ردود الفعل التي لا يمكن السيطرة عليها، والتي دمرت الغطاء الصلب والخرساني للمفاعل، وانبعث ما يقرب من أكثر من 100 ضعف من الإشعاع الذي صدر من قنابل هيروشيما وناغازاكي مجتمعة، ولقى في كارثة تشيرنوبيل 4300 شخص حتفهم، وأصبح أكثر من 70،000 شخص معاقين بشكل دائم [3] .
عزلة الصين
في القرن الرابع عشر، وبفضل التكنولوجيا البحرية التي لا مثيل لها والعديد من الاختراعات الأخرى، كانت البحرية الصينية واحدة من أعظم السفن في العالم، لقد أقاموا بالفعل روابط تجارية حتى الخليج العربي قبل حوالي 50 عام من أول سفينة أوروبية استطاعت الاقتراب من قارة إفريقيا، وكانت البحرية الصينية مستعدة لتوسيع نفوذها إلى أبعد من الهند وإفريقيا، لكن الأباطرة الصينيين قرروا تبني سياسة الانعزالية، وجعلوا جميع التجارة الخارجية غير قانونية، وتوقفوا عن الاستثمار، وأعلنوا أن الإبحار من الساحل الصيني جريمة، ولولا هذا لكان يمكن أن تكون الصين بدلا من البرتغاليين أو الأسبان أو البريطانيين أو الهولنديين من يحكمون معظم العالم .
كارثة هيندنبورغ
في عام 1936 قام منطاد هيندنبورغ الألماني بنقل ما مجموعه 1002 شخص، واستكمل 10 رحلات ذهابا وإيابا بين ألمانيا والولايات المتحدة، ومع ذلك فرضت الولايات المتحدة قيودا على التصدير ضد ألمانيا النازية، الأمر الذي أجبر مشغلي الهيندنبورغ على ملئه بغاز الهيدروجين شديد الانفجار، على الرغم من أنه تم تصميمه ليتم تشغيله بغاز الهليوم، وفي 6 مايو 1937 أثناء الهبوط في ليكهورست بولاية نيو جيرسي، اشتعلت النار في هيندنبورغ، الأمر الذي أدى إلى احتراقه بالكامل، وفي هذه الكارثة قتل 36 من أصل 97 راكبا، وكان هذا السبب في نهاية عصر المناطيد التي تستخدم للنقل .
حصان طروادة
كان لا يمكن اختراق جدران تروي، ولا حتى من قبل الجيش اليوناني الضخم، لذلك قرر اليونانيون استخدام تكتيك مختلف تماما، لقد تظاهروا أنهم فروا من الحرب وأبحروا إلى جزيرة تينيدوس القريبة، تركوا وراءهم حصان خشبي ضخم كهدية للسلام للآلهة، كما تخلوا عن سينون ” وهو جندي يوناني أسره جيش طروادة “، وتمكن سينون من إقناع طروادة بأن الحصان كان بمثابة قربان لآلهة أثينا، وأن السماح له بالدخول عبر البوابات من شأنه أن يضمن بقاء تروي .
حاولت كاساندرا ابنة بريام ملك طروادة، وكذلك الكاهن الرائد لاكون التحذير من أن هذا كان تكتيكا يونانيا مضللا، لكنهم لم يستمعوا لهم، وتم نقل الحصان من خلال البوابات، وفي تلك الليلة بالذات، عندما نام أهل تروي خرج المحاربون اليونانيون من هذا الحصان المجوف، وفتحوا أبواب تروي، التي سمحت للجيش اليوناني بالدخول، وأدى ذلك في النهاية إلى سقوط مدينة تروي التي كانت لا يمكن اختراقها ذات يوم .
الرصاص رباعي الإيثيل
تم وضع الرصاص رباعي الإيثيل المركب في البنزين لأول مرة في عام 1922 عندما اكتشف الكيميائي الأمريكي توماس ميدجلي أنه ساعد في حرق الوقود ببطء أكثر وسلاسة أكبر، ومع ذلك فقد عرف أن الرصاص ضار بالبشر منذ آلاف السنين، وقد توفي العديد من العمال الذين قاموا بإضافة المعدن إلى البنزين في المصانع الأمريكية في أوائل عشرينيات القرن العشرين، وفي إحدى المراحل أخذ ميدجلي إجازة مرضية بسبب التسمم بالرصاص، كما أدرك العلماء لاحقا أن البنزين المحتوي على الرصاص يمكن أن يكون السبب في هذا [4] .
الكارثة النووية في جزيرة ثري مايل
كان الانهيار النووي لجزيرة ثري مايل في عام 1979 أحد أكبر الكوارث النووية في التاريخ الأمريكي، وقد وقع هذا الحادث عندما تسببت قطعة من المعدات المعطلة في تسرب المياه من أجل تبريد المفاعل، حيث أنه بسبب التدريبات غير الكافية لم يتمكن مشغلو المصنع من الفهم الكامل لتصحيح المشكلة، وعلى الرغم من عدم فقد أي حياة في هذه الكارثة، فقد تم إنفاق ما يقرب من مليار دولار لإصلاحها .
اخطاء قاتلة في التاريخ
غرق التيتانيك
كانت سفينة RMS Titanic أكبر وأفخم سفينة في المحيط في ذلك الوقت، حتى أنه تم اعتبارها “غير قابلة للغرقل “، وعلى الرغم من أنها كان لديها القدرة على حمل ما مجموعه 64 قارب نجاة، والتي كان يمكن أن تنقذ أكثر من 3547 شخصًا، إلا أنها كانت تحمل بالفعل 20 فقط، وعندما تحطمت سفينة تيتانيك بسبب اصطدامها بالجبل الجليدي في رحلة لها في عام 1912، غرقت بحوالي 1500 من الركاب من بين 2200 راكب في قاع المحيط .
بيع ألاسكا للولايات المتحدة
في الستينيات من القرن التاسع عشر، كانت ألاسكا جزءا من روسيا، ومع ذلك، عندما اندلعت حرب القرم وجدت روسيا أنها غير قادرة على الدفاع عن هذه المنطقة ضد القوى المشتركة لبريطانيا وفرنسا وتركيا، وفي ذلك الوقت لم يتم إثبات أهمية النفط، وكان احتمال تعدين الذهب في ألاسكا يبدو ضئيلا للغاية، ومع احتمال سيطرة بريطانيا على ألاسكا قررت روسيا بيعها لأمريكا على أمل أن يزعج ذلك خطط بريطانيا. حيث باعتها بسعر 2 سنت فقط للفدان، ومع ذلك تبين أن هذا واحد من أعظم الأخطاء في التاريخ السوفيتي، ففي غضون 50 عام فقط تمكنت الولايات المتحدة من جني الأرباح من ألاسكا بأكثر من 100 ضعف ما استثمرت في شرائها [1] .
فقدان ناسا لكوكب المريخ
فقدت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) مدارها حول كوكب المريخ (Mars Climate Orbiter) بقيمة 125 مليون دولار، في واحدة من أكبر أخطاء التصميم والتطوير فيها، ففي عام 1999 استخدم مهندسون شركة لوكهيد مارتن نظام القياس الإمبراطوري في تصميم جزء من الوحدة المدارية، في حين استخدم باقي أعضاء فريق ناسا النظام القياسي، ونظرا لاستخدام نظامي قياس مختلفين، لم يتمكن نظام الملاحة الخاص بالمركبة الفضائية من تلقي الإحداثيات الصحيحة، ونتيجة لذلك، سقط في الإدخال المداري وفقد إلى الأبد [2] .
برج بيزا المائل
تم وضع أساس برج بيزا المائل في عام 1173، ولكن بسبب الحروب وأسباب سياسية أخرى استغرق البناء 199 عامًا حتى تم الانتهاء منه، وقد بدأ البرج يميل مبكرا أثناء بنائه لأنه تم تشييده على تربة ناعمة وبدأ الأساس في التراجع تحت الثقل، ومنذ ذلك الحين تم بذل العديد من الجهود لتحقيق الاستقرار في البرج ومنعه من الانهيار، والآن يمنع زيارة البرج لاحتمالية انهياره .
اكتشاف الهولنديون لأستراليا
قبل 100 عام تقريبا من هبوط المستكشف البريطاني الكابتن جيمس كوك على الساحل الشرقي، اكتشف الهولنديون أستراليا بالفعل، لكنهم تجاهلوها ظنا أنها ليست أكثر من أرض صحراوية عديمة الفائدة .
كارثة تشيرنوبيل
يشار إلى أن انهيار المفاعل في تشيرنوبيل كان أسوأ كارثة نووية في تاريخ البشرية، وقد نجم هذا عن الإهمال الجسيم من جانب السلطات المسؤولة، ففي 26 أبريل 1986 أجرى خبراء نوويون تجربة على أحد المفاعلات الأربعة في تشيرنوبيل، ولقد قاموا بإيقاف تشغيل نظام التبريد الاحتياطي، وأدى ذلك إلى سلسلة من ردود الفعل التي لا يمكن السيطرة عليها، والتي دمرت الغطاء الصلب والخرساني للمفاعل، وانبعث ما يقرب من أكثر من 100 ضعف من الإشعاع الذي صدر من قنابل هيروشيما وناغازاكي مجتمعة، ولقى في كارثة تشيرنوبيل 4300 شخص حتفهم، وأصبح أكثر من 70،000 شخص معاقين بشكل دائم [3] .
عزلة الصين
في القرن الرابع عشر، وبفضل التكنولوجيا البحرية التي لا مثيل لها والعديد من الاختراعات الأخرى، كانت البحرية الصينية واحدة من أعظم السفن في العالم، لقد أقاموا بالفعل روابط تجارية حتى الخليج العربي قبل حوالي 50 عام من أول سفينة أوروبية استطاعت الاقتراب من قارة إفريقيا، وكانت البحرية الصينية مستعدة لتوسيع نفوذها إلى أبعد من الهند وإفريقيا، لكن الأباطرة الصينيين قرروا تبني سياسة الانعزالية، وجعلوا جميع التجارة الخارجية غير قانونية، وتوقفوا عن الاستثمار، وأعلنوا أن الإبحار من الساحل الصيني جريمة، ولولا هذا لكان يمكن أن تكون الصين بدلا من البرتغاليين أو الأسبان أو البريطانيين أو الهولنديين من يحكمون معظم العالم .
كارثة هيندنبورغ
في عام 1936 قام منطاد هيندنبورغ الألماني بنقل ما مجموعه 1002 شخص، واستكمل 10 رحلات ذهابا وإيابا بين ألمانيا والولايات المتحدة، ومع ذلك فرضت الولايات المتحدة قيودا على التصدير ضد ألمانيا النازية، الأمر الذي أجبر مشغلي الهيندنبورغ على ملئه بغاز الهيدروجين شديد الانفجار، على الرغم من أنه تم تصميمه ليتم تشغيله بغاز الهليوم، وفي 6 مايو 1937 أثناء الهبوط في ليكهورست بولاية نيو جيرسي، اشتعلت النار في هيندنبورغ، الأمر الذي أدى إلى احتراقه بالكامل، وفي هذه الكارثة قتل 36 من أصل 97 راكبا، وكان هذا السبب في نهاية عصر المناطيد التي تستخدم للنقل .
حصان طروادة
كان لا يمكن اختراق جدران تروي، ولا حتى من قبل الجيش اليوناني الضخم، لذلك قرر اليونانيون استخدام تكتيك مختلف تماما، لقد تظاهروا أنهم فروا من الحرب وأبحروا إلى جزيرة تينيدوس القريبة، تركوا وراءهم حصان خشبي ضخم كهدية للسلام للآلهة، كما تخلوا عن سينون ” وهو جندي يوناني أسره جيش طروادة “، وتمكن سينون من إقناع طروادة بأن الحصان كان بمثابة قربان لآلهة أثينا، وأن السماح له بالدخول عبر البوابات من شأنه أن يضمن بقاء تروي .
حاولت كاساندرا ابنة بريام ملك طروادة، وكذلك الكاهن الرائد لاكون التحذير من أن هذا كان تكتيكا يونانيا مضللا، لكنهم لم يستمعوا لهم، وتم نقل الحصان من خلال البوابات، وفي تلك الليلة بالذات، عندما نام أهل تروي خرج المحاربون اليونانيون من هذا الحصان المجوف، وفتحوا أبواب تروي، التي سمحت للجيش اليوناني بالدخول، وأدى ذلك في النهاية إلى سقوط مدينة تروي التي كانت لا يمكن اختراقها ذات يوم .
الرصاص رباعي الإيثيل
تم وضع الرصاص رباعي الإيثيل المركب في البنزين لأول مرة في عام 1922 عندما اكتشف الكيميائي الأمريكي توماس ميدجلي أنه ساعد في حرق الوقود ببطء أكثر وسلاسة أكبر، ومع ذلك فقد عرف أن الرصاص ضار بالبشر منذ آلاف السنين، وقد توفي العديد من العمال الذين قاموا بإضافة المعدن إلى البنزين في المصانع الأمريكية في أوائل عشرينيات القرن العشرين، وفي إحدى المراحل أخذ ميدجلي إجازة مرضية بسبب التسمم بالرصاص، كما أدرك العلماء لاحقا أن البنزين المحتوي على الرصاص يمكن أن يكون السبب في هذا [4] .
الكارثة النووية في جزيرة ثري مايل
كان الانهيار النووي لجزيرة ثري مايل في عام 1979 أحد أكبر الكوارث النووية في التاريخ الأمريكي، وقد وقع هذا الحادث عندما تسببت قطعة من المعدات المعطلة في تسرب المياه من أجل تبريد المفاعل، حيث أنه بسبب التدريبات غير الكافية لم يتمكن مشغلو المصنع من الفهم الكامل لتصحيح المشكلة، وعلى الرغم من عدم فقد أي حياة في هذه الكارثة، فقد تم إنفاق ما يقرب من مليار دولار لإصلاحها .