العـ عقيل ـراقي
أنا الليلُ
فتنةً بين الشفاهِ فقنا الفتنا
وبحر الوردِ أغرقنا المنى
شجر الآركِ ظل مستفهماً
عن همهمات الليل وما جنى
أنبه البحر لا تبح بالاسرارِ
فالهجرُ لا يليق ياذا لمثلنا
من يقارع الزمان ويصبرُ
فما أودع فينا سوى الشَّجنا
فلم ترسم الاقدار إلا غياب
وبات غياب الروح يُرهقنا
كم تهافت فراش الامسِ
فظل يتوق شوقاً لمخدعنا
وأنتِ كالمرايا يغازلُك الضوء
كأنه استمد منك ذاك السنى
نورسا راقص جُناحيه حسدوه
فلم يروا تحتهما نام القنا
غاد الليل يؤرقُ تلك الانجمُ
فلا صُبحٍ جاء ولا قمر دنى
أنت أيها المسكين غراماً وهوى
مابالكُ تروى علقماً وتروي الهنا
أظمآت منك يا بحر محاجر الشوقِ
أم تراك بطارف النهدِ بت مرتهنا
سُق حجيج الاشواق هناك وطف
ودع التلبيةُ بالسعي وإلقى الثنا
وأحرم بكل أشعارك والقوافي
وتوضأ بهن ففهين أنت مختزنا
وأقم صلاة الوجدِ بين الخيالاتِ
فبالاحلامِ غدوت حاكما بلا وطنا
هذه حكايةُ بحرٍ ثقيلاتٍ امواجه
وأثقل منهن باعد النهد فاتنا
6/08/2018
الـ عقيل ـراقي