إقتباسات من كتاب "على خطى الرسول"
وصعد فقيه المنبر، فسُئل عن مسألة، فقال: لا أعلم!
فقال له رجل من الحضور: هذه المنابر يرتقيها من يعلم!
فقال له: إنما ارتقيتُ على قدر علمي، ولو ارتقيتُ على قدر جهلي لبلغتُ السَّماء!
فمن فاقكَ في الخُلق فقد فاقكَ في الدين!
ثم عاد إلى الدار باكياً، فقالت له زوجته:هلاَّ اعتذرتَ منه إن كان إعطاؤه يشقُّ عليكَ؟ فقال لها: إنما أبكي لأني لم أتفقد حاله، فاحتاج أن يقول ذلكَ!
إن لم تنفع فلا تضُرْ!
كان الإمام أحمد يدعو الله أن يموت دون أن يعرفه من الناس أحد، فماتَ ولا يجهله من الناس أحد!
يكفيك أن تُكثر من فعل ما فتحَ الله عليكَ فيه، دون أن تترك ما لم يفتح لكَ فيه مطلقاً، ولو قام كل واحدٍ منا على عبادةٍ يجدها يسيرة عليه لكانت الامة بخير
اليوم عمل ولا جزاء، وغداً جزاء ولا عمل
عِشْ مع يوسف عليه السَّلام وامرأة العزيز تراوده عن نفسه وهو يدافعها ويهرب بدينه منها نحو الأبواب! تركَ شهوته، وآثر السجن على المعصية، فلم تمضِ سنوات إلا وهو على كرسي المُلك! من تركَ شيئاً لله عوَّضه الله خيراً منه، فاصدُقْ في التَّرك لتنعم بالأخذ!
ان الذي ينال من الاخرين بعد معروف فعله، فليته لم يفعل وسَلِم منه الناس!
"أن يُحبُّ الإنسان أصله وقومه شيء، وأن يعتقد أنه أفضل من الناس بسبب أصله وقومه شيء آخر، فالأولى من المروءة، والثانية من الجاهلية!"
"كثيرون هم الذين نجدهم أصحاب ورعٍ في بسائط الأمور، حتى لنعتقد أنه بقية من أصحاب النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فإذا عرفنا بقية أحوالهم، وجدنا أن بينهم وبين أخلاق الإسلام وورعه كما بين المشرق والمغرب!"
"الاهتمام بالقشور على حساب اللُّبِ، وبالمظهر على حساب الجوهر، والسواك سُنة، ولكن عدم أكل لحوم الناس فريضة!"
"ورأى عمر بن الخطاب رجلاً يمشي متماوتاً، فسأل ما به: فقالوا هو ناسك زاهد فضربه عمر بالدرة، وقال له: لا تُمِتْ ديننا أماتكَ الله، فإن الإسلام ليس بمريض!"
"الزهد ليس أن يمشي المرء هزيلاً كأنه على بعد خطوات من الموت، ولا أن ينكش شعره، ولا يلبس ثياباً بالية، إنما الزهد ترك الحرام، فمن تركَ الحرام كان زاهداً ولو ملكَ مال قارون، ومن غاصَ في الحرام لم يكن زاهداً ولو لم يملك ثمن رغيف خبز!"
"وقد سُئل الحسن البصري: أيكون المرءُ زاهداً وهو يملك ألف درهم؟
فقال: نعم، إذا كانت الدراهم في يده ولم تكن في قلبه!"
"ثم انظروا إلى جبر الخواطر، جابر رجل فقير، وقد تزوَّج، وقد أراد النبيَّ صلى الله عليه وسلم أن يُعينه ببعض المال، بالمقابل أراد أن يحفظ له كرامته، فاشترى منه الجمل، ثم أعطاه ثمنه، وأعاده إليه، يوجد ألف طريقة لمساعدة الناس دون جرح كراماتهم، فتخيروا طُرق العطاء!"
"قد الأحبة غربة كما قالت العرب، وإن الناس في غربة فقدهم يحتاجون إلى عزاء، فالموت موجعٌ، والفقد مؤلم، وإن الحليم فيه قد يصيرُ حيراناً، ويفقد شيئاً من اتزانه ورزانته التي عرفناه بها، ولا شيء يعيدهم سيرتهم الأولى إلا حُسن التعزية!"
"كان طارق بن زياد من البربر، وصلاح الدين الأيوبي من الأكراد، ومحمد الفاتح من الأتراك، ويوسف بن تاشفين من الأمازيغ، وقُطز من المماليك، وبركة خان من المغول، هؤلاء الأبطال فرقتهم الجنسيات والأعراق وجمعهم الإسلام العظيم!"
"كان الإمام البخاري من فارس، والإمام مسلم من نيسابور، وابن ماجة من قزوين، وأبو داود من سجستان، والترمذي من أوزبكستان، والنسائي من تركمنستان، هؤلاء المحدثون أصحاب الصحاح الستة فرقتهم الجنسيات والأعراق وجمعتهم سُنة النبي صلى الله عليه وسلم!"
"إنَّ هذا الدين وإن بدأ بالعرب فإنه ليس للعرب من دون الناس، وليس بين الله وبين أحد من خلقه صلة قربى، فأبو لهب الهاشمي في النار وبلال الحبشي في الجنة، وأبو جهل القرشي في النار وسلمان الفارسي في الجنة، والوليد بن المغيرة المخزومي العريق نسباً في النار، وصهيب الرومي في الجنة!"
"القرشيون عريقو النسبِ الذين دخلوا النار إنما دخلوها بسوء أعمالهم، والمجاهيل والمساكين الذين دخلوا الجنة إنما دخلوها بحسن أعمالهم، بعد أن تغمدتهم رحمة الله تعالى، ولو انتفع أحد بنسب لانتفع أبو لهب وهو عم النبي صلى الله عليه وسلم."
"الناس يحتاجون إلى من يربت على قلوبهم، ويُصبرهم فقد أحبتهم، فأحسنوا اختيار مفردات العزاء، فقد يُصبِّر اللهُ بها إنساناً مجذوعاً، ويرمم بها قلباً مكلوماً".
لا اله إلا الله محمد رسول الله