سلط موقع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، الضوء على المنتخب الوطني العراقي وتأهله إلى نهائيات كأس العالم 1986 للمرة الأولى والوحيدة في التأريخ.
وفيما يلي نص تقرير الآسيوي:
لا يمكن لقارئ التأريخ الكروي العراقي أن يمر مرور الكرام عند تصفح أوراق المشاركة التي لا تُنسى لأسود الرافدين في نهائيات كأس العالم عام 1986 والتي أقيمت في المكسيك، حيث الظهور التأريخي الأول والوحيد للكرة العراقية في الحدث العالمي.
في هذه الحلقة من المحطات التاريخية نُبحر في مشوار العراق العالمي منذ البداية، وذلك ضمن سلسلة التقارير المتنوعة للموقع الالكتروني العربي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم التي تسلط الضوء على أبرز الذكريات والمحطات الهامة لمنتخبات غرب آسيا.
ضمن التصفيات الأولية، أوقعت القرعة المنتخب العراقي ضمن المجموعة الأولى التي تصدرها في نهاية الأمر برصيد 6 نقاط من ثلاثة انتصارات على الأردن مرتين (3-2) و (2-0) وعلى قطر (2-1) مقابل خسارة أمام الأخير بنتيجة (0-3)، في الوقت الذي تم إلغاء نتائج منتخب لبنان بعد انسحابه من التصفيات علماً أنه خسر مرتين أمام العراق وبذات النتيجة (0-6).
ولعب نجما المنتخب العراقي حسين سعيد وأحمد راضي دوراً بارزاً خلال التصفيات الأولى وساهما بشكل كبير في ترجمة الفرص إلى أهداف، كما سجل كريم محمد علاوي الذي سجل هدفاً "إكروباتياً" لا يُنسى في شباك قطر في اللقاء الأخير ضمن المرحلة الأولى في التصفيات.
واحتشدت الجماهير في "ستاد راشد" بدبي لمشاهدة لقاء الذهاب ضمن تصفيات الدور الثاني الذي جمع الإمارات والعراق وردّ حسين سعيد على هدف فهد خميس لينتهي الشوط الأول بالتعادل بهدف لمثله.
وتكرر السيناريو في الشوط الثاني عندما ردّ حسين سعيد أيضاً على هدف التقدم الإماراتي الذي سجله أيضاً فهد خميس، قبل أن يخطف ناطق هاشم هدف الفوز العراقي في الدقائق الأخيرة لتنتهي المباراة بفوز الضيوف (3-2).
لقاء الإياب أقيم في مدينة الطائف السعودية، وكان المنتخب الإماراتي قاب قوسين أو أدنى من حسم التأهل بعد أن تقدم بالنتيجة بهدفين عبر فهد خميس وعدنان الطلياني، لكن كريم صدام أنقذ العراق في الرمق الأخير من زمن اللقاء مسجلاً الهدف الأثمن في التصفيات لينقل منتخب بلاده إلى المواجهة الحاسمة مع سوريا في المرحلة النهائية من التصفيات.
وبعد نهاية مواجهة الإياب على ملعب العباسيين في دمشق بالتعادل السلبي، تبقى أمام المنتخبين العراقي والسوري 90 دقيقة فقط لحسم بطاقة التأهل إلى كأس العالم والتي كانت من نصيب "أسود الرافدين" بعد فوز مستحق بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد في اللقاء الذي أقيم في الطائف.
تقدم العراق بهدفين عن طريق حسين سعيد في الدقيقة 28 وشاكر محمود (49)، وجدد وليد أبو السل الآمل للسوريين عبر هدف من ضربة جزاء (54)، لكن خليل محمد علاوي سجل الهدف الثالث في الدقيقة 72 ليطلق العنان للأفراح العراقية بالتأهل التاريخي إلى المونديال.
وأسفرت قرعة كأس العالم في المكسيك عن وقوع المنتخب العراقي ضمن المجموعة الثانية التي ضمت صاحب الأرض المنتخب المكسيكي وكلاً من بارغواي وبلجيكا.
لم تُسعف الخبرة منتخب "أسود الرافدين" في اللقاء الأول الذي خسره أمام بارغواي بهدف دون رد، كما تلقى الخسارة الثانية أمام بجليكا 1-2 في اللقاء الذي كان شاهداً على الهدف العراقي الوحيد بواسطة هدافه أحمد راضي، ليودع منافسات المسابقة بهزيمة أخرى في الجولة الأخيرة أمام المكسيك بهدف دون رد.
بعد أن أضحى الحلم العراقي حقيقة بالوصول إلى أهم محفل كروي عالمي، فإن الجماهير العراقية تستذكر الكتيبة التي صنعت إنجاز التأهل وضمت العديد من الأسماء اللامعة كحسين سعيد وأحمد راضي وعدنان درجال والحارس رعد حمودي وناظم شاكر وسمير شاكر وعلي حسين وخليل علاوي وناطق هاشم وباسل كوركيس وحارس محمد وكريم صدام وكريم علاوي وغيرهم من النجوم.
ومن المفارقات؛ أن التأهل العراقي جاء في ظل الظروف الصعبة التي كانت تعيشها البلاد حينها ولعب المنتخب جميع مبارياته في التصفيات خارج ملعبه، في الوقت الذي وضع المدربان الراحلان واثق ناجي وعمو بابا بصمتهما في مشوار الفريق، حيث أشرف الأول على مسيرته، بينما أُسندت للثاني المهمة في اللقاء الحاسم أمام سوريا فقط قبل أن يتم تعيين البرازيلي إيفاريستو مدرباً في كأس العالم.
وفيما يلي نص تقرير الآسيوي:
لا يمكن لقارئ التأريخ الكروي العراقي أن يمر مرور الكرام عند تصفح أوراق المشاركة التي لا تُنسى لأسود الرافدين في نهائيات كأس العالم عام 1986 والتي أقيمت في المكسيك، حيث الظهور التأريخي الأول والوحيد للكرة العراقية في الحدث العالمي.
في هذه الحلقة من المحطات التاريخية نُبحر في مشوار العراق العالمي منذ البداية، وذلك ضمن سلسلة التقارير المتنوعة للموقع الالكتروني العربي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم التي تسلط الضوء على أبرز الذكريات والمحطات الهامة لمنتخبات غرب آسيا.
ضمن التصفيات الأولية، أوقعت القرعة المنتخب العراقي ضمن المجموعة الأولى التي تصدرها في نهاية الأمر برصيد 6 نقاط من ثلاثة انتصارات على الأردن مرتين (3-2) و (2-0) وعلى قطر (2-1) مقابل خسارة أمام الأخير بنتيجة (0-3)، في الوقت الذي تم إلغاء نتائج منتخب لبنان بعد انسحابه من التصفيات علماً أنه خسر مرتين أمام العراق وبذات النتيجة (0-6).
ولعب نجما المنتخب العراقي حسين سعيد وأحمد راضي دوراً بارزاً خلال التصفيات الأولى وساهما بشكل كبير في ترجمة الفرص إلى أهداف، كما سجل كريم محمد علاوي الذي سجل هدفاً "إكروباتياً" لا يُنسى في شباك قطر في اللقاء الأخير ضمن المرحلة الأولى في التصفيات.
واحتشدت الجماهير في "ستاد راشد" بدبي لمشاهدة لقاء الذهاب ضمن تصفيات الدور الثاني الذي جمع الإمارات والعراق وردّ حسين سعيد على هدف فهد خميس لينتهي الشوط الأول بالتعادل بهدف لمثله.
وتكرر السيناريو في الشوط الثاني عندما ردّ حسين سعيد أيضاً على هدف التقدم الإماراتي الذي سجله أيضاً فهد خميس، قبل أن يخطف ناطق هاشم هدف الفوز العراقي في الدقائق الأخيرة لتنتهي المباراة بفوز الضيوف (3-2).
لقاء الإياب أقيم في مدينة الطائف السعودية، وكان المنتخب الإماراتي قاب قوسين أو أدنى من حسم التأهل بعد أن تقدم بالنتيجة بهدفين عبر فهد خميس وعدنان الطلياني، لكن كريم صدام أنقذ العراق في الرمق الأخير من زمن اللقاء مسجلاً الهدف الأثمن في التصفيات لينقل منتخب بلاده إلى المواجهة الحاسمة مع سوريا في المرحلة النهائية من التصفيات.
وبعد نهاية مواجهة الإياب على ملعب العباسيين في دمشق بالتعادل السلبي، تبقى أمام المنتخبين العراقي والسوري 90 دقيقة فقط لحسم بطاقة التأهل إلى كأس العالم والتي كانت من نصيب "أسود الرافدين" بعد فوز مستحق بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد في اللقاء الذي أقيم في الطائف.
تقدم العراق بهدفين عن طريق حسين سعيد في الدقيقة 28 وشاكر محمود (49)، وجدد وليد أبو السل الآمل للسوريين عبر هدف من ضربة جزاء (54)، لكن خليل محمد علاوي سجل الهدف الثالث في الدقيقة 72 ليطلق العنان للأفراح العراقية بالتأهل التاريخي إلى المونديال.
وأسفرت قرعة كأس العالم في المكسيك عن وقوع المنتخب العراقي ضمن المجموعة الثانية التي ضمت صاحب الأرض المنتخب المكسيكي وكلاً من بارغواي وبلجيكا.
لم تُسعف الخبرة منتخب "أسود الرافدين" في اللقاء الأول الذي خسره أمام بارغواي بهدف دون رد، كما تلقى الخسارة الثانية أمام بجليكا 1-2 في اللقاء الذي كان شاهداً على الهدف العراقي الوحيد بواسطة هدافه أحمد راضي، ليودع منافسات المسابقة بهزيمة أخرى في الجولة الأخيرة أمام المكسيك بهدف دون رد.
بعد أن أضحى الحلم العراقي حقيقة بالوصول إلى أهم محفل كروي عالمي، فإن الجماهير العراقية تستذكر الكتيبة التي صنعت إنجاز التأهل وضمت العديد من الأسماء اللامعة كحسين سعيد وأحمد راضي وعدنان درجال والحارس رعد حمودي وناظم شاكر وسمير شاكر وعلي حسين وخليل علاوي وناطق هاشم وباسل كوركيس وحارس محمد وكريم صدام وكريم علاوي وغيرهم من النجوم.
ومن المفارقات؛ أن التأهل العراقي جاء في ظل الظروف الصعبة التي كانت تعيشها البلاد حينها ولعب المنتخب جميع مبارياته في التصفيات خارج ملعبه، في الوقت الذي وضع المدربان الراحلان واثق ناجي وعمو بابا بصمتهما في مشوار الفريق، حيث أشرف الأول على مسيرته، بينما أُسندت للثاني المهمة في اللقاء الحاسم أمام سوريا فقط قبل أن يتم تعيين البرازيلي إيفاريستو مدرباً في كأس العالم.