✿قہہمہہر✿
بزونة المنتدى
- إنضم
- 22 أبريل 2016
- المشاركات
- 129,654
- مستوى التفاعل
- 2,425
- النقاط
- 114
آية قرآنية عن اخلاق الرسول
إن رسول الله صلى عليه وسلم بعد أن نزل جبريل عليه السلام عليه أصبح تنفيذ أوامره والابتعاد عن نواهيه من طبعه صلى الله عليه وسلم، وصار من أخلاقه الثابتة، وذلك بالإضافة إلى ما منحه الله إياه قبل هذا من الأخلاق العظيمة، مثل الحياء، الشجاعة، الكرم، الحلم، الصفح، الصدق والأمانة، وقد قام الله سبحانه وتعالى بوصفه بكونه على خلق عظيم، وتم التأكيد على هذا الوصف مرتين في نفس الآية، فكات تأكيدها بإن، وباللام فقال عز وجل: (وإنك لعلى خلق عظيم) [سورة القلم: 4].
وأثنى الله تعالى على رسوله في آيات غيرها ومنها قوله سبحانه: (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً) [سورة الأحزاب: 21]، فبين الله عز وجل أن الرسول صلى الله عليه وسلم هو الأسوة الحسنة التي يجب على الأمة أن تتأسى بها في كافة الأشياء فقال الله تعالى: (هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين) [سورة الجمعة: 2]، ومن الجدير بالذكر أن التزكية هي التطهر من الأعمال الدنسة والأخلاق، الأقوال والنوايا، فجعل الله عز وجل من صفات رسوله الكريم أنه يُزكي من اتبعه وآمن به، ومن غير الممكن أن تكون تلك التزكية بمجرد الكلام، ولكن يجب أن يكون المزكي صلى الله عليه وسلم من الأمثلة الحية والرفيعة في التزكية.
وقال عز وجل: (فبما رحمةٍ من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك) [سورة آل عمران: 159]، فتم وصف الرسول بالرحمة واللين، ونفى الله عنه ما هو خلافهما من الأخلاق السيئة.
وقال تعالى: (لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم) [سورة التوبة: 9]، وفيها تم وصف النبي بأنه (عزيز عليه ما عنتم) أي يصعب عليه أذاكم وضرركم، وأنه يحرص عليكم بمعنى ما ينفعكم في دنياكم وآخرتكم، وكان ختام الآية بأن الرسول رحيم ورؤوف بالمؤمنين.
وقال عز وجل: (يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه ولكن إذا دعيتم فادخلوا فإذا طعمتم فانتشروا ولا مستأنسين لحديث إن ذلكم كان يؤذي النبي فيستحيي منكم والله لا يستحيي من الحق) [سورة الأحزاب: 53]، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كريمًا وحييًا، لدرجة أنه إذا رغب في أن يتفرغ إلى أهله بيوم زواجه، فإنه لم يكن يطلب من جلسائه أن ينصرفوا، ولا ينصرف هو لأنه يستحي منهم، ولكنه يظل جالسًا معهم حتى ينصرفوا هم.
وقد أوضح الله عز وجل للمؤمنين ما ينبغي عليهم من آداب تجاه النبي صلى الله عليه وسلم، وبين أحد أخلاقه العظيمة وهو: الحياء، إذ كان يستحي من جرح مشاعر جلسائه، حتى إذا صدر منهم ما قد يؤذيه، وقال عز وجل: (إذ تصعدوون ولا تلوون على أحد والرسول يدعوكم في أخراكم) [سورة آل عمران: 153]. [1]
أخلاق الرسول في آيات الذكر الحكيم
قد أوضحت آيات الذكر الحكيم مدى شجاعة النبي صلى الله عليه وسلم، ومدى ثباته بمواقف الشدة والبأس، ففي غزوة أحد حينما دارت المعركة حول المؤمنين، واضطربوا وفزعوا وانهزموا متجهين ناحية المرتفعات ليصعدوا عليها، والنبي صلى الله عليه وسلم لم يتزلزل ولا يتزعزع وكان ثابتًا.
كما قال عز وجل: (لعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين) [سورة الشعراء: 3].
وقال عز وجل: (فلا تذهب نفسك عليهم حسرات إن الله عليم بما يصنعون) [فاطر: 8].
وقال عز وجل: (ولا تحزن عليهم ولا تكن في ضيق مما يمكرون) [النمل: 70].
وقال عز وجل: (واصبر وما صبرك إلا بالله ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون) [النحل: 128].
وبتلك الآيات توضيح لرحمة نبي الله صلى الله عليه وسلم وكيف كان يشفق على من يدعوهم للهداية فيعرضون عنها لدرجة أنه كان على وشك الهلاك من الأسى والحزن لأنهم لا يؤمنون، وذلك دليل على ما يحمله قلبه الرحيم من تمني الخير إلى كل الناس، وصدق الله عز وجل في قوله: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) [الأنبياء: 107]. [1]
آيات عن الرسول
قال عز وجل: (مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ) [النساء: 80]، وقال سبحانه وتعالى: (وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) [الأحزاب: 71]، إذ أن طاعة الله تكون في أن يُطاع نبيه.
وقال سبحانه وتعالى: (لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ) [آل عمران: 164]، فبعثة النبي من نعم الله الكبيرة على عباده، وقد وصف الله الرسول بأوصاف عديدة حتى يصير من الرموز التعليمية وليهدي البشر بهدي الدين الإسلامي، كما في قوله تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا) [سبأ: 28].
قال الله عز وجل: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب: 56]، ويقول ابن عاشور: (وذِكر صلاة الملائكة مع صلاة الله ليكون مثالا من صلاة أشرف المخلوقات على الرسول لتقريب درجة صلاة المؤمنين التي يؤمرون بها عقب ذلك، والتأكيد للاهتمام)، وقد كان خبر صلاة الله والملائكة على رسول الله صلى الله عليه وسلم للتشريف بمنزلته.
وفي قوله سبحانه وتعالى: (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ) [الحجرات: 2]، وفيها نهي على عدم رفم صوتهم فوق صوت الرسول والحد من إكثار الكلام عنده لأن هذا غير لائق بمجلس النبي لعظم مكانته. [2]
الآيات التي ذكر فيها اسم الرسول
في سورة آل عمران في قول الله سبحانه وتعالى: (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ)، [سورة آل عمران، الآية: 144] .
سورة الأحزاب في قوله عز وجل: (مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا)، [سورة الأحزاب، الآية: 40].
سورة محمد في قوله عز وجل: (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ)، [سورة محمد، الآية: 2].
سورة الفتح في قوله عز وجل: (مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا)، [سورة الفتح، الآية: 29]. [3]