سكُوت
Well-Known Member
- إنضم
- 27 أغسطس 2021
- المشاركات
- 181
- مستوى التفاعل
- 246
- النقاط
- 43
«وَبَابُ السَّمَكِ بَناهُ بَنو هَسْناءَةَ ..
سَقَفُوهُ وَأَوْقَفُوا مَصَارِيعَهُ وَأَقْفَالَهُ»
( نحميا 3: 3 )
ناء الأسوار وإقامة الأبواب في يومنا هذا، معناه حفظ قداسة بيت الله بالانفصال عن الشـر وعن أواني الهوان، وممارسة الرعاية الأمينة التي تُمَكِّن كل فرد من شعب الله من أن يتمتع بامتيازات الوجود في حضرة الله، عندما يأتي بالتجرُّد من كل عائق وفي حالة عملية تَليق بقداسة بيت الله. والتفاصيل المُدوَّنة عن العمل في أيام نحميا (نح3) مليئة بالإرشادات الروحية لأولئك الذين يرغبون، في يومنا الحالي، في الاستجابة إلى فكر الله من جهة شعبه بخصوص الانفصال عن الشر واتباع القداسة.
نلاحظ أولاً أن الكل قد اتحدوا في القيام بهذا العمل من الكبير إلى الصغيـر: الكهنة، والأشراف، وعامة الشعب. فلقد كان للجميع فكر واحد لبناء الأسوار وإقامة الأبواب. أي أن القائمين بالعمل كانوا يشغَلون مراكز اجتماعية مختلفة، فالبعض أشراف والآخرون من عامة الشعب. كما أن أعمالهم الزمنية اليومية كانت مختلفة، فالبعض من الصيَّاغين والبعض من التجار (ع8، 31). ولكن كيفما كانت مراكزهم الاجتماعية أو أعمالهم الزمنية أو وظائفهم الدينية؛ فقد كان للكل فكر واحد وغرض واحد، وهو بناء الأسوار وإقامة الأبواب.
ولكن بينما كل الذين اشتركوا في العمل قد كرَّمهم الله بذكـر أسمائهم، إلا أننا نلاحظ أن البعض قد تميَّز في العمل عن الآخرين؛ فعن ”بَارُوخ“ نقرأ أنه لم يُرمِّم السور فقط، بل إنه فعل ذلك «بِعَزمٍ» (ع20).
ثم تميَّز البعض الآخر بكمية العمل التي قاموا بها؛ فعن ”حَانُون وسكان زَانُوح“ لا نقرأ أنهم أقاموا باب الوادي فقط بل إنهم بنوا أيضًا ألف ذراع على السور (ع13)، وعن ”التَّقُوعيِّين“ لا نقرأ أنهم رمَّموا جزءًا من السور بجانب ”صَادُوق“ فقط، ولكن نقرأ بعد ذلك أنهم رمَّموا قسمًا ثانيًا (ع5، 27)، كما نقرأ عن آخرين أنهم ”رَمَّمُوا قِسْمًا ثَانيًا“ (ع11، 19، 30).
وعلاوة على ذلك تميَّز عمل البعض بالجودة عن الآخرين؛ فهناك فرق بين الكمية والكيفية في نظر الله. فكمية العمل التي قام بها ”أَليَاشِيب وإخوَتُهُ“ فاقت عن كمية العمل التي قام بها ”بَنُو هَسْنَاءَة“، ومع ذلك فلقد أجادَ ”بَنُو هَسْنَاءَة“ العمل أكثر من عمل ”أَليَاشِيب الكَاهِن العَظِيم وَإِخوَتُه الكَهَنَةُ“، لأنهم لم يبنوا ”بَاب السَّمَكِ“ فقط، ولكنهم «سَقَفُوهُ وَأَوْقَفُوا مَصَارِيعَهُ وَأَقفَالَهُ وَعَوَارِضَهُ» أيضًا (ع3)، ولم تُذكَر هذه التفاصيل في الباب الذي أقامه رئيس الكهنة. .
سَقَفُوهُ وَأَوْقَفُوا مَصَارِيعَهُ وَأَقْفَالَهُ»
( نحميا 3: 3 )
ناء الأسوار وإقامة الأبواب في يومنا هذا، معناه حفظ قداسة بيت الله بالانفصال عن الشـر وعن أواني الهوان، وممارسة الرعاية الأمينة التي تُمَكِّن كل فرد من شعب الله من أن يتمتع بامتيازات الوجود في حضرة الله، عندما يأتي بالتجرُّد من كل عائق وفي حالة عملية تَليق بقداسة بيت الله. والتفاصيل المُدوَّنة عن العمل في أيام نحميا (نح3) مليئة بالإرشادات الروحية لأولئك الذين يرغبون، في يومنا الحالي، في الاستجابة إلى فكر الله من جهة شعبه بخصوص الانفصال عن الشر واتباع القداسة.
نلاحظ أولاً أن الكل قد اتحدوا في القيام بهذا العمل من الكبير إلى الصغيـر: الكهنة، والأشراف، وعامة الشعب. فلقد كان للجميع فكر واحد لبناء الأسوار وإقامة الأبواب. أي أن القائمين بالعمل كانوا يشغَلون مراكز اجتماعية مختلفة، فالبعض أشراف والآخرون من عامة الشعب. كما أن أعمالهم الزمنية اليومية كانت مختلفة، فالبعض من الصيَّاغين والبعض من التجار (ع8، 31). ولكن كيفما كانت مراكزهم الاجتماعية أو أعمالهم الزمنية أو وظائفهم الدينية؛ فقد كان للكل فكر واحد وغرض واحد، وهو بناء الأسوار وإقامة الأبواب.
ولكن بينما كل الذين اشتركوا في العمل قد كرَّمهم الله بذكـر أسمائهم، إلا أننا نلاحظ أن البعض قد تميَّز في العمل عن الآخرين؛ فعن ”بَارُوخ“ نقرأ أنه لم يُرمِّم السور فقط، بل إنه فعل ذلك «بِعَزمٍ» (ع20).
ثم تميَّز البعض الآخر بكمية العمل التي قاموا بها؛ فعن ”حَانُون وسكان زَانُوح“ لا نقرأ أنهم أقاموا باب الوادي فقط بل إنهم بنوا أيضًا ألف ذراع على السور (ع13)، وعن ”التَّقُوعيِّين“ لا نقرأ أنهم رمَّموا جزءًا من السور بجانب ”صَادُوق“ فقط، ولكن نقرأ بعد ذلك أنهم رمَّموا قسمًا ثانيًا (ع5، 27)، كما نقرأ عن آخرين أنهم ”رَمَّمُوا قِسْمًا ثَانيًا“ (ع11، 19، 30).
وعلاوة على ذلك تميَّز عمل البعض بالجودة عن الآخرين؛ فهناك فرق بين الكمية والكيفية في نظر الله. فكمية العمل التي قام بها ”أَليَاشِيب وإخوَتُهُ“ فاقت عن كمية العمل التي قام بها ”بَنُو هَسْنَاءَة“، ومع ذلك فلقد أجادَ ”بَنُو هَسْنَاءَة“ العمل أكثر من عمل ”أَليَاشِيب الكَاهِن العَظِيم وَإِخوَتُه الكَهَنَةُ“، لأنهم لم يبنوا ”بَاب السَّمَكِ“ فقط، ولكنهم «سَقَفُوهُ وَأَوْقَفُوا مَصَارِيعَهُ وَأَقفَالَهُ وَعَوَارِضَهُ» أيضًا (ع3)، ولم تُذكَر هذه التفاصيل في الباب الذي أقامه رئيس الكهنة. .