عُيُونُ الْمَهَا ❀
:: مشرفة مجازه ::
حديثنا هنا عن الإمام السبط ... ريحانة المصطفى ... وسيد شباب أهل الجنه ... وكفى ...
الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب ... عليه السلام ...
إسمه : الحسن بن علي بن أبي طالب ابن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف الإمام السيد ريحانة رسول الله وسبطه وسيد شباب أهل الجنة أبو محمد القرشي الهاشمي المدني ...
مولده : في شعبان سنة ثلاث من الهجرة وقيل في نصف رمضانها وعق عنه جده بكبش وحفظ عن جده أحاديث وعن أبيه وأمه حدث عنه ابنه الحسن بن الحسن وسويد بن غفلة وأبو الحوراء السعدي والشعبي وهبيرة بن يريم وأصبغ بن نباتة والمسيب بن نجبة ...
إسرائيل عن أبي إسحاق عن هانىء عن علي قال : لما ولد الحسن جاء رسول الله فقال أروني ابني ما سميتموه قلت حرب قال بل هو حسن ...
وذكر الحديث يحيى بن عيسى التميمي حدثنا الأعمش عن سالم بن أبي الجعد قال علي : كنت رجلا أحب الحرب فلما ولد الحسن هممت أن أسميه حربا فسماه رسول الله الحسن فلما ولد الحسين هممت أن أسميه حربا فسماه الحسين وقال إنني سميت ابني هذين باسم ابني هرون شبر وشبير ...
وقد كان هذا الطهر النقي شبيهاً بخير الورى شبيهاً بجده المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه ...
عن عقبة بن الحارث قال :صلى أبو بكر الصديق العصر ثم خرج يمشي فرأى الحسن يلعب مع الغلمان فحمله على عاتقه وقال بأبي شبيه بالنبي ليس شبيه بعلي، وعلي يضحك ... صحيح البخاري حديث رقم 3278
علي بن عابس حدثنا يزيد بن أبي زياد عن البهي قال : دخل علينا ابن الزبير فقال رأيت الحسن يأتي النبي وهو ساجد يركب على ظهره ويأتي وهو راكع فيفرج له بين رجليه حتى يخرج من الجانب الآخر ...
وقال الزهري قال أنس :كان أشبههم بالنبي عليه السلام الحسن بن علي ...
قال أسامة كان النبي يأخذني والحسن ويقول اللهم إني أحبهما فأحبهما ...
في الجعديات لفضيل بن مرزوق عن عدي بن ثابت عن البراء قال النبي للحسن اللهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه ...
أحمد حدثنا ابن عيينة عن عبيد الله بن أبي يزيد عن نافع بن جبير عن أبي هريرة أن النبي قال :للحسن اللهم إني أحبه فأحبه وأحب من أحبه ورواه نعيم المجمر عن أبي هريرة فزاد قال : فما رأيت الحسن إلا دمعت عيني، وروى نحوه ابن سيرين عنه : وفي ذلك عدة أحاديث متواتره ...
قال أبو بكره رأيت رسول الله على المنبر والحسن إلى جنبه وهو يقول إن ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين ...
زيد بن الحباب عن حسين بن واقد حدثني عبد الله بن بريدة عن أبيه قال: كان رسول الله يخطب فأقبل الحسن والحسين عليهما قميصان أحمران يعثران ويقومان فنزل فأخذهما فوضعهما بين يديه ثم قال صدق الله " إنما أموالكم وأولادكم فتنة " رأيت هذين فلم أصبر ثم أخذ في خطبته ...
عن عمير بن إسحاق قال :كنت مع الحسن فلقينا أبو هريرة فقال أرني أقبل منك حيث رأيت رسول الله يقبل فقال بقميصه فقبل سرته ...
وقد كان هذا الإمام سيداً وسيماً جميلاً عاقلاً رزيناً جواداً ممدحاً خيراً ديناً ورعاً محتشماً كبير الشأن ...
قال سعيد بن عبد العزيز :سمع الحسن بن علي رجلا إلى جنبه يسأل الله أن يرزقه عشرة آلاف درهم فانصرف فبعث بها إليه ...
حدثنا عبيد الله بن الوليد حدثنا عبد الله بن عبيد بن عمير قال ابن عباس: ما ندمت على شيء فاتني في شبابي إلا أني لم أحج ماشياً ولقد حج الحسن بن علي خمساً وعشرين حجة ماشياً وإن النجائب لتقاد معه ولقد قاسم الله ماله ثلاث مرات حتى إنه يعطي الخف ويمسك النعل ...
روى مغيرة بن مقسم عن أم موسى: كان الحسن بن علي إذا أوى إلى فراشه قرأ الكهف ...
قال المدائني :أحصن الحسن تسعين امرأة ...
قال المبرد :قيل للحسن بن علي إن أبا ذر يقول الفقر أحب إلي من الغنى والسقم أحب إلي من الصحة فقال : رحم الله أبا ذر أما أنا فأقول من اتكل على حسن اختيار الله له لم يتمن شيئا
وهذا حد الوقوف على الرضى بما تصرف به القضاء ...
عن الحرمازي : خطب الحسن بن علي بالكوفة فقال إن الحلم زينة والوقار مروءة والعجلة سفه والسفه ضعف ومجالسة أهل الدناءة شين ومخالطة الفساق ريبة ...
زهير عن أبي إسحاق عن عمرو بن الأصم قلت : للحسن إن الشيعة تزعم أن عليا مبعوث قبل يوم القيامة قال كذبوا والله ما هؤلاء بالشيعة لو علمنا أنه مبعوث ما زوجنا نساءه ولا اقتسمنا ماله ...
وعن محمد بن إبراهيم التيمي :أن عمر ألحق الحسن والحسين بفريضة أبيهما مع أهل بدر لقرابتهما برسول الله
مجالد عن الشعبي وعن يونس بن أبي إسحاق عن أبيه : قالوا بايع أهل العراق الحسن وقالوا له سر إلى هؤلاء فسار إلى أهل الشام وعلى مقدمته قيس بن سعد في اثني عشر ألفا وقال غيره فنزل المدائن وأقبل معاوية إذ نادى مناد في عسكر الحسن قتل قيس فشد الناس على حجرة الحسن فانتهبوها حتى انتهبوا جواريه وسلبوا رداءه وطعنه ابن أقيصر بخنجر مسموم في أليته فتحول ونزل قصر كسرى وقال عليكم اللعنة فلا خير فيكم ...
ابن أبي شيبة حدثنا زيد بن الحباب عن حسين بن واقد حدثني عبد الله بن بريدة: أن الحسن دخل على معاوية فقال لأجيزنك بجائزة لم أجز بها أحدا فأجازه بأربع مئة ألف أو أربع مئة ألف ألف فقبلها ...
هشيم عن مجالد عن الشعبي :أن الحسن خطب فقال إن أكيس الكيس التقى وإن أحمق الحمق الفجور ألا وإن هذه الأمور التي اختلفت فيها أنا ومعاوية تركت لمعاوية إرادة إصلاح المسلمين وحقن دمائهم ...
ابن عيينة عن رقبة بن مصقلة: لما احتضر الحسن بن علي قال أخرجوا فراشي إلى الصحن فأخرجوه فقال اللهم إني أحتسب نفسي عندك فإنها أعز الأنفس ...
حدثني مساور السعدي قال: رأيت أبا هريرة قائما على مسجد رسول الله يوم مات الحسن يبكي وينادي بأعلى صوته يا أيها الناس مات اليوم حب رسول الله فابكوا ...
قال جعفر الصادق : عاش الحسن سبعا وأربعين سنة ...
و بنوا الحسن هم : الحسن وزيد وطلحة والقاسم وأبو بكر وعبد الله وقتلوا بكربلاء مع عمهم الشهيد وعمرو وعبد الرحمن والحسين ومحمد ويعقوب وإسماعيل فهؤلاء الذكور من أولاد السيد الحسن ولم يعقب منهم سوى الرجلين الأولين الحسن وزيد , فللحسن خمسة أولاد أعقبوا ولزيد ابن وهو الحسن بن زيد فلا عقب له إلا منه ولي إمرة المدينة وهو والد السيده نفيسة والقاسم وإسماعيل وعبد الله وإبراهيم وزيد وإسحاق وعلي رضي الله عنهم ...
وفاته :فيما قيل سنة تسع وأربعين وقيل في ربيع الأول سنة خمسين وقيل سنة إحدى وخمسين ...
فرضي الله عن الإمام الشهيد السعيد حب رسول الله و ريحانته , وجمعنا به في جنات النعيم ... اللهم آمين ...
المرجع : سير أعلام النبلاء ...