أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

الإمام الكاظم (ع) وعبادة السجن

فتنةة العصر

رئيسة اقسام الصور 🌹شيخة البنات 🌹
إنضم
7 أغسطس 2015
المشاركات
1,312,947
مستوى التفاعل
173,854
النقاط
113
الإقامة
السعودية _ الأحساء ♥️
أشهَدُ أنَّكُم أصفياءُ اللهِ وَخِيرَتُهُ، وَحُجَّتُهُ البالِغَةُ، انَتَجَبَكُم بِعِلمِهِ، وَجَعَلَكُم أنصاراً لِدينِهِ، وَقُوّاماً بِأمرِهِ، وُخُزّاناً لِحِكمِهِ، وَحَفَظَةً لِسِرِِّهِ، وَأركانِاً لِتَوحيدِهِ، وَمعادِنَ لِكَلِماتِهِ، وَتَراجِمَةً لِوَحْيهِ، وَشُهوداً على عِبادِهِ.
نعزي الإمام صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف والمراجع العظام وجميع المؤمنين والموالين بذكرى شهادة الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليهما السلام في الخامس والعشرين من شهر رجب، وهو عليه السلام كسائر أئمة أهل البيت عليهم السلام الذين إذا ذكروا يتبادر الذهن إلى علم غزير، وعبادة متواصلة، وصدقات جمة، وأخلاق عالية، وآداب رفيعة، وحلم عن المسيء، وصفح عن الذنب، وجهاد متواصل من أجل إعلاء كلمة الله تعالى. فكأنهم صلوات الله عليهم والمكارم توأم، وكأن المعالي ثوب خيط لهم فلبسوه.
"اللهم إنَّك تعلم أنّي كنت أسألك أن تفرّغني لعبادتك، اللهمّ وقد فعلت فلك الحمد"
هذا الدعاء الذي صعد الى السماء من قلب إمامنا فداه أرواحنا
هكذا حوّل الإمام الكاظم(عليه السلام) حياته في السجن إلى فرصة للعبادة المتواصلة، كما كانت حاله خارج السجن التي يعيش فيها الفرح الروحي مع الله، كما هي حالة أولياء الله الذين يشغلهم حبُّ الله عن التفكير في الآلام الصغيرة، فقد ورد في التواريخ أنَّ هارون الرشيد عندما أرسله إلى البصرة وسُجِن فيها سنة كاملةً عند أحد أقرباء الرشيد، وهو عيسى بن موسى، وقد راقب الإمام الكاظم(عليه السلام) طوال مدّة إقامته في السجن: هل يتألم من وضعه، وما هي انفعالاته؟ فكان لا يراه إلا مشغولاً بعبادة الله، ولم تبدر منه أيّة كلمة تجاه هذا الشخص الذي تولّى حبسه، ولا بالنسبة إلى الرشيد، حيث كان منصرفاً إلى العبادة والتضرّع إلى الله تعالى.. ولما طلب الرشيد من عيسى بن موسى أن يقتله، كتب إليه: "يا أمير المؤمنين، كتبت إليَّ في هذا الرجل، وقد اختبرته طول مقامه، بمن حبسته معه عيناً عليه، لينظروا حيلته وأمره وطويَّتهُ ممن له المعرفة والدراية، ويجري من الإنسان مجرى الدم، فلم يكن منه سوء قطّ، ولم يكن عنده تطلّعٌ إلى ولاية ولا خروجٌ ولا شي‏ءٌ من أمر الدنيا، ولا يدعو إلا بالمغفرة والرحمة له ولجميع المسلمين مع ملازمته للصيام والصلاة والعبادة، فإن رأى أمير المؤمنين أن يعفيني من أمره، أو ينفذ من يتسلّمه مني، وإلا سرّحت سبيله، فإنَّني منه في غاية الحرج".
وقد ورد في تاريخ أبي الفداء عن شقيقة السندي بن شاهك حينما سُجن الإمام(ع) في بيت أخيها عن عبادة الإمام في السجن: "أنّه إذا صلَّى العتمة حمد الله ومجّده ودعاه إلى أن يزول الليل، ثم يقوم ويصلّي حتى يطلع الصبح، فيصلّي الصبح، ثم يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم يقعد إلى ارتفاع الضحى، ثم يرقد ويستيقظ قبل الزوال، ثم يصلّي ما بين المغرب والعتمة، فكان هذا دأبه إلى أن مات(عليه السلام)
ونحن شيعته ومواليه ينبغي لنا استلهام هذا السلوك العبادي الذي كان يعيشه الإمام موسى الكاظم(عليه السلام)، وذلك في ما يجب أن تعيشه التربية الإسلاميّة في إعداد الدعاة إلى الله، بالتأكيد على الجانب الروحيّ في حركة الجوِّ العباديّ الذي يرتفع بالإنسان المؤمن إلى آفاق الروحانية العليا التي تجعل العلاقة بالله هي الغاية العظيمة التي يتحرّك نحوها، في ما يريده لنفسه من حركةٍ وحياةٍ في الاتجاه العمليّ الذي يُعدّ نفسه له في القيام بمهمة خدمة الإسلام في الدعوة إليه، والجهاد في سبيله، والعمل الدائب من أجل إعادة الإسلام إلى الحياة على مستوى الحكم والشريعة والمنهج والحركة الشاملة.. وذلك يحتاج إلى طاقةٍ روحية كبيرة وهي روحانية الفكر والممارسة، انطلاقاً من التحديات الكثيرة التي تواجهه على مستوى الترغيب أو الترهيب، في المغريات التي تقدّم إليه، وفي التهاويل التي تدور في آفاقه، من أجل إسقاط موقفه للانحراف به عن الخطّ، أو لإرباك الواقع الإسلامي من خلاله.. فإنَّ العلم لا يكفي في صيانة صاحبه إذا لم يرافقه إيمانٌ يتعمّق في مواقع الروح العميقة في وعي الإنسان، كما أنَّ طبيعة الانتماء إلى الحركة الإسلاميّة لا يكفي في إخلاص الحركيّين بدون تقوى ترتكز على الفكر والعمل، لأنَّ الحركيّة قد تتحوّل إلى نوع من المهنة والعادة..
اللّهُمَّ صَلِّ على مُحَمَّدٍ وَأهلِ بَيتِهِ، وَصَلِّ على موسى بنِ جَعفَرٍ وَصيِّ الأبرارِ، وَإمامِ الأخيارِ، وَعَيبَةِ الأنوارِ، وَوارِثِ السَّكينَةِ وَالوَقارِ، وَالحِكمِ وَالآثارِ، الذي كانَ يُحيي اللَّيلَ بِالسَّهَرِ إلى السَّحَرِ بِمواصَلَةِ الاستِغفار، حَليفِ السَّجدَةِ الطَّويلَةِ، وَالدُّموعِ الغَزيرَةِ وَالمناجاةِ الكَثيرَةِ، وَالضَّراعاتِ المُتَّصِلَةِ، وَمَقَرِّ النُّهى وَالعَدلِ، وَالخيرِ وَالفَضلِ، وَالنَّدى وَالبَذلِ، وَمألِفِ البَلوى وَالصَّبرِ، وَالمُضطَهَدِ بِالظُّلمِ، وَالمَقبورِ بالجَور، وَالمُعَذَّبِ في قَعرِ السُّجونِ وَظُلَمِ المَطامير، ذي السّاقِ المَرضوضِ بِحَلَقِ القُيودِ، وَالجَنازَةِ المُنادى عَلَيها بِذُلِّ الاستِخفافِ، وَالوارِدِ على جَدِّهِ المُصطفى، وَأبيهِ المَرتَضى، وَأُمِّهِ سَيِّدَةِ النِّساءِ، بإرثٍ مَغصوبٍ، وَوَلاءٍ مَسلوبٍ، وَأمرٍ مَغلوبٍ، وَدَمٍ مَطلوبٍ، وَسَمٍ مَشروبٍ.
 

قيصر الحب

::اصدقاء المنتدى و اعلى المشاركين ::
إنضم
2 أغسطس 2016
المشاركات
369,315
مستوى التفاعل
3,191
النقاط
113
رد: الإمام الكاظم (ع) وعبادة السجن

جزاك الله خيرا

يًعّطيًكْ آلِعّآفيًه
عّلِى آلِمجهوَدِ آلِرٍآئعّ
وَلآعّدِمنآ جدِيًدِكْ آلِرٍآقيً
وَدِيً وَآحتِرٍآميً
 
إنضم
1 ديسمبر 2017
المشاركات
47,268
مستوى التفاعل
199
النقاط
63
الإقامة
الدنمارك
رد: الإمام الكاظم (ع) وعبادة السجن

اللهم صل على سيدنا محمد الوصف والوحي والرسالة والحكمة وعلى آله وصحبه وسلم تسليما
 
إنضم
1 ديسمبر 2017
المشاركات
47,268
مستوى التفاعل
199
النقاط
63
الإقامة
الدنمارك
رد: الإمام الكاظم (ع) وعبادة السجن

اللهم صل على سيدنا محمد الوصف والوحي والرسالة والحكمة وعلى آله وصحبه وسلم تسليما
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )