ابو مناف البصري
المالكي
الإنصاف
الحمدُ لله ربّ العالمين، والصَّلَاة والسَّلَام على أشرف الخلقِ والمُرسَلين، أبي القاسم مُحَمَّد وآله الطِّيّبين الطَّاهرين، واللَّعن الدَّائم على أعدائهم من الأوَّلين الآخرين إلى قيامِ يوم الدّين.
أمَّا بعد…
فإنَّ من الموضوعات الأخلاقيَّة التي أخذت حيّزًا من أقوال الإمام عَلِيّ بن أبي طالب (عليه السَّلَام)، موضوع (الإنصاف)، فالإنصاف من الخصال الحميدة إن توفَّرت بالمرء نجَّته من الهلاك ومن غضب الله تعالى، فمثلًا لو قام أحد الأشخاص بالتوسط في قضيِّةٍ ما لشخصين اثنين، فإن حكم بينهما يرضي الله تعالى فهو ناجٍ من الهلاك وإن لم ينصفهم ولم يحكم بالعدل بينهم، فسينال غضب الله تعالى، فقال الله تعالى في مُحكم كتابه العزيز: ﴿وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ﴾[1].
فالإنصاف من أفضل أخلاق المرء وشيمه ممَّا يجعل صاحبه محترمًا بين المجتمع لما يقوم به من انصاف النَّاس من دون الانحياز إلى جهة أو إلى أي طرفٍ آخر، فروي عن الإمام عَلِيّ بن أبي طالب (عليه السَّلَام)، إنَّه قال: (الإنصاف أفضل الشِّيم)[2]، وهو أيضاً من شيم المرء الشريف، فروي عنه (عليه السَّلَام)، إنَّه قال: (الإنصاف شيمة الأشراف)[3].
وأيضاً إنَّ الإنصاف هو عنوان النّبل والشخص النَّبيل، الذي يحمل الأخلاق الحسنة والصّفات الحميدة، فروي عن الإمام عَلِيّ بن أبي طالب (عليه السَّلَام)، إنَّه قال: (الإنصاف عنوان النّبل)[4].
وإنّ لكلّ شخصٍ هناك فضائل، فمن أفضل الفضائل التي تتوفَّر في هذا الشخص هي فضيلة الإنصاف، فتأكيدًا لكلامنا، ما روي عن إمام الموّحدين الإمام عَلِيّ بن أبي طالب (عليه السَّلَام)، في هذا الشَّأن إنَّه قال: (الإنصاف أفضل الفضائل)[5].
والإنصاف هو من العوامل الأساسيّة في بناء المجتمع الإنساني الخالي من الخلافات التي تعكّر مسار العلاقات الاجتماعيّة، ويكون هذا المجتمع مبنيًّا على الألفة والمحبّة، فروي عن أمير المؤمنين (عليه السَّلَام)، إنَّه قال: (الإنصاف يرفع الخلاف ويوجب الائتلاف)[6]، ويؤلّف قلوب المؤمنين ويجعلها صافية، فروي عنه (عليه السَّلَام) أيضًا: (الإنصاف يؤلّف القلوب)[7].
ففي الختام أن الحمدُ لله ربّ العالمين، وصلَّى الله تعالى على سيِّدنا مُحَمَّد وآلِ مُحَمَّد الطَّيِّبين الطَّاهرين، واللّعن الدَّائم على أعدائِهم ومبغضيهم وناكري مكانتهم ومُغتصبي حقوقهم، من الأوَّلين والآخرين، ما بقيت وبقي اللَّيل والنَّهَار، إلى قيامِ يومِ الدِّين
الحمدُ لله ربّ العالمين، والصَّلَاة والسَّلَام على أشرف الخلقِ والمُرسَلين، أبي القاسم مُحَمَّد وآله الطِّيّبين الطَّاهرين، واللَّعن الدَّائم على أعدائهم من الأوَّلين الآخرين إلى قيامِ يوم الدّين.
أمَّا بعد…
فإنَّ من الموضوعات الأخلاقيَّة التي أخذت حيّزًا من أقوال الإمام عَلِيّ بن أبي طالب (عليه السَّلَام)، موضوع (الإنصاف)، فالإنصاف من الخصال الحميدة إن توفَّرت بالمرء نجَّته من الهلاك ومن غضب الله تعالى، فمثلًا لو قام أحد الأشخاص بالتوسط في قضيِّةٍ ما لشخصين اثنين، فإن حكم بينهما يرضي الله تعالى فهو ناجٍ من الهلاك وإن لم ينصفهم ولم يحكم بالعدل بينهم، فسينال غضب الله تعالى، فقال الله تعالى في مُحكم كتابه العزيز: ﴿وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ﴾[1].
فالإنصاف من أفضل أخلاق المرء وشيمه ممَّا يجعل صاحبه محترمًا بين المجتمع لما يقوم به من انصاف النَّاس من دون الانحياز إلى جهة أو إلى أي طرفٍ آخر، فروي عن الإمام عَلِيّ بن أبي طالب (عليه السَّلَام)، إنَّه قال: (الإنصاف أفضل الشِّيم)[2]، وهو أيضاً من شيم المرء الشريف، فروي عنه (عليه السَّلَام)، إنَّه قال: (الإنصاف شيمة الأشراف)[3].
وأيضاً إنَّ الإنصاف هو عنوان النّبل والشخص النَّبيل، الذي يحمل الأخلاق الحسنة والصّفات الحميدة، فروي عن الإمام عَلِيّ بن أبي طالب (عليه السَّلَام)، إنَّه قال: (الإنصاف عنوان النّبل)[4].
وإنّ لكلّ شخصٍ هناك فضائل، فمن أفضل الفضائل التي تتوفَّر في هذا الشخص هي فضيلة الإنصاف، فتأكيدًا لكلامنا، ما روي عن إمام الموّحدين الإمام عَلِيّ بن أبي طالب (عليه السَّلَام)، في هذا الشَّأن إنَّه قال: (الإنصاف أفضل الفضائل)[5].
والإنصاف هو من العوامل الأساسيّة في بناء المجتمع الإنساني الخالي من الخلافات التي تعكّر مسار العلاقات الاجتماعيّة، ويكون هذا المجتمع مبنيًّا على الألفة والمحبّة، فروي عن أمير المؤمنين (عليه السَّلَام)، إنَّه قال: (الإنصاف يرفع الخلاف ويوجب الائتلاف)[6]، ويؤلّف قلوب المؤمنين ويجعلها صافية، فروي عنه (عليه السَّلَام) أيضًا: (الإنصاف يؤلّف القلوب)[7].
ففي الختام أن الحمدُ لله ربّ العالمين، وصلَّى الله تعالى على سيِّدنا مُحَمَّد وآلِ مُحَمَّد الطَّيِّبين الطَّاهرين، واللّعن الدَّائم على أعدائِهم ومبغضيهم وناكري مكانتهم ومُغتصبي حقوقهم، من الأوَّلين والآخرين، ما بقيت وبقي اللَّيل والنَّهَار، إلى قيامِ يومِ الدِّين