ما أعجب :
منه في شأن الابتلاء ، عندما يكون صاحبه قد علم نوعه ،
وكمه ، وسببه ، ومع هذا نجده يفتش في خزائن الغيب عن ماهية تلك الحكمة
التي أفردت نفسه في تعاطي ذلك الابتلاء من غيره من الأنام !
قال الله تعالى :
" مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ *
لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُور" .
ما أصاب من مصيبة في الأرض :
أي بالجدب وذهاب المال .
ولا في أنفسكم :
أي بالمرض وفقد الولد.
إلا في كتاب من قبل من نبرأها :
أي في اللوح المحفوظ
قبل أن نخلقها إن ذلك على الله يسير :
أي سهل ليس بالصعب.
لكيلا تأسوا على ما فاتكم :
أي لكيلا تحزنوا على ما فاتكم أي
مما تحبون من الخير.
ولا تفرحوا بما آتاكم :
أي بما أعطاكم فرح البطر أما فرح
الشكر فهو مشروع .
فما :
كان الابتلاء لمن أخلص لله الضمير ،
إلا باب رحمة وإن كان ظاهره خلاف ذلك ،
فمن هنا يكون القريب من الله أشد ابتلاءا من غيره ،
لكونه :
يخضع لعملية تنقية ، وتطهير ،
وتهيئة ليحوز بذلك على الاصطفاء ، والتقريب ، والاجتباء ،
فما رأيت إذ رأيت عدة للتكيف مع الابتلاء كالقرب من الله والتسليم له ،
والتفويض له ، فمن عرف الله وأن ما ناله مقدر ، وقد ساقه إليه قدر خط في اللوح المحفوظ
من قبل أن يوجد في عالم الوجود ، فبذلك يسكن القلب ، وتخشع الجوارح ويتحول ذاك الألم والنواح
والأنين إلى ترانيم ومناجاة لرب العالمين ،
فكلما :
تخطى المرء عقبات النفس وهمزات الشياطين ويدخل في الحضرة القدسية
ليزاحم الملائكة المقربين بذكره ، وتنسكه وتعبده كلما غشيته هالة تحيطه
بالسكينة والاطمئنان ، هي درجات من عرفوا الله وهاموا بحبهم له في الملكوت ،
فما شعروا بمعاناة الجسد ، لكون الروح تسرح وتهيم في الملأ الأعلى ، فهان عليهم ما يلاقوه
من ابتلاء لكون ذلكَ البلاء جاء من قبل محبوبهم ،
فهو:
في نظرهم نوع من التقرب ، والتأهيل ، والهدايا ،
ليدخلوا من بابه حضيرة الاصطفاء ، والاجتباء ، والتمكين ،
لهذا :
نخلص من هذا بأن الإنسان كلما كان اتصاله بالله كلما خضع للابتلاء
حتى يجعله نوع من أنواع مراجعة النفس والحساب فلا يدري الإنسان
من أي باب يدخل عليه الخير ،
ومن هنا :
وجب علينا حسن الظن بالله وأن نتيقن بأن ما يصيبنا
قد أبرم في كتاب ، وبذلك ننال الفضل والاجتباء .
ومصداق ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" أشد الناس بلاء الأنبياء ، ثم الصالحون ، ثم الأمثل فالأمثل " .
مُهاجر
منه في شأن الابتلاء ، عندما يكون صاحبه قد علم نوعه ،
وكمه ، وسببه ، ومع هذا نجده يفتش في خزائن الغيب عن ماهية تلك الحكمة
التي أفردت نفسه في تعاطي ذلك الابتلاء من غيره من الأنام !
قال الله تعالى :
" مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ *
لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُور" .
ما أصاب من مصيبة في الأرض :
أي بالجدب وذهاب المال .
ولا في أنفسكم :
أي بالمرض وفقد الولد.
إلا في كتاب من قبل من نبرأها :
أي في اللوح المحفوظ
قبل أن نخلقها إن ذلك على الله يسير :
أي سهل ليس بالصعب.
لكيلا تأسوا على ما فاتكم :
أي لكيلا تحزنوا على ما فاتكم أي
مما تحبون من الخير.
ولا تفرحوا بما آتاكم :
أي بما أعطاكم فرح البطر أما فرح
الشكر فهو مشروع .
فما :
كان الابتلاء لمن أخلص لله الضمير ،
إلا باب رحمة وإن كان ظاهره خلاف ذلك ،
فمن هنا يكون القريب من الله أشد ابتلاءا من غيره ،
لكونه :
يخضع لعملية تنقية ، وتطهير ،
وتهيئة ليحوز بذلك على الاصطفاء ، والتقريب ، والاجتباء ،
فما رأيت إذ رأيت عدة للتكيف مع الابتلاء كالقرب من الله والتسليم له ،
والتفويض له ، فمن عرف الله وأن ما ناله مقدر ، وقد ساقه إليه قدر خط في اللوح المحفوظ
من قبل أن يوجد في عالم الوجود ، فبذلك يسكن القلب ، وتخشع الجوارح ويتحول ذاك الألم والنواح
والأنين إلى ترانيم ومناجاة لرب العالمين ،
فكلما :
تخطى المرء عقبات النفس وهمزات الشياطين ويدخل في الحضرة القدسية
ليزاحم الملائكة المقربين بذكره ، وتنسكه وتعبده كلما غشيته هالة تحيطه
بالسكينة والاطمئنان ، هي درجات من عرفوا الله وهاموا بحبهم له في الملكوت ،
فما شعروا بمعاناة الجسد ، لكون الروح تسرح وتهيم في الملأ الأعلى ، فهان عليهم ما يلاقوه
من ابتلاء لكون ذلكَ البلاء جاء من قبل محبوبهم ،
فهو:
في نظرهم نوع من التقرب ، والتأهيل ، والهدايا ،
ليدخلوا من بابه حضيرة الاصطفاء ، والاجتباء ، والتمكين ،
لهذا :
نخلص من هذا بأن الإنسان كلما كان اتصاله بالله كلما خضع للابتلاء
حتى يجعله نوع من أنواع مراجعة النفس والحساب فلا يدري الإنسان
من أي باب يدخل عليه الخير ،
ومن هنا :
وجب علينا حسن الظن بالله وأن نتيقن بأن ما يصيبنا
قد أبرم في كتاب ، وبذلك ننال الفضل والاجتباء .
ومصداق ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" أشد الناس بلاء الأنبياء ، ثم الصالحون ، ثم الأمثل فالأمثل " .
مُهاجر