- إنضم
- 31 يناير 2017
- المشاركات
- 2,289,127
- مستوى التفاعل
- 47,675
- النقاط
- 113
الاخلاص تاج الاعمال
ان المؤمن الحق يحرص على ان يعمل الاعمال الصالحة في الدنيا لأنها الرصيد الحقيقي له في الاخرة ، فهو بمثابة ثمن يقدمه المؤمن للفوز بجنة عرضها السماوات والارض فيها الخلود الابدي والعيش السرمدي الذي لا يفنى ولا يزول .
لكن العمل الصالح وحده لا يكفي للوصول الى رضا الله تعالى وجنته ، لان العمل الصالح يشوبه الكثير من الشوائب التي تحتاج الى تنقية وتصفية ، فالعمل الصالح قد يخالطه كذب وغش وخداع ورياء ومصلحة مخفية وهدف دنيوي ، فما الذي يمكن ان يصفي وينقي العمل الصالح من هذه الشوائب ؟؟
انه الاخلاص الذي ينظف العمل الصالح من حطام الدنيا وعوالقها ليبقى العمل الصالح خالصا لله تعالى لا شريك له ، فالعمل الصالح لابد ان يكون مقرونا بالإخلاص دائما حتى يكون مقبولا ، وهناك شرطان لقبول العمل : هما الاخلاص والمتابعة ، ولذا نجد في كثير من الآيات في كتاب الله الكريم ما ذكر العمل الصالح الا وذكر الاخلاص فقال تعالى ( الذين امنوا وعملوا الصالحات ) فتكررت هذه الآية في كثير من المواضع في القران الكريم.
اذن فالإخلاص تاج الاعمال وزينتها ، لان الاخلاص يخلص العمل من قيود المصلحة الدنيوية ليرتقي الى السماوات العلى ويقبل في سجلات الاعمال الصالحة ، فنحن محاسبون على نياتنا فلا بد ان تكون نياتنا صالحة خالصة حتى تستقيم حياتنا وننال الاجر والثواب من اعمالنا ، فرب عامل ليس له من عمله الا التعب والنصب اذا كان عمله غير خالص لله تعالى ، فالصائم والقائم والمتصدق وغيرهم لا تقبل اعمالهم هذه الا اذا كانت خالصة لله عز وجل .
والنية محلها القلب والقلب محل نظر الله فالله عز وجل لا ينظر الى صورنا وابداننا ولكن ينظر الى قلوبنا واعمالنا والجسد فيه مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وصلاح القلوب بصلاح النيات وفساد القلوب بفسادها .
قلوبُ المُخلِصينَ لها عيونٌ
ترى ما لا يراه الناظرونا
وأجنحةٌ تطيرُ بغيرِ ريشٍ
إلى ملكوت ربِّ العالمينا
فتسقيها شرابَ الصدق صِرْفًا
وتشرب مِن كؤوس العارفينا
والنية الصالحة يكسب المؤمن اجرها حتى لو لم يستطع القيام بالعمل ، وهذا فضل وكرم من المولى عز وجل ، لان اصلاح النيات واخلاصها لله هي توجه كامل من العبد نحو ربه وتفويض لكل الاعمال الى الله تعالى ، كما انها تعلق للقلوب بخالقها ، وهذه هي الحكمة الكبرى من العبادة والعمل الصالح ان يتوجه العبد الى ربه في كل احواله وشئونه واعماله توجها بالقلب والجسد والفكر والعمل ، فاذا تحقق هذا الهدف من النية فقد سبقت النية العمل .
ولذا فان حياة المؤمن كلها لله منذ ولادته الى حين موته قال تعالى ( قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك امرت وانا اول المسلمين ) ، انها براعة النية الخالصة في تخطي الحواجز والحدود والانتقال مع المؤمن في حياته وعند موته .
ان المؤمن الحق يحرص على ان يعمل الاعمال الصالحة في الدنيا لأنها الرصيد الحقيقي له في الاخرة ، فهو بمثابة ثمن يقدمه المؤمن للفوز بجنة عرضها السماوات والارض فيها الخلود الابدي والعيش السرمدي الذي لا يفنى ولا يزول .
لكن العمل الصالح وحده لا يكفي للوصول الى رضا الله تعالى وجنته ، لان العمل الصالح يشوبه الكثير من الشوائب التي تحتاج الى تنقية وتصفية ، فالعمل الصالح قد يخالطه كذب وغش وخداع ورياء ومصلحة مخفية وهدف دنيوي ، فما الذي يمكن ان يصفي وينقي العمل الصالح من هذه الشوائب ؟؟
انه الاخلاص الذي ينظف العمل الصالح من حطام الدنيا وعوالقها ليبقى العمل الصالح خالصا لله تعالى لا شريك له ، فالعمل الصالح لابد ان يكون مقرونا بالإخلاص دائما حتى يكون مقبولا ، وهناك شرطان لقبول العمل : هما الاخلاص والمتابعة ، ولذا نجد في كثير من الآيات في كتاب الله الكريم ما ذكر العمل الصالح الا وذكر الاخلاص فقال تعالى ( الذين امنوا وعملوا الصالحات ) فتكررت هذه الآية في كثير من المواضع في القران الكريم.
اذن فالإخلاص تاج الاعمال وزينتها ، لان الاخلاص يخلص العمل من قيود المصلحة الدنيوية ليرتقي الى السماوات العلى ويقبل في سجلات الاعمال الصالحة ، فنحن محاسبون على نياتنا فلا بد ان تكون نياتنا صالحة خالصة حتى تستقيم حياتنا وننال الاجر والثواب من اعمالنا ، فرب عامل ليس له من عمله الا التعب والنصب اذا كان عمله غير خالص لله تعالى ، فالصائم والقائم والمتصدق وغيرهم لا تقبل اعمالهم هذه الا اذا كانت خالصة لله عز وجل .
والنية محلها القلب والقلب محل نظر الله فالله عز وجل لا ينظر الى صورنا وابداننا ولكن ينظر الى قلوبنا واعمالنا والجسد فيه مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وصلاح القلوب بصلاح النيات وفساد القلوب بفسادها .
قلوبُ المُخلِصينَ لها عيونٌ
ترى ما لا يراه الناظرونا
وأجنحةٌ تطيرُ بغيرِ ريشٍ
إلى ملكوت ربِّ العالمينا
فتسقيها شرابَ الصدق صِرْفًا
وتشرب مِن كؤوس العارفينا
والنية الصالحة يكسب المؤمن اجرها حتى لو لم يستطع القيام بالعمل ، وهذا فضل وكرم من المولى عز وجل ، لان اصلاح النيات واخلاصها لله هي توجه كامل من العبد نحو ربه وتفويض لكل الاعمال الى الله تعالى ، كما انها تعلق للقلوب بخالقها ، وهذه هي الحكمة الكبرى من العبادة والعمل الصالح ان يتوجه العبد الى ربه في كل احواله وشئونه واعماله توجها بالقلب والجسد والفكر والعمل ، فاذا تحقق هذا الهدف من النية فقد سبقت النية العمل .
ولذا فان حياة المؤمن كلها لله منذ ولادته الى حين موته قال تعالى ( قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك امرت وانا اول المسلمين ) ، انها براعة النية الخالصة في تخطي الحواجز والحدود والانتقال مع المؤمن في حياته وعند موته .