الاداب التي يجب التحلي بها عند دخول المسجد
من الاداب التي يجب التحلي بها عند دخول المسجد
- عدم أكل الثوم أو البصل.
- دعاء دخول المسجد.
- تقديم الرجل اليُمنى.
- عدم رفع الصوت.
- صلاة تحية المسجد.
- عدم البيع والشراء.
كما أن الشريعة الإسلامية قد حثت على محبة المساجد وتعظيمها واحترامها لأنها بيوت الله عز وجل التي بُنيت لذكره وعبادته من صلاة وتلاوة القرآن وأداء الرسالات من خلال الخطب والدروس والمواعظ الدينيه فقد قال الله عز وجل في سورة النور: (فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ * رِجَالٌ لاَ تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلاَ بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاَةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ )، كما أن المسجد بيت أهل التقوى وذلك ما ورد على لسان النبي صلى الله عليه وسلم أن المسجد بيت كل تقي، وفيما يلي سوف نتعرف أكثر على آداب دخول المساجد وإليك هي:
عدم أكل الثوم أو البصل: من آداب الذهاب إلى المساجد عدم تناول الثوم والبصل والكراث وما يُشابهم من الروائح النفاذة التي تأذي الناس، كما أن الملائكة تتأذى أيضًا من تلك الروائح، وذلك لا يعني أنهم محرمين أو محرم أكلهم، ولكن لا ينبغي أن يُأكلوا عند الذهاب إلى المسجد، أو الدخول في الصلاة حتى في البيت حتى لا تتأذى الملائكة، وبالطبع يُطبق الحكم على شاربي الدخان.
دعاء دخول المسجد: من الآداب التي يجب التحلي بها عند خول المسجد هي قول الدعاء في بداية الدخول وحتى عند الخروج من المسجد، فعن أبي حميد وأبي أُسيد رضي الله عنهما وأرضاهم أنهم قالوا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا دخل أحدكم المسجد فليقل اللهم افتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج فليقل اللهم إني أسألك من فضلك )، رواه مسلم.
تقديم الرجل اليُمنى: من المستحب عند دخول المسجد تقديم الرجل اليُمنى عن اليُسرى وذلك اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم، ويرجع ذلك إلى أن المسجد من أعظم الأماكن التي من الممكن أن يدخُلها المسلم، كما أنه من عادة الشرع أن جعل تقديم اليد اليُمنى والرجل اليُمنى للأشياء الفاضلة كما جعل اليسار للأشياء الوضيعة مثل دخول الخلاء، وهناك حديث عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها قالت: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه التيمن في تنعله، وترجله، وطهوره، وفي شانه كله )، رواه البخاري ومسلم.
عدم رفع الصوت: من الآداب التي يجب التحلي بها عند خول المسجد هي عدم رفع الصوت فهناك حديث عن كعب بن مالك رضي الله عنه: (أنه تقاضى ابن أبي حدود ديناً كان له عليه في المسجد فارتفعت أصواتهما حتى سمعها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في بيته فخرج إليهما حتى كشف سجف حجرته فنادى يا كعب قال لبيك يا رسول الله قال، ضع من دينك هذا وأومأ إليه أي الشطر قال لقد فعلتُ يا رسول الله قال قم فاقضه )، رواه البخاري ومسلم.
كما أن هناك حديث آخر عن السائب بن يزيد أنه قال: (كنت قائماً في المسجد فحصبني رجل فنظرت فإذا عمر بن الخطاب فقال اذهب فأتني بهذين فجئته بهما قال من أنتما أو من أين أنتما قالا من أهل الطائف قال لو كنتما من أهل البلد لأوجعتكما، ترفعان أصواتكما في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ). رواه البخاري.
صلاة تحية المسجد: صلاة تحية المسجد ليست من الواجبات ولكنها تعتبر من آداب دخول المسجد كما أنها من السنن المؤكدة حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا دخل أحدكم المسجد فليركع ركعتين قبل أن يجلس ). رواه البخاري ومسلم.
عدم البيع والشراء: من الآداب التي يجب الحفاظ عليها في المسجد هي عدم البيع والشراء ونشر الضلال فقد نُهي عن ذلك لما جاء في رواية مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (مَنْ سَمِعَ رَجُلًا يَنْشُدُ ضَالَّةً فِي الْمَسْجِدِ، فَلْيَقُلْ لَا رَدَّهاَ اللَّه عَلَيْكَ، فَإِنَّ الْمَسَاجِدَ لَمْ تُبْنَ لِهَذَا ) كما ورد أيضًا حديث عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم بشأن البيع والشراء في المساجد فقال، إذا رأيتم من يبيع أو يبتاع في المسجد قولوا له لا أربح الله تجارتك.
لبس الثياب الحسنة من الاداب التي يجب التحلي بها عند دخول المسجد
للمساجد آداب يجب التحلي بها عند دخول المسجد احترامًا وإجلالًا لمكانته عند الله عز وجل مثل الذهاب بجميل الثياب، والتعطر بأطيب الروائح للرجال، التبكير أثناء الذهاب إلى المسجد مع المشي إليه بسكينة، الدعاء عند دخول المسجد والحرص على الوقوف أثناء الصلاة في الصف الأول في جهة اليمين، والدعاء بين الأذان والإقامة وتسوية الصفوف، وما إلى ذلك، كما أنه يجب أيضًا الحرص على نظافة المسجد وجعله على أكمل صورة من الجمال لأنه بيت الله عز وجل فعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها قالت: (أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِبِنَاءِ الْمَسَاجِدِ فِي الدُّورِ وَأَنْ تُنَظَّفَ وَتُطَيَّبَ ).من آداب الذهب إلى المسجد الذهاب بأطيب الثياب وقد حثنا الله تبارك وتعالى على هذا في كتابه الكريم في سورة الأعراف فقال: ( يَابَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ )، ونرى الآن بعض الناس يدخلون المساجد بثياب يستحون أن يذهبوا بها إلى أحد، كما يذهب البعض إلى المسجد بثياب متسخة وذو رائحة كريهة يتأذى منها المصليين ويكون السبب هنا عائد إلى الكسل.
ويعتبر أيضًا من آداب الذهاب إلى المسجد السواك وذلك من السنة النبوية الشريفة، فأمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بالسواك ولكن خاف أن يشق علينا به فلولا ذلك لأمرنا به عند كل صلاة، تلك هي شعائر الله عز وجل ومن يعظم شعائر الله فأنها من تقوى القلوب، وعن أبو داود أنه روى في سننه عن حديث عن محمد بن يحيى بن حبان رضي الله عنهم جميعًا وأرضاهم أنه قال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (مَا عَلَى أَحَدِكُمْ إِنْ وَجَدَ، أَوْ مَا عَلَى أَحَدِكُمْ إِنْ وَجَدْتُمْ، أَنْ يَتَّخِذ ثَوْبَيْنِ لِيَوْمِ الْجُمُعَةِ سِوَى ثَوْبَيْ مِهْنَتِهِ ). [1] [2]
آداب المسجد للنساء
هناك جدال كبير حول خروج النساء إلى المساجد سواء كان في صلاة فرض أو النوافل بما فيها صلاة التراويح في شهر رمضان الكريم، وقد سؤل الرسول صلى الله عليه وسلم عن هذا وأوصى أنه إذا شهدت المرأة المسجد فلا تمس طيبًا أي لا تضع عطرًا، كما يوجد في حديث أيًَا عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( أيما امرأة أصابت بخوراً فلا تشهد معنا العشاء الآخرة )، رواه مسلم، ونستنتج من ذلك أن من آداب دخول المسجد للنساء ما يلي:- أن يكون بأذن الزوج إذا كانت متزوجة.
- أن تكون مرتجيه الحجاب الشرعي.
- ألا تذهب متعطرة.
- أن تكون طاهرة.
- عدم مخالطة الرجال. [3]
