✿قہہمہہر✿
بزونة المنتدى
- إنضم
- 22 أبريل 2016
- المشاركات
- 129,654
- مستوى التفاعل
- 2,425
- النقاط
- 114
فضّل بعض علماء الأمّة الذكر بالقلب على الذكر باللسان إذا أراد المسلم أن يقتصر على إحداهما، وإن كان الجمع بينهما في الذكر أفضل، وأكثر نفعاً، ولا يجوز للمسلم أن يترك الذكر باللسان، ويقتصر على الذكر بالقلب خشية من الرياء؛ فالاحتراز من مراقبة الناس، والخشية من ملاحظاتهم يُضيّع على المسلم كثيراً من مَهمّات الشريعة، ويُغلق أمامه أبواب الخير، وقِيل إنّ تَرك التلفُّظ بالذكر؛ سواء كان مُستحَبّاً، أو واجباً، غير مُعتبَر في الصلاة، أو غيرها، وإنّما يجب على المسلم أن يتلفّظ بالذكر؛ حتى يسمع نفسه، وقد فرَّق آخرون بين الذكر بالقلب، والذكر باللسان، وبيّنوا أنّ الذكر بالقلب يكون من خلال التفكُّر في آيات الله، والإنابة والرجوع إليه، وتعظيمه، ورجائه، وذكر مَحبّته، وحسن التوكُّل عليه، أمّا الذكر باللسان فيكون من خلال كلّ قول يتقرّب به العبد إلى ربّه، وأشرف هذا القول وأعلاه ترديد (لا إله إلا الله)، وذهب العلّامة الشيخ ابن عثيمين إلى القول باعتبار الذكر باللسان فقط، فلا يُعتَدّ بالذكر حتى يُحرّك به المسلم لسانَه، وشفتَيه.[١٦][١٧]