تاج النساء
Well-Known Member
من مدارس بغداد الأثرية، وجامع الآصفية من مساجد بغداد القديمة ويقع قرب رأس الجسر القديم المطل على نهر دجلة، وكان يسمى بجامع المولى خانة أو تكية المولى خانة وقد تضعضعت عمارتهُ وتهدمت أركانهُ ثم أتخذه أصحاب الطريقة الصوفية المولوية تكية لهم، حتى جدد عمارته محمد جلبي كاتب الديوان وكاتم السر في عهد أحمد الطويل عام 1017هـ، وكانت هذه المدرسة من مرافق المدرسة المستنصرية، وجدد عمارتها الوزير داود باشا والي بغداد في عام 1242هـ/ 1826م، وسميت بالآصفية نسبة إلى داود باشا المنعوت بآصف الزمان، وجعل في الجامع مدرستين أولى وثانوية، وأقام فيه واعظاً ومدرساً ومجموعة من المؤذنين والخدم، وجعل لهم مخصصات، وبنى في الجامع مصلى كبير واسع عليهِ قبتان وبنى عند جانبها مئذنتين كساها بالحجر الملون الكاشاني، وأرخ عمارة الجامع والمدرستين الشاعر الشيخ صالح التميمي بقصيدة وهذا بيت التأريخ:
ومذ أتم غدا الداعي يؤرخه ذا الجامع بـالندا داود عمـره
سنة 1242هـ.
وقد تصدر للتدريس في المدرسة أسعد أفندي الموصلي المدرس، ومن بعدهِ أبنه عبد الوهاب أفندي، ومن الشيوخ الذين درسوا فيها الشيخ علي بن حسين الكوتي المتوفي عام 1335هـ، وكان آخر مدرس فيها هو العلامة عبد الجليل افندي آل جميل الذي توفي عام 1376هـ، وألغي التدريس فيها بعد ذلك ونقلت مكتبتها الأثرية إلى مكتبة الأوقاف العامة الكائنة بباب المعظم في بغداد.[1]
ومذ أتم غدا الداعي يؤرخه ذا الجامع بـالندا داود عمـره
سنة 1242هـ.
وقد تصدر للتدريس في المدرسة أسعد أفندي الموصلي المدرس، ومن بعدهِ أبنه عبد الوهاب أفندي، ومن الشيوخ الذين درسوا فيها الشيخ علي بن حسين الكوتي المتوفي عام 1335هـ، وكان آخر مدرس فيها هو العلامة عبد الجليل افندي آل جميل الذي توفي عام 1376هـ، وألغي التدريس فيها بعد ذلك ونقلت مكتبتها الأثرية إلى مكتبة الأوقاف العامة الكائنة بباب المعظم في بغداد.[1]
