أداة تخصيص استايل المنتدى
إعادة التخصيصات التي تمت بهذا الستايل

- الاعلانات تختفي تماما عند تسجيلك
- عضــو و لديـك مشكلـة فـي الدخول ؟ يــرجى تسجيل عضويه جديده و مراسلـة المديــر
او كتابــة مــوضـــوع فــي قســم الشكـاوي او مـراسلــة صفحتنـا على الفيس بــوك

الاعجاز العلمي في القران

إنضم
18 يونيو 2015
المشاركات
16,270
مستوى التفاعل
7,612
النقاط
118
العمر
65
الإقامة
العراق
لو أن امرأةً درستِ الطبَّ، وتخصّصتْ في الأمراضِ النسائيةِ، وفي الولادةِ، وتزوَّجتْ، وحملتْ، هل تعرفُ ما في بطنِها بنفسها؟ إنَّ ملكةَ النحلِ تعرفُ أنَّ في بطنِها ذكراً، أو أنثى، أو ملكةً، وحينما تأتي لتضعَ البيضَ تَضَعُه في المكانِ المناسبِ.

إنّ العاملاتِ منهنَّ يأتينَ بالطعامِ الخاصِّ بالملِكَةِ، ويسمِّي علماءُ النحلِ هذه النحلاتِ الوصيفاتِ.
وإذا ماتتِ الملكةُ اضطربتِ الخليةُ، ويلاحِظُ الإنسانُ هذا التبدُّلَ، وحُمَّةُ الملِكَةِ لا تَلْدَغُ الإنسانَ، بل تلدغُ ملكةً أخرى تُنافِسُها على منصِبِها، لذلك كانت مهمةُ الذكورِ تلقيحَ الملِكاتِ، ومهمةُ الإناثِ العملَ، والملكةُ مهمَّتُها الولادةُ.

هذه آيةٌ من آياتِ اللهِ عزَّ وجلَّ دالةٌ على عظمتِه، قال تعالى: {وأوحى رَبُّكَ إلى النحل أَنِ اتخذي مِنَ الجبال بُيُوتاً وَمِنَ الشجر وَمِمَّا يَعْرِشُونَ * ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثمرات فاسلكي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَآءٌ لِلنَّاسِ} [النحل: ٦٨-٦٩] .

وشاءتْ حكمةُ اللهِ أنْ يخلقَ مجتمعاً قائماً على أعلى مستوياتِ التعاونِ والتكاملِ، والاختصاصِ والعملِ الدؤوبِ المُنتِجِ، والتنظيمِ المعجزِ، بأمرٍ تكوينيٍّ لا بأمرٍ تكليفيٍّ.

لذلك لا يمكن أنْ تجدَ في هذا المجتمعِ خللاً، ولا فساداً، إنه كمالٌ خَلْقيٌّ مطلقٌ، لأنَّ أمْرَه هنا تكوينيٌّ، لا تكلِيفيٌّ، هذا ما نجدُه في مجتمعِ النحلِ.
إنه مجتمعٌ موحَّدٌ، متكاملٌ، على رأسِه ملكةٌ واحدةٌ، لا تنازِعُها أخرى، تشعرُ كلُّ نحلةٍ في الخليةِ بوجودِ الملكةِ عن طريقِ مادةٍ تفرزُها، وتنقلُها العاملاتُ إلى كلِّ أفرادِ الخليةِ، فإذا ماتتِ الملكةُ اضطربَ النظامُ في الخليةِ، وعَمَّتِ الفوضى، وشُلَّتِ الأعمالُ.

إنّ لإناثِ النحلِ أعمالاً متنوعةً كثيرةً تُوَزَّعُ فيما بينها بحسبِ أعمارِها، واستعدادِها الجسمانيِّ، وعندَ الضرورةِ، وعند الخطرِ، وفي المواسمِ الصعبةِ تعملُ كلُّ نحلةٍ أيَّ عملٍ يُفْرَضُ عليها.

هناك وَصيفاتٌ للملكةِ يَقُمْنُ على خدمتِها، وجَلبِ الطعامِ الملكيِّ لها، وهناك حاضناتٌ مُرَبِّيَاتٌ، يَقُمْنَ برعايةِ الصغارِ، وجلْبِ الغذاءِ المناسبِ، وهناك عاملاتٌ يُحضِرنَ الماءَ إلى الخليةِ، وأخرياتُ يَقُمْنَ بتهويةِ الخليةِ صيفاً، وتدفئَتِها شتاءً، وترطيبِها في وقتِ الجفافِ، وغيرُهنّ يَقُمْنَ بتنظيف الخليةِ، وجعلِ جدرانِها ملساءَ، ناعمةً، لامعةً عن طريقِ مواد خاصّةٍ.

وهناك حارساتٌ يَقُمْنَ بحراسةِ الخليةِ من الأعداءِ، ولا يسمحنَ لنحلةٍ أنْ تدخلَ الخليةَ ما لم تذكرْ كلمةَ السرِّ، وإلاّ قُتِلَتْ، وكلمةُ السرِّ تُبَدَّلُ عند الضرورةِ.

وهناك مَن يَقُمْنَ بصنعِ أقراصِ الشمعِ ذاتِ الشكلِ السداسيِّ، الذي تنعدمُ فيه الفراغاتُ البَيْنِيَّةُ، بأسلوبٍ يعجزُ عن تقليدِه كبارُ المهندسين.
وهناك رائداتٌ يَقُمْنَ بمهمةِ استكشافِ مواقعِ الأزهارِ، فإذا عَثَرْنَ عليها عُدْنَ إلى الخليةِ، ورَقَصْنَ رقصةً خاصةً تُحَدِّدُ هذه الرقصةُ لبقيةِ النحلاتِ العاملاتِ الموقعَ، من حيثُ المسافةُ، ومن حيث الاتجاهُ، ودرجةُ النشاطِ في الرقصِ تدلُّ على وفرةِ الغذاءِ، أو تناقُصِه.

والجمهرةُ الكبيرةُ مِن العاملاتِ تنطلقُ إلى مواقعِ الأزهارِ لجنيِ رحيقِها، لأنَّه المادّةُ الأوليةُ للعسلِ، وقد تبعُدُ هذه المواقعُ عن الخليةِ أكثرَ من عشرةِ كيلو متراتٍ، وتعودُ النحل إلى الخليةِ بعدَ أخذِ الرحيقِ بطريقةٍ لا تزالُ مجهولةً حتى اليوم.
والنحلُ أَكْفَأُ الحشراتِ في جمعِ، ونقلِ، وتخزينِ أكبرِ قَدْرٍ مِن رحيقِ الأزهارِ، في أقصرِ وقتٍ، وفي أقلِّ مجهودٍ، وهي أكفأُ الحشراتِ في تلقيحِ النباتاتِ، لتساعدَها على إنتاجِ البذورِ، والثمارِ.
ويخرجُ النحلُ إلى مكانٍ واحدٍ، محدَّدٍ مسبقاً، لتجنيَ رحيقَ أزهارِ نوعٍ واحدٍ، محدَّدٍ مسبقاً، واللافِتُ للنظرِ أنّ أمراضَ النحلِ كلَّها لا تنتقلُ إلى الإنسانِ عن طريقِ العسلِ.

ويتمتّعُ النحلُ بقدرةٍ على الإحساسِ بالزمنِ يصعبُ تقسيرُها، فيعرفُ متّى تُفْرِزُ أزهارُ كلِّ نوعٍ من النباتاتِ رحيقَها، ومتى تنثرُ حبوبَ لقاحِها، ثم يداوِمُ على زيارةِ كلٍّ منها في الموعدِ المناسبِ.

إنّ قيمةَ العسلِ العلاجيةَ أضعافُ قيمتِه الغذائيةِ، ففوائدُه العلاجيةُ في مختلفِ أجهزةِ الجسمِ، وأعضائِه، ونُسُجِه ثابتةٌ، بل تفوقُ الحدَّ المعقولَ؛ كيف لا، وقد قال اللهُ عز وجل: {يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَآءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذلك لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [النحل: ٦٩] .
فماذا عن إعجازِ نظمِ هذه الآيةِ؟ فلنَدَع الأمرَ لِرَاويهِ وعالِمِهِ.

الاعجاز العلمي في القران
 

mohammed.shams

نائب الادارة
طاقم الإدارة
تجربة
إنضم
31 يناير 2017
المشاركات
2,302,195
مستوى التفاعل
48,639
النقاط
117
شكرا للجهود المبذولة
 

قيصر الحب

::اصدقاء المنتدى و اعلى المشاركين ::
إنضم
2 أغسطس 2016
المشاركات
369,138
مستوى التفاعل
3,186
النقاط
113
ابدااااع راقي..
وفي منتهى الروعه والجمااال
كلمااااااااات من ذهب..
ومعطرة بعطور ساحرة..
لاعدمنا كل مايخطه قلمك لنا
تحياتي وعبير ودي
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن 1 ( الاعضاء: 0, الزوار: 1 )